أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - ابنكم نظيف ( الى روح الشهيد اسامة عقل حسن منصور )














المزيد.....

ابنكم نظيف ( الى روح الشهيد اسامة عقل حسن منصور )


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عقد لقاء غير عادي بين وفد من عائلة منصور من طيرة المثلث وبين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في مدينة رام الله في التاسع والعشرين من الشهر الماضي ، تركز الحديث في هذا اللقاء حول عملية الغدر والإغتيال التي تعرض لها الرائد اسامة عقل منصور في مبنى المخابرات العسكرية يوم 15/7/ 2012 .
كما شاركت زوجة الشهيد " غادة منصور " أم حسن وشقيقته ونجله حسن، وأيضاً احد المقربين للشهيد السيد عميد وحيد المصري من مدينة نابلس .
مع بداية اللقاء بدأ الرئيس محمود عباس حديثه بمواساة الأسرة بمصابها الجلل ، وتحدث بكلمات صريحة وواضحة أثلجت صدور الجميع ، وقد أكد قائلاً : ابنكم نظيف ..رددها على مسمع من الجميع أكثر من مرة ، ثم أضاف والله لو كنت أشك في وطنيته ونزاهته وتفانيه في العمل وقدراته وما بذله من جهد في خدمة وطنه وأبناء شعبه لما طلبت بعقد مثل هذا اللقاء ، أقول لكم بصراحة بأنه من حقكم الإعتزاز بابنكم كما كنا نحن نفتخر به .
لكن هذا الإعتراف وصك البراءة لم يمنع زوجة الشهيد أسامة وشقيقته من توجيه العديد من التساؤلات التي توحي إلى إتهام السلطة الفلسطينية بالتقصير إلى درجة الإهمال الذي وصل إلى حد التغطية بطريقة أو بأخرى على مرتكبي جريمة اغتيال الشهيد أسامة عقل منصور.
كما وجه المتحدثون باسم عائلة منصور العديد من التساؤلات والاستفسارات حول ارتكاب هذه الجريمة ، تحت رؤية وسمع السلطة،لكن بكل أسف الرئيس لم يقدم إجابات شافية في الحال مدعياً بأن هناك لجنة تحقيق تعالج هذا الأمر .
من هذه التساؤلات مثلاً : من الذي أمر باعتقال الشهيد أسامة ؟ ومن هي الجهة القضائية التي أصدرت مذكرة التوقيف ؟ لأننا كما علمنا من محامي المغدور القضاء العسكري والقضاء المدني ينكران أن لهما ضلعاً باعتقاله ، اذا يطرح السؤال : لماذا اعتقلته المخابرات العسكرية ؟ هل هي جهاز قضائي منفصل عن منظومة القضاء العسكري ومفوض بأجراء هذا الاعتقال ؟ خاصة وان الشهيد لم يكن عسكرياً أو يعمل في جهاز عسكري كي يتم اعتقاله إجرائياً ، بل هو رجل متقاعد من الأمن ويعمل في دائرة النائب العام بتكليف من رئيس السلطة محمود عباس وبعقد مدني خارجي ، والسؤال الأهم : من الذي رمى الشهيد من الشباك ؟ ومن الذي لفق أكذوبة الانتحار التي فضحتها الكاميرات ؟ هل جرت العادة ان يقفز المنتحر من الخلف ؟ حيث صورت الكاميرات الخارجية واقعة الرمي المتعمد من الشباك .
بعد أن أصرت أسرة الشهيد على تشريح جثمان المغدور في مستشفى – تل هشومير – أتضح بأنه تعرض للضرب على رأسه من الخلف بجسم صلب ، وبعد أن فقد وعيه تم القاءه من النافذة ، هذه هي الحقيقية التي يجب على الرئيس محمود عباس أن يعرفها ويحقق فيها إذا أراد أن يكون التحقيق نزيهاً ومنصفاً للحق والحقيقة.
ان من اغتال الشهيد أسامة عقل منصور سماسرة الأراضي وأصحاب مراكز النفوذ داخل السلطة الفلسطينية ، لأن المرحوم استطاع من خلال عمله في جهاز أمن الرئاسة - القوة 17- وحدة مكافحة التجسس وملاحقة عمليات تسريب الأراضي لليهود ، استطاع الكشف عن الذين تعاونوا مع أجهزة التجسس الإسرائيلية من مسؤولين في السلطة وسماسرة وضباط ارتباط وغيرهم ، وهذا ما عرض المغدور إلى الخطر والمؤامرات والدسائس التي أودت بحياته في النهاية .
غالبية المواطنين الفلسطينين من عرب 48 وداخل الضفة الغربية المحتلة يعرفون مسبقاً ما هو مصير قضايا الفساد التي اقتضى إقامة لجان تحقيق لمعالجتها،ثبت بأن مهمة هذه اللجان هو التغطية على الفساد بدلا من الكشف عن المتورطين به ، والأمثلة كثيرة لا مجال لذكرها، ما ارتكب بحق اسامة منصور جريمة في وضح النهار ،ارتكبتها مجموعة من المأجورين والعملاء لتصفية حساباتهم مع الضحية لخدمة إسرائيل ولخدمة مصالحهم الذاتية، ان الشهيد اسامة لم ولن يكون الضحية الأولى والأخيرة لجرائم هؤلاء.
لماذا يريد الرئيس عباس أن ينتظر تقارير لجنة التحقيق في الجريمة إذا كانت لديه هو شخصيا كما اعترف أمام عائلة المغدور بأنه لا يوجد أية شائبة تمس ابنكم وان ما حدث فهو جريمة ، إذا من حق العائلة وجميع معارف المغدور أن يسألوا : لماذا لا يصدر الرئيس نفياً صريحاً وواضحا بأسم السلطة الفلسطينية او أي مؤسسة من مؤسساتها عبر وسائل الأعلام لتطهير الشهيد من الفرية والتهم الباطلة التي لفقوها له بعض من رؤوس الأفاعي في جهاز المخابرات العسكرية .
ان عائلة واسرة المغدور وزوجته سوف يلاحقون هذه القضية حتى ينال المجرمون والمسؤولون عن جريمة الاغتيال عقابهم .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حديقة الربيع العربي أمريكا ترفع يدها..!
- انقلاب طنطاوي الابيض
- وعِزُّّ الشرقِ أوّلهُ دِمشق
- من دلف الإخوان إلى مزراب الفلول
- الحكام العرب صبية تلاعبهم امريكا
- سحيجة نتنياهو وطبل موفاز
- وما من طاعة للظالمين
- عمر بن اليعزر مرشح الرئاسة في مصر
- تركيا متعددة الوجوه والأقنعة
- القضاء على القضاء في مصر
- وفد إسرائيل العربي في الدوحة
- الرقص فوق جثث الأطفال
- قطار الربيع العربي خرج عن مساره
- نبيل العربي يصر على البقاء في بيت الطاعة الأمريكي
- غيمة في صيف صهيوني حارق
- سوريا الصخرة التي سوف تسد بوابة الانهيار العربي
- الرأس رأس نتنياهو والأيادي أيادي المستوطنين
- فتاوى في بورصة قطر
- عش عرباً ترى عجباً
- ما وراء انتصار الاسلام السياسي في مصر


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - ابنكم نظيف ( الى روح الشهيد اسامة عقل حسن منصور )