أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الافكار البسيطة تنتشر بسرعة














المزيد.....


الافكار البسيطة تنتشر بسرعة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 19:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم,هو سريع الانتشار ولكن هل تعرفون لماذا؟ قبل الإجابة أقسم لكم بما أنجبته النساءُ من قديسين لا أنوي الإساءة لأحد ولكن على الأقل أنا أجتهد في وصف ظاهرة علمية يجب معرفة أسبابها,من هنا يجب أن تعلموا بأن الأفكار الخرافية والسخيفة والتي تشجع على الجهل تجدون لها أناس متحمسون وفي غاية الحماسة من أجل نشرها ولا تجدون هذا الحماس في الضفة المقابلة للجهل وهي ضفة العقل والمنطق وأنا لا أقول عن الإسلام بأنه سخيف بل أقارن بينه وبين الذين يحملون أفكاره وبين الذين يحملون أفكارا تنويرية, وهذا يا أحبابي ليس خاصا بالإسلام فهنالك أيضا كثيرٌ من الأفكار غير الإسلامية التي تنتشر بسرعة مثل الأخبار السيئة حيث تجد الأخبار السيئة أناسا متحمسين وفي غاية الحماسة ومتشجعين على نشرها ومشحونون بطاقة هائلة للدفاع عنها ودائما الخبر السيئ سريع الانتشار وهذه ظاهرة معروفة عند كل الناس, فالخبر السيئ من ناحية سرعة الانتشار يكون مثله مثل الأفكار السخيفة والتي تدعو إلى الجهل,فلو قلنا لك: ما هو الأسرع انتشارا الخبر السيئ أم الخبر الجيد؟ لقلت لنا بأن الناس تسمع أخبارك السيئة بسرعة ويخبرونك بها حتى من قبل أن تعلمها أنت في حين تكون أخبارك الطيبة في غفلة عن الناس ولا أحد يخبرك بها؟.

حتى الآن يجب أن يكون كلامي مفهوما وهو أن للجهل أناس متحمسون لنشره حماسا كبيرا منقطع النظير, والإسلام اليوم دين غير تنويري وهو يدعو إلى محاربة العلمانية والحرية والديمقراطية وسبب انتشاره بسرعة هو بسبب وجود نشطاء متحمسون جدا لنشره وتجد الذين يحملون أفكارا جاهلية أو أفكارا ميتافيزيقية متحمسون لنشرها ومستعدون تمام الاستعداد للموت دفاعا عنها ودعونا ننظر للفكر التنويري وللحقيقة نفسها حيث سنكتشف بأن الأفكار التنويرية بطيئة الحركة نهائيا وتمشي كما تمشي السلحفاة بين الأفكار التي تدعو للغيبيات ولعدم المنطق تجري بسرعة الصوت أو حتى بسرعة الضوء لذلك التنويريون حركتهم مثل حركة السلحفاة بطيئون جدا ويخافون بينما أصحاب الأفكار غير التنويرية يعدون من أمام عينك مثل البرق لا تكاد أن تلحظهم, وكذلك التشجيع بحيث الناس العوام أغلبهم يشجعون أصحاب البدع والضلالات على نشر أفكارهم لذلك الجهلاء لا يخافون بينما العقلاء نجد أولا بأن حركتهم بطيئة جدا وفي داخلهم خوف شديد.

والفلاسفة والكتاب المتنورون لا يتحركون بسرعة فهم متجمدون في نفس المكان وليس لديهم حماس لنشر أفكارهم التنويرية كما نجد الحماس عند الذين ينشرون الأفكار الجاهلة والسخيفة,والذين يتاجرون بالدين مثلا تجدهم يصرخون بأعلى صوتهم وهم ينادون على بضاعتهم وإذا حضرنا مجلسا وكان في المجلس مجموعة من الدعاة والوعاظ الدينيون وإلى جانبهم رجلٌ متنور نكتشف حقيقة جديدة وظاهرة غريبة وهي أن المتنور لا يجرؤ على الكلام في نفس الوقت الذي ترتفع فيه أصوات الجهلاء وهذا ليس في الدين وحسب بل في كل مجالات الحياة.
وهذا مثله مثل الحقيقة حيث لا يجرؤ من يعرف الحقيقة على البوح بها وكشفها للناس بينما الذين لا يعرفون الحقيقة تجدونهم متحمسون لنشر الأفكار التي تُخفي الحقيقة.

لهذا الاسلام سريع الانتشار والمسيحية بطيئة الحركة وخصوصا في الدول العربية, والذين يؤمنون بالحقيقة تجدهم قلةٌ قليلة والذين لا يؤمنون بالحقيقة تجدهم هم الأكثر انتشارا حتى في داخل الفكرة أو المذهب الواحد,فلا غرابة أن نجد المنتسبين للدين المسيحي أقلة في الدول العربية حتى المؤمنون بالدين المسيحي لا يجرؤون على قول هذه الحقيقة ولا يجرؤون على الجهر بدينهم بينما الذين يلتحقون بالإسلام يصرخون بأعلى صوتهم إننا مسلمون.

الأفكار الشريرة سريعة الانتشار والأفكار الخيرة بطيئة الحركة, والناس الأخيار قليلون جدا والصادقون قليلون جدا ولا أحد يرغب بهم, والناس أصحاب الشر الكل يؤمن بهم بل ويقسمون بحياتهم.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام ينتهز الديمقراطية
- يا قوم
- الزكاة قانون وشريعة رومانية وثنية
- التشابه بين الشعائر السماوية والوثنية
- للأفكار أجنحة
- اقتراح جديد بشأن اليهود
- اليهود في المنام
- ماذا سيبقى مني!
- رؤيا خرافية
- المثقف في المجتمع المريض
- حب الرب
- في هذا الزمن
- لا تحرمني من هذه العادة
- عبادة الشمس
- كيد المرأة عظيم وكيد الشيطان ضعيف
- لماذا أنا غير إرهابي؟
- فاتورة الكهرباء والمواد التموينية
- طوال عمري
- الحماس الديني عن غير علم
- الفادي


المزيد.....




- المحكمة الجنائية الدولية تلاحق 7 ليبيين بينهم سيف الإسلام ال ...
- ” استقبلها حالا ” أحدث تردد لقناة طيور الجنة 2025 فرح وغنى ط ...
- الجيش الاسرائيلي يعترف باغتيال عنصر من الجهاد الاسلامي في جن ...
- كيرتيس يارفين... عراب -التنوير الظلامي- الذي يريد التأثير عل ...
- لماذا تراجعت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
- ترامب يحضر صلاة في واشنطن ويستمع إلى الأذان وعظة، فكيف كان ر ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي علي نايل سات وعرب سات 2025 وأبرز ب ...
- من معالم القدس.. الكنيسة الإثيوبية
- كتيبة جنين: نمطر قوات الاحتلال بالرصاص.. والجهاد الاسلامي يح ...
- كيف ادخل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الافكار البسيطة تنتشر بسرعة