أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سنان أحمد حقّي - الإيمان أوّلا..لماذا؟















المزيد.....

الإيمان أوّلا..لماذا؟


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 12:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



كتب الأستاذ محمد عبد القادر الفار مقالا في أولويّة الإيمان وشيئا من راي له في الماهيّة الإلهيّة
وأودّ أن أُعقّب على رأيه الموصوف بما يلي ، عسى أن يتّسع صدره لرأينا المتواضع:
عندما وجد الإنسان نفسه أكثر المخلوقات عقلا وتقدّما فقد أخذه الغرور..! حاول أن يُدرك ويفهم جميع ما حوله وبحث في الموجودات وعناصر ما يُحيطه ووضع لنفسه قواعد للفهم ومنطق للحجّة وصوّر الحقائق وابتكروسائل وأدوات للعمل الفكري كما فعل مع الأرض وأدوات الفلاحة ولجميع فعالياته الأخرى واعتبرها قواعد راسخة مادامت الحواس المتوفرة تؤيّدها وهي الواردات (المدخلات)إلى العقل والتحليل وأهمل سواها ومما يُضحك أحيانا أنه كما يٌقال يُفسّر الماء بالماءأو كما يقول الشاعر:
كأننا والماءُ من حولنا............قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ
فأنا مثلا عندما درست مبادئ العمارة أثار أستاذنا سؤالاقد أضربه مثلا على هذا المنهج البشري وقال: ما النافذة؟
لقد كان سؤالا محيّرا فنحن جميعا نعلم ما هي النافذة وتكاد تكون إحدى البديهيات ووجدنا أن السؤال صعبا وربما كان الجواب إحدى العبقريات التي فاتت علينا وخسرنا بذلك شيئا من المعرفة الأساسيّة واشرأبّت أعناقنا إلى معرفة الإجابة ولكنّ الأستاذ أردف قائلا: إنهافتحةٌ في جدار ..!
بقدر ما كانت الإجابة عمليّة وتُعطي المعنى ألاّأنها أحبطتنا ووجدنا أنها تُشبه قضيّة فسّر الماء بالماء بعد الجهد..ولم نقتنع بمثل هذا التعريف لأنه لا يشتمل على معطيات ونتائج تعودنا على التصديق بها بل أن الفرق بينها وبين البديهيّات ليس كثيرا ونجد في كثير من المعارف أشياء كهذه وما يعجز الإنسان عن تعليله أو إدراكه أو البرهان عليه فقد يُسمّيه بديهيّة أو نظريّة وهي كلها تشتمل على شئ من الحقائق وكثير من المساحات المبهمة التي يملؤها الزمن بأفكار جديدة ومع هذا فإن كل تلك الوسائل الإنسانيّة ولا شك أنها من إبتكار العقل البشري وتخضع إلى أفكار شاملة تعلوها شأنا في الغالب وتتغيّر وتتطوّر بتراكم المعرفة ولهذا لا يجب أن يغمرنا الغرور عندما نتوصّل إلى فكرة جديدة أو إبتكار لأننا نعلم أنه ليس حقيقة مطلقة بل هو حقيقة نسبيّة وستتبعها حقائق أشمل حسب مسار التاريخ والذي كوّنت دراسته عونا لمحاولات فهم منطق الأشياء كما تحدث فعلا وهو منهج أكثر تقدّما من الإفتراضات المحضة التي قد تُصاحبها الأوهام وقدّمت الدراسات التاريخيّة حوارا متبادلا مع المنطق العام الذي يؤمن به الإنسان وكان من شأنه أن يعدّل أو يُصحّح مسار المعرفة على الدوام ولكن الإنسان عندما وجد انه أمام سؤال مهم وهو هل لهذا الوجود من موجد؟ وجد نفسه بسرعة ينتقل إلى سؤال أكثر أهميّة وهو إذا كان لهذا الوجود من موجد فهل هذا الموجد او الخالق قد قام بهذه العمليّة وهي عمليّة الخلق وفق أيّة قواعد وبأي وسيلة يفكّر وكيف يعمل فإذا كان يعمل بقواعدنا وأفكارنا فإنه مثلنا ولا فرق وهو ليس موجد لهذا الوجود إذ أننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمعارفنا ،أم أن هناك نوع آخر من المعرفة يختصّ بها الخالق دوننا وهي التي أوصلته إلى كل هذا الخلق وبهذا الشمول؟ لقد إقتنع الأوائل بإجابة محددة وهي أنه لا شك أن الخالق له منهج ومعارف وعلوم ليست في متناول المخلوق وأننا من صنعه وخلقه لا تتوفّر لدينا الوسائل المطلوبة لكي نفعل مثل ما فعل إلاّ بما شاء. فهو (إذا أراد شيئا قال له كن فيكون ) فهل نستطيع ذلك؟وكيف يفعل ذلك ؟ وهو النور الذي يمدّ العقول بالمعرفة ولو ضربنا له مثلا ولله المثل الأعلى أن النت أو شبكة المعلومات تمدّنا أو يمدّ الكومبيوتر بالمعلومات ثم نتعامل بها نحن عبر تواصل مشروط ومسبّق فإن كل ذلك يتطلّب أن يكون الإيمان أو التصديق بوجوده أولا فإن لم نسلّم بذلك فإننا سنعتمد على حاسوبنا دون التواصل مع شبكة المعلومات وبذلك نعيد ونكرر معارفنا دون تطوير أو تجديد ودون تقدّم وتبقى الحقائق الكليّة أو العليا كما هو الأمر مع مصدر المعلومات في الشبكة العالميّة.
إن معرفة الخالق مختلفة نوعيا عن معرفة المخلوق فهو لا يحتاج أحدا أمّا نحن فنحتاجه بل نحتاج إلى ما هو أقلّ شأنا منه بكثير من عناصر تفعيل العمل الفكري وهكذا فعندما نصدّق أن هناك مصدر للمعرفة مختلف نوعيا عن معارفنا وأعلى طورا بشكل كبيروعظيم فإننا نجد أنه لا بدّ أن يتمتّع بالأولويّة على مداركنا ولكي نبدأ عمليّة الإنتفاع بتلك القوى الفكريّة الفائقة فإننا يتحتّم علينا أن نجد وسائل للإتصال والتواصل معها وهي مراحل تأتي بعد إدراك أولويّة الإيمان بوجوده ونقول أيضا أن لله المثل الأعلى فعندما نريد أن نتواصل مع شبكة المعلومات علينا أن نصدّق أن هناك فعلا مصدرا جديدا وشاملا للمعلومات وهي الشبكة ولهذا فإننا إن لم نؤمن أوّلا لن نعمل على التواصل ولهذا يكون التصديق أو الإيمان أوّلا ومع أن المثل ليس متكاملا ولا يُصوّر الفكرة الحقيقيّة إلاّ من زوايا محدّدة ولكنّه يوفّر لنا مدى أهميّة أولويّة التصديق والإيمان ولو بشكل مبسّط وسريع و وافٍ فالإيمان كما يتبيّن لنا الآن هو أسبق من معرفة الماهيّة الإلهيّة لهذه الأسباب أي أن نصدّق أن شيئا موجودا هو أسبق بالتأكيد من البحث عن ماهيّته وإلاّ يكون البحث عن شئ ونحن لا ندري هل موجود أم لا يكون هذا ضرب من العبث، فالتصديق بوجود الشئ هو أسبق وله الأهميّة الأولى .
من ناحية أخرى لا أدري لماذا نقتصر على صفات التكبّر والإنتقام ونترك صفات الرحمة وأنه رؤوف رحيم فكلها صفاته تعالى
أمّا إصطفاؤه لبعض خلقه فهي كمن يغرس غرسات متعدّدة في مزرعة تجريبيّة لياخذ منها أفضلها فما نتج واورق وأزهر وما كان ينمو بشكل متفوّق على الآخر من الغرسات فإنه يختصّه لنفسه كما يختار الزارع ليتوسّع في إنباته وما كان مختلاّ في نموّه ونتاجه فإنه يتركه جانبا وهذا يوافق عمليّة الإنتخاب الطبيعي التي تكلّم فيها علماء الأحياء
أمّا ما يوافق مفهوم الأفضليّة لدى الذات الإلهيّة فهو أمرٌ آخر يقع في خاصّ شئونه.
كما أنه من حيث عبارة النفي أو( لا إله) فهي كما يقصد عالم الرياضيات في التعبير عن وجود حلّ وعدم وجود حلّ سواه ويُسمّى بوحدانيّة الحل وليس له علاقة بابديّة تقوم على نفي أي إله لكي نوفّر الدليل على عدم وجوده إلاّ فينا كما تفضّلتم .
أظنّ أن إعادة قراءة القرآن الكريم ــ وللأسف فإننا نجد كثيرا ممن يتعرّضون للأفكار الدينيّة ليس لهم ما يكفي من الإطلاع على الكتب المقدّسة ــ يمكن أن تمدّنا بأفكار أبعد من المفهوم الذي أوردتموه لأن كل ما يربطنا بوجوده تعالى أننا من صنعه وبأسلوبه الموحّد والمتميّز ونحن نتعرّف على وجوده ثم نصدّق ذلك بوحدة الأسلوب كما نعرف الكاتب من أسلوبه في الكتابة والتأليف وهو تعالى غير موجود فينا إلاّعلى هذا النحو فقط ( أي بوحدة أسلوبه تعالى) ويستلزم النفي المذكور عدم إهمال أداة الإستثناء ( إلاّ) وكما قلنا إنما هو من قبيل وحدانيّة الوجود أي معناه يوجد إله ولا يوجد سواه ولكن التعبير الإلهي أبلغ بطبيعة الحال وقد ترك لنا التعامل معه بالأسماء المعروفة وأولها( الله ..وهو إسمٌ جامد أي لا تصريف له) تعالى .
لقد ذكر أحد المفكرين أو العلماء المعاصرين أن إبن رُشد قام بنقد الغزالي وقد توجّه بأهم راي له حول الحوار فقال إن الحوار لا يتم إلاّ بتقصّيكل من الطرفين للكيفيّة التي توصّل فيها الطرف الآخر إلى نتائجه ومعرفة وتشخيص الخطأ من الصواب وإلاّ فكيف يكون الحوار إن كان كل طرف ينطلق من نتائجه على أنها حقائق راسخة ولهذا وجدت أن وضع ظلالٍ على أراءكم التي أجد أنها ليست على صواب من التي اصبتم فيها لكي أُُحيي وأبني حوارا حقيقيا
هذا قولنا في أسبقيّة الإيمان فقط أمّا الماهيّة الإلهيّة فهي موضوع واسعٌ آخريلي التصديق أي الإيمان به تعالى
وخلاصة قولي أن المرء لا يتوفّر لديه مفهوم وتفسير متكامل للكيفيّة التي يفهم بها الكائن الحيّ سوى الإنسان للواقع المحيط والعالم فلا نعلم كيف يفعل ذلك كلٌّ من الحيوان ولا النبات ولا أنواع الكائنات المختلفة فكيف نُحيط بالكيفيّة التي يخلق الله بها كلّ ما عداه ومن المعقول أن لا يكون للخالق نفس مفاهيم المخلوق ولا وسائله.
هذا ليس لأنني متديّن أو غير مؤمن أو ماركسي أو علمانيّ إذ ليس لمن يُحاول دراسة مختلف الظواهر أن يضع مفاهيم مسبّقة ولكن أطرح رأيي لأن الحوار غير المسبوق بموقف يقتضي ذلك وهي محاولة للحوار على طريقة إبن رُشد الموصوفة أعلاه فقط وأجد بتواضع أن موقفا من الإيمان أو عدمه لا يجب أن يسبق حوارنا إذ يجب أن تكون أذهاننا متفتّحة وعلى حدّ قول العالم المشهور ( كوخ) : حتى الحظ فإنه لا يمكن أن يحطّ إلاّ على الأذهان المهيّئة والحاضرة والمتفتّحة بشكل جيّد
كما أن دراسة الظواهر الدينيّة يجب أن تحظى بما تستحقّ من رصانة المنهج وجدية الحوار وأسوأ شئ نقدّمه لأي دراسة مثل ما نحن فيه هي المواقف المسبّقة أو ما يدعوه المفكرون المنظرّون بالفكر الوضعي وعلى أي تقدير يجب أن نعلم كيف توصّل هذا إلى تلك النتيجة أو ذاك إلى تلك وأن نقتنع أنه لم تكن هناك عملية غير موافقة لمنطق الأشياء وتاريخ تطوّرها.
كما يجب أن نتذكّر أن المخلوق يجب أن يتناول أسس البحث والدراسة على منهج البحث الموضوعي لأن ما يُحيطه كثير ومتعدّد وانه ليس مركز الوعي والإدراك وحده ولكن الأديان تقوم على تفرّد الخالق ووحدانيّته أي أنه يحقّ له إعتماد المنطق الوضعي وحده لأن النظريات الدينية تقوم على ذلك أي أن كل شئ كان من خلقه تعالى ووجوده سابق لوجود الأشياء كلها وهكذا كما يٌقال ( أين عمل المخلوق من عمل الخالق؟!)
تقبّلوا وافر تقديري



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان والمعماري هندرتفاسر يكتب عن نفسه ( مترجمة عن الأنكلي ...
- التعرّض لأية مسألة فلسفيّة يتطلب إلماما بمبادئ الفلسفة..!
- قولٌ في الأنظمة السياسيّة ..!
- شعارات ليست ديمقراطيّة ولا ليبراليّة ..!
- ليس بمقدور كارل ماركس أن ينحاز لغير الطبقة العاملة..!
- هزّتان تضربان أرض الكنانة..!
- إنه منهج البحث العلمي فأي نادي وأي تصفيق؟!
- الإسلام الصحيح..والصندوق الأسود..وسنستدرجهم!
- تصميم جديد لمدينة البصرة !
- مصر!..أحابيل وعقابيل..!
- بين جدّة ليلى والذّئب..!
- أنا والبصرة الزهراء..!
- شيوعي أم مسلم؟
- رأسماليّة الدولة هي أسوأ الطرق إلى لإشتراكيّة..!
- بين الدعوة والتبشير..!
- المدرسة! مباني يجب أن تناسب مهماتها..
- ما هي السياسة؟
- أفكار ومقترحات لتنظيم وتصميم المحور المركزي ، بصرة - عشّار(C ...
- السيدة ملك محمد ..مطربة شغلت أهالي بغداد ومازالت إلى يومنا ه ...
- مفهوم العلم في الدين .. وفي الدنيا..!


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سنان أحمد حقّي - الإيمان أوّلا..لماذا؟