أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - وفد إسرائيل العربي في الدوحة














المزيد.....

وفد إسرائيل العربي في الدوحة


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما زلت من الذين يؤمنون بأن التاريخ يعيد نفسه ، ربما هذه الظاهرة غير موجودة عند شعوب أخرى ، أما تاريخنا فهناك الكثير من أحداثه تتكرر كل يوم .
من لا يذكر الشجار وشد الشعر والعراك الذي حدث بالأمس القريب بين أعضاء الكنيست العرب وبقية السحيجة الذين كانوا يرافقونهم أمام بوابات السفارة الليبية في العاصمة الأردنية ، السبب أن جميعهم أرادوا أن يتشرفوا بملاقاة القذافي وإعلان الولاء للجماهيرية بين يديه ، لم تتوقف هذه الطوشة في الأردن ، بل استمرت بينهم فوق الأراضي الليبية وبعد عودتهم الى بيوتهم .
اليوم تتكرر مثل هذه الفزعة الخاطفة التي تدفعها الغريزة من جديد ، فقد هب عدد من أعضاء الكنيست العرب والسحيجة إياهم بسرعة إلى دوحة العروبة في قطر ، أعلنوا النفير للمشاركة في مؤتمر ظاهره السياسي نصرة القدس ، أما باطنه فهو للتغطية على فشل مؤتمر تونس لمن ادعوا بأنهم أصدقاء سوريا ، ومن اجل امتصاص غضب الجماهير العربية المحبطة من مواقف حكامها من قضية القدس وقضية الصراع برمته .
سارع أعضاء الكنيست العرب إلى الدوحة لعناق الشيخ القرضاوي الذي يصر على تسخير الأسلام بكافة أركانه للطعن بمسيرة الرئيس الخالد جمال عبد الناصر الكفاحية ومن اجل استيراد معركة " نورماندي" جديدة من اجل تدمير سوريا ولتذهب المقاومة اللبنانية الى الجحيم ولتحرق ايران ما دام رأس القرضاوي سالماً .
هرولوا لعناق رؤوس التآمر على القدس وفلسطين وسوريا والعراق وايران والمقاومة بكل مواقعها..
عندما هرولوا إلى ليبيا قلنا لتكن تجربة لهم والإنسان يتعلم من خطئه ، ولكن عندما تتكرر مثل هذه الهبات والاندفاعات العشوائية الارتجالية غير المدروسة تصبح الوطنية سطل من الدهان وفرشاة يحملها من يريد ويكتب بها ما يريد،و سلعة يتم استثمارها للجاهة والسياحة وليس للنضال .
الدعوة والاستجابة والهرولة والاندفاع كشف معدنهم جميعا ، وضعتهم في خانة واحدة ، التقى أولئك الذين يدعون بان حزبهم لا يساوم مع شيوخ الإسلام هو الحل - حتى في إسرائيل - التقوا جميعا مع بقية فرق الهرولة تحت سقف واحد ، لم يجدوا فيه سوى روائح زيوت الطائرات الأمريكية وهديرها في قاعدة " عيديد" لأنها مكلفة بحمايتهم ، ولم يجدوا سوى جواسيس إسرائيل وأمريكا تتحرك بحرية مطلقة في دوحة العرب .
قال رئيس منظمة التحرير الفلسطينية السابق احمد الشقيري ، قضية فلسطين خلقت فوق ارض فلسطين ، ولا يمكن حلها إلا على ارض فلسطين ، وتحرير القدس لا يمكن أن ينطلق من الدوحة .
لقد ترك أعضاء الكنيست الذين شاركوا بمؤتمر الدوحة القدس مشتعلة ، بسبب محاولات سوائب المستوطنين تدنيس عتبات الأقصى ، هذا يعني أنهم تركوا ساحة النضال الساخنة والحقيقية وساروا وراء سراب داخل قصور الدوحة الفارهة .
السؤال الذي يطرح نفسه باسم من ذهبوا إلى هذا المؤتمر ؟ يجب أن يكون القرار للمشاركة بمثل هذه المؤتمرات الفارغة من أي مضمون قرارا جماعيا وليس فرديا ، أذا ادعى المشاركون في مؤتمر الدوحة بأنهم يمثلون الجماهير العربية فهذا بعيد عن الواقع ، إنهم لا يمثلون سوى أنفسهم حتى أن أحزابهم لا تقبل المشاركة بمثل هذه الرحلات الترفيهية باسم القدس وقداستها وحق شعبنا فيها ، إنا نقدر كافة القوى الوطنية وأعضاء الكنيست الذين رفضوا الحجيج إلى دوحة آل حمد وامتنعوا عن المشاركة في سوق دلالة جديد باسم القدس .
نريد أن نسأل احد شيوخ الوفد المذكور ماذا قال بالأمس في إحدى مقالاته عن أمير قطر ؟ ألم يتهمه بالعمالة لأمريكا ؟ هل تغير هذا الأمير الذي خلع والده عن سدة الحكم بالقوة ؟ هل يعرف فضيلة الشيخ بان أمير قطر الذي عانقه خلال هذا اللقاء كان جزءاً من مخطط أمريكي إسرائيلي للكشف عن الأماكن التي يتواجد بها السيد حسن نصر الله، وقد كشفت المقاومة هذا المخطط ورفضت السماح لأمير قطر بمقابلته.
إن غالبية المواطنين الذين يعيشون اليوم داخل حدود الأقطار العربية من سواحل الخليج شرقاً حتى موريتانيا غرباً قد نزعوا ثقتهم بالجامعة العربية وبكل مؤسساتها منذ زمن بعيد ، لأن هذه المؤسسة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التآمر على قضايا الأمة العربية المصيرية ، من هنا فأن غالبية الجماهير العربية في أماكنها وترحالها على يقين بأن ممثلي هذه الجامعة المشاركين في مسرحية الدوحة الجديدة باسم القدس لا يمثلون سوى سياسة أنظمتهم الموجه من أمريكا ، أي أنهم لا يمثلون شعوبهم ، وهم بهذا لا يختلفون عن وفد إسرائيل العربي الذي هو في الحقيقة لا يمثل إلا نفسه ، وان الجماهير العربية داخل الخط الأخضر في حل منه .
لأن هذه الجماهير تؤمن بأن استمرار التعاون مع مثل هذه القوى خاصة الوفد القطري والسعودي والمغربي وغيرها يزيد من شهية هذه الأنظمة للمزيد من الأستمرار في قمع شعوبها ، كما أنه يوسع دوائر استعدادهما للمزيد من التعاون مع إسرائيل ومع أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول الامبريالية .
إننا نسأل حضرات الشيوخ في وفد إسرائيل العربي هل باستطاعة العبد أن يحرر العبد مثله ؟ هل باستطاعة السعودية أن تحرر القدس والأقصى وشعبها بحاجة إلى من يحرره من ظلم إسرتها الحاكمة ؟ لقد أعلن ولي عهدها في بداية هذا الأسبوع عن اعتقال 600 إماما من أئمة المساجد في السعودية لأنهم سألوا من فوق المنابر أين أموال النفط ؟ الا يوجد لنا حق فيها ؟
الأزهر الذي يدعم الأرهابين في سوريا لم يحتج على اعتقال هذا العدد الكبير من الأئمة ، كذلك الشيخ القرضاوي صم أذنيه بعد أن سأله احد الصحفيين عن فصل واعتقال هؤلاء الأئمة ، حاول احد مساعديه انتشاله من هذه الورطة فقال :
هذه قضايا داخلية لا علاقة للشيخ فيها ، أما دعم الإرهاب في سوريا فهو قضية خارجية ، أننا نأمل أن لا يحمل وفد إسرائيل العربي إلى مؤتمر الدوحة عدوى الفساد والتخاذل وحياة الترف والقصور من الوفود العربية التي عانقوها وتعايشوا معها خلال أيام المؤتمر السعيدة ، أن لسان حالهم يقول اللهم لا تحرمنا من هذه النعمة وثبت أقدامنا أكثر داخل مضافات آل ثاني العامرة في قطر.



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقص فوق جثث الأطفال
- قطار الربيع العربي خرج عن مساره
- نبيل العربي يصر على البقاء في بيت الطاعة الأمريكي
- غيمة في صيف صهيوني حارق
- سوريا الصخرة التي سوف تسد بوابة الانهيار العربي
- الرأس رأس نتنياهو والأيادي أيادي المستوطنين
- فتاوى في بورصة قطر
- عش عرباً ترى عجباً
- ما وراء انتصار الاسلام السياسي في مصر
- من أعماق ذاكرة الحكم العسكري
- إذا ما ابتعكر ما ابتصفى
- حمار الجامعة العربية
- حكايات بلوم ( من الذاكرة الفلسطينية )
- لا يهزم أمريكا سوى أمريكا
- حتى أنتِ يا بوسنة؟؟؟
- من حق اوباما دعم اسرائيل ... !!
- علي سالم ينعى الهاربون من السفارة
- اسوار حول الجيتو في القاهرة
- بين الشحات والعربي علم
- تناطح الناطحات في ديار حفاة الخليج


المزيد.....




- قطر.. حمد بن جاسم ينشر صورة أرشيفية للأمير مع رئيس إيران الأ ...
- ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟
- ملف الذاكرة بين فرنسا والجزائر: بين -غياب الجرأة- و-رفض تقدي ...
- -دور السعودية باقتحام مصر خط بارليف في حرب 1973-.. تفاعل بال ...
- مراسلتنا: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة بافليه جنوبي ...
- حرب غزة| قصف متواصل وبايدن يحذر: -لن نقدم أسلحة جديدة لإسرائ ...
- بايدن يحذر تل أبيب.. أمريكا ستتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلح ...
- كيف ردت كيم كارداشيان على متظاهرة هتفت -الحرية لفلسطين-؟
- -المشي في المتاهة-: نشاط قديم يساعد في الحد من التوتر والقلق ...
- غزةـ صدى الاحتجاجات يتجاوز الجامعات الأمريكية في عام انتخابي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - وفد إسرائيل العربي في الدوحة