أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - رسالة بالبريد العاجل إلى رفيق شيوعي قديم..!














المزيد.....

رسالة بالبريد العاجل إلى رفيق شيوعي قديم..!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 01:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل كل شيء، أؤكد أنني أعتزُّ بكل لحظة من تاريخي الشخصي ضمن صفوف الحزب الشيوعي الذي انتميت إليه، حتى أن تركت تيارقاسيون في العام 2003،عشية سقوط بغداد، وإن كنت سأجد نفسي مع أية نواة ستسعى لوحدة الشيوعيين، مع الغيارى الوطنيين، ردَّاً على فرقة الشيوعيين، وأملاً في أن يحققواالرسالة المسندة إليهم، في التغيير التي كانوا في طليعة حملتها..!.
أعلم، تماماً، كأي منصف في قراءة التاريخ، أن بين صفوف الشيوعيين، باستمرار، من هم مناضلون حقيقيون، دخلوا السجون، وتعرضوا للتعذيب، والملاحقة، لاسيما في ماقبل دخول الحزب الشيوعي، ما سميت ب"الجبهة الوطنية التقدمية"، التي كانت إسفيناً بين الحزب الشيوعي وجماهيريته، ولئلا أظلم هذا الحزب،فإنه ظل في مقدمة المناضلين من أجل قضايا الجماهير، وإن كان هناك من سيختارمن بين صفوفه مصالحه الآنية، على حساب رسالة الحزب، وإن هذا الأنموذج معروف للقاصي وللداني، والتاريخ ليسجل كل صغيرة وكبيرة، إلا أن كثيرين وجدوابعد الثورة السورية الفرصة للإساءة إلى الشيوعيين، من خلال سلوكيات بعض مهروليه إلى أحضان السلطة، لهذا السبب أوذاك، وإن كان بعض هؤلاء الشيوعيين، له تاريخه النضالي السابق الذي يتطوع-هو-بالإجهازعليه، الآن، من خلال تحوله إما إلى جزء من آلة النظام، أومرافع عن سلوكياته، أوحتى ساكت عن انتهاكاته، دون أن يكون له موقف يليق بتاريخه وتاريخ حزبه النضاليين.
من هنا،فإنه ليحزَّ الآن، في نفسي، أن أجد الكثيرين من الأصدقاء الذين عملنا، معاً، في فترة زمنية طويلة، يجمعنا هاجس الدفاع عن الشعب، وكرامته، ولقمته،ساكتين، في أقلِّ توصيف، وهم يرون هذه المذابح الهائلة التي تتمّ في سوريا من قبل جلاوزة النظام، ولعل الآن ثمَّة فرصة متاحة، أمام كل صاحب ضمير، ليعلن موقفه، لئلا يلطخ اسمه بالعار، ولئلا يسيء إلى حزبه الذي باتت دفته تحرَّف، عكس حركة التاريخ، ولابد من قولة لامدوية..!.
إن تركيزي على الحزب الشيوعي، وتوجيه خطابي إلى رموزه، وأعضائه، لا يأتي إلا من مبدأ الحرص على رفاق أكلنا "الخبز والملح" معاً، كما يقال، وكانوا من عداد "ملح" مرحلة طويلة، فإنني سأذكرفقط، من خلال قرع الأجراس، بأن مركبة النظام هي في حالة غرق حقيقي، ومايجعلها طافية على السطح، حتى الآن،إنما هوبسبب شراسة آلة التنكيل، والاستقواء بالخارج،ولئلا تشوه صورة الشيوعيين لدى الأجيال القادمة، لذلك فإن إنقاذ الذَّات من خلال رمي النفس من المركبة، يأتي كقرارحكيم، في أحرج لحظة في تاريخ سوريا.
أملي كبير، أن ترتفع أصوات الشيوعيين،لاسيما من هم في مراكزالقرار، مصححين وجهة بوصلتهم، في اتجاه الثورة، و محدِّدين موقفهم-ولو متأخراً جداً-من آلة القتل،والفساد، مهما كانت هناك من ذرائع، لاتصمد أمام منظرنحرطفل من الوريد إلى الوريد، من قبل شبيحة النظام، وأجهزة أمنه، وجيشه المسيَّر، فكيف وأن سوريابرمتها، باتت هدفاً لحرقه من قبل هؤلاء الجلاوزة الأشرار.
وختاماً،أؤكد ثانية، أن كلَّه، لينتظرنشرخبرسقوط النظام،وهوما بات وشيكاً،بعدأن تصدَّع، وإنكم الأكثر قدرة على قراءة حركة التاريخ التي أشرت إليها، في استهلالة نداء استغاثتي، هذه، لاسيما وأن المرحلة المقبلة، ستشهد تجاذبات هائلة، وإن الخطاب العلماني، العقلاني، المدني، يجب أن يفعل فعله، في سوريا المقبلة، التي هي أحوج إلى تطبيق العدالة التي ظللنا، ننشدها، طويلاً، في وطن تنفى منه مفردات الاستبداد، والقمع، والفساد، والانتقام، والجوع، والذلّ.......!

النصرللثورة
العارللقتلة
الخلود للشهداء
6-8-2012
إبراهيم اليوسف



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلب ترحب بكم.*.!
- كيف أكتب قصيدة؟
- -قصائدحلب-
- الافتراء على الكردوالتاريخ..!
- حوارمع حفنة من تراب قامشلي:
- النظام السوري الآن كالأفعى الجر يحة..!
- كلمة باطلة يراد بها باطل
- ما بعد الأسد..!؟1
- فضاءات الكلمة
- كمال اللبواني يعود إلى أرومته
- خطاب الرأب ورأب الخطاب:
- سقوط ثقافة الاختطاف
- في انتظارساعة الصفر: إلى دمشق الباسلة
- شعرية النص الفيسبوكي
- نفقٌ ومنافقون
- ماء الحب وهواؤه:
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين: أسئلة التطبيق والضوابط1
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين:أسئلةالتطبيق والضوابط
- أولى ثمارالدبلوماسية الكردستانية
- الشاعروقصيدته التالية:


المزيد.....




- كاميرا CNN على متن طائرة شحن أردنية توثق مشهد إسقاط المساعدا ...
- عائلات رهائن إسرائيليين تبحر قرب غزة للمطالبة بصفقة لإنهاء ا ...
- الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب على عشرات الدول تدخ ...
- مراقبون من -آسيان-.. كمبوديا وتايلاند تتفقان على آلية لضمان ...
- ردًا على قرار ماكرون بتعليق اتفاق التأشيرات.. الجزائر تعلن ع ...
- أزمة الميثاقية إلى الواجهة.. الحكومة اللبنانية توافق على الو ...
- خلافات حول احتلال غزة.. نتانياهو: إسرائيل تريد السيطرة على ا ...
- الإمارات تنفي تقارير عن تدمير طائرة تابعة لها تقل مرتزقة بال ...
- مجوّعو غزة يبثون شكواهم.. همام الحطاب
- نزع سلاح حزب الله.. قضية ساخنة تربك سياسة لبنان


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - رسالة بالبريد العاجل إلى رفيق شيوعي قديم..!