أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جهاد علاونه - اقتراح جديد بشأن اليهود














المزيد.....

اقتراح جديد بشأن اليهود


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 08:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أقترح على جامعة الدول العربية أن تفتح المجال لبعثات التبادل الثقافي بين الدول العربية وبين إسرائيل وذلك بهدف التعارف والتدريب على قبول الآخر وعلى التعايش السلمي بين اليهود وبين الدول العربية الإسلامية وإسرائيل, وبدل أن ندرس عن طبيعة اليهود منذ 2000سنة أو أقل أقترح من خلال التبادل الثقافي أن يتم التعارف على اليهود عن قرب من خلال التبادل المعرفي والتقني بين اليهود والمجتمعات العربية الإسلامية.

وأرجو منك عزيزي القارئ أن تتفهم طبيعة موقفي من الموضوع فأنا فعلا أدعو إلى التطبيع الثقافي السلمي بين العرب وبين اليهود وذلك بهدف محو الكراهية بين الشعبين والمبنية على أسس خاطئة جدا,وأتساءل لماذا لا توجد كراهية بين المسلم واليهودي حين يلتقون مع بعضهم في العمل وفي صفوف الدراسات الجامعية في الدول الأوروبية؟ وأرجو العلم بأنني لست كافرا أو منحازا لليهود فجميع العرب المسلمون في أمريكيا يسكنون جنباُ إلى جنب مع اليهود ويعيشون كجيران وحتى أصدقاء يتبادلون الزيارات والتهنئات بالأعياد ويتلقون من بعضهم الهدايا في المناسبات العائلية والدينية ولا أحد يسخر من أحد أو يتضايق من وجوده أو يعتبره عدوا إلا ما ندر ندرة الزئبق الأحمر, وكذلك العربُ المسلمون واليهود في المؤسسات الحكومية في أوروبا أو أمريكيا جميعهم يلتقون بمقاعد العمل مع بعضهم ويعملون مع بعضهم في المؤسسات دون أي حرج ودون أي كراهية من أي طرف من الأطراف,بل ونجدهم متعاونين.

لذلك ما أدعو إليه ليس مستغربا فالعرب المسلمون واليهود يعيشون في أوروبا أو أمريكيا مع اليهود في سلام دائم فلماذا مثلا حين يعودون إلى بلدانهم يتخذون بعضهم أعداء؟ وأستغربُ جدا من طبيعة هذا التناقض فكيف اليهود والمسلمون في أوروبا وأمريكيا أصدقاء وفي فلسطين أعداء؟ هذا تناقض وهذا جنون يتحمل مسئوليته الطرفين, ومن خلال التبادل الثقافي والمعرفي بين الدول العربية وإسرائيل تتمكن بعض العائلات اليهودية من الانخراط في داخل النسيج الاجتماعي العربي الإسلامي ويتم من خلال ذلك التعارف على اليهود عن قرب بدل التعارف عن بعد, وينسى بذلك المسلمون صفات اليهود القديمة وتحل محلها صفات اليهود المدنية الحديثة وحين ينخرط المسلمون واليهود ضمن مجتمع مدني حديث فإن نظرة الكل إلى بعضهم سوف تتغير بتغير طبيعة النُسق الاجتماعية الحديثة التي تحكم مؤسسات المجتمع المدنية الحديثة ويبح اليهودي مواطن عادي ويصبح العربي مواطن عادي ويعمل اليهودي بذلك في مؤسسات يعمل فيها العربُ المسلمون تماما كما يحدث بين اليهود وبين المسلمين في أوروبا وأمريكيا وأستراليا.

وفي كافة القارات يوجد أكثر من ديانة وهنالك ديانات غير اليهودية والإسلامية والمسيحية وجميع أفراد تلك المجتمعات يعيشون في سلامٍ دائم بين بعضهم دون وجود أي منغصات تنغص عليهم حياتهم, وهنالك اقتراح آخر وهو إخراج تدريس مادة الدين من المدارس الثانوية والابتدائية احتراما لمشاعر الجميع والذي يريد دراسة الدين يذهب إلى المسجد أو الكنيسة أو الهيكل وبذلك نتخلص من الحقد لأنه بصراحة يتعلم الأطفال الحقد على الديانات الأخرى من خلال مناهج التدريس وبذلك تخرج علينا أجيال لا يعرفون لا الحقد ولا التمايز, وأستغرب جدا من المسلمين كيف يعيشون مع اليهود في العمل وكيف يسكنون إلى جانب بعضهم كجيران وأصدقاء وحين يعود مثلا العربي المسلم إلى وطنه يعود لينظر لليهود على أساس أنهم أعداء؟ استغرب من ذلك وأعود لأكرر على تجربة البعثات العلمية بين الجامعات العربية والإسرائيلية وبعثات العمل في الوزارات وفي المؤسسات وذلك من أجل التدريب على قبول الآخر والتعايش السلمي بين الجميع.

هذا الاقتراح الذي أقترحه يمهد الطريق أمام الديانات الأخرى من ناحية تَقبُل الآخر واحتواءه والذي سيوفر لنا أجيالا محبة للسلام ومحبة للتعايش السلمي في الدول العربية كما يحدث في أوروبا والعالم المتحضر, فما العيب مثلا الموجود في اليهود؟ وما العيب الموجود في المسلمين؟ أظن بأنه لا توجد أي عيوب وإنما سوء تفاهم وسوء سياسة لمناهج التدريس في المدارس والكليات والجامعات, فالطالب في المدرسة يدرس عن اليهود قبل 2000 عام ويحتفظ من خلال هذا الأسلوب بصورة عن اليهود قديمة قد عفا عليها الزمن واليوم اليهود تغيروا وكذلك يجب أن يؤمن بذلك العربُ المسلمون ويجب على مناهج التدريس في المدارس أن تُدرس طلاب المدارس مناهج جديدة تتحدث عن اليهود المعاصرين وعن طبيعة حياتهم الجديدة وبذلك نتخلص من نظرة المسلم القديمة لليهود والتي هي اليوم لا تناسب طبيعة مجتمعات اليهود الحديثة, فكل شيء يتغير ويتبدل ويتطور واليوم يجب علينا أن نقف احتراما لليهود لأن معظم العلماء منهم وتدين لهم البشرية لكثيرٍ من الأمور التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية, إ العالم اليوم يتغير ويتطور ونحن ما زلنا نقف على دراسة نظريات وآراء قديمة فليس من المعقول أن اليهود اليوم هم نفسهم اليهود قبل 1400سنة, لقد تغير اليهود خلال تلك السنين, حتى أنت وأنا نختلف كل سنة ونتغير ونتبدل ولا أحد يبقى على ما هو عليه, اليهود الذين قيل عنهم قديما بأنهم كانوا يقتلون الأنبياء والرسل هُم اليوم يتصدرون قائمة أهم العلماء وجامعاتهم تحتل أهم الجامعات في العالم وإذا نظرنا إلى العرب فلن نجد ولا جامعة عربية تستطيع أن تنافس أضعف جامعة يهودية في إسرائيل من ناحية مخرجات البحث العلمي وعدد البحوث المحكمة علميا,وبذلك لا نستطيع أن نقول عن اليهود بأنهم يقتلون اليوم الأنبياء والرسل بل هم اليوم من يدفع بالأبحاث العلمية قُدما من أجل تطوير حياة البشرية



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليهود في المنام
- ماذا سيبقى مني!
- رؤيا خرافية
- المثقف في المجتمع المريض
- حب الرب
- في هذا الزمن
- لا تحرمني من هذه العادة
- عبادة الشمس
- كيد المرأة عظيم وكيد الشيطان ضعيف
- لماذا أنا غير إرهابي؟
- فاتورة الكهرباء والمواد التموينية
- طوال عمري
- الحماس الديني عن غير علم
- الفادي
- المسيحية والاسلام نظرة عن كثب
- علاقتي بالمسيحيين وباليهود
- المسيح,نظرة من الأفق
- مللتُ
- نظرة جانبية للمسيح
- شكرا للرب


المزيد.....




- تجاهل محكمة العدل في تدابيرها الاحترازية الاضافية وقف اطلاق ...
- قلق أمريكي من تصاعد الحراك الشعبي الأردني وشعاراته
- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جهاد علاونه - اقتراح جديد بشأن اليهود