سنان أحمد حقّي
الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 21:40
المحور:
الادب والفن
أنا والبصرة الزهراء..!
( من أوراق الوحدة)
سرى
شراع ْ
ولوّحَ في الأفقِ نور ْ
تعالي نُسافرُ في النـّورِ
في لُجّة َ الصحوِ نحوَ الخميله ْ
وننسى جراحَ القرونِ الطويله ْ
لكي تتلمّسَ هذي الأنامل ْ
شفاهَ الزّهور ْ
ونلحقَ بالزّورقِ المبحرِ
ونعدو إلى الجُرفِ في المنحنى
ونلثـُمَ ثغرَ الذ ُّرى
تعالي نـُقبـِّلُ عينَ الهوى النـّائم ِ
...
تنسّمَ في الفجرِ عطرُ العـُلا
وأقبلَ فوقَ الجواد ْ
جوادِ الزَّمنْ
جوادِ العصورْ
يحفُّ بهِ المجدُ والطلُّ والأقحوانْ
وكنتِ إلى جنبهِ كالعروس ْ
يشعُّ الفرح ْ
ورائحة ُ العُشبِ والحبِّ من ناظريكْ
لِتغمرَ كلّ َ البطاح
ويبسمَ ثغرُ البطوله ْ
لأجلكَ يا قلبُ يطلُعُ هذا النّهار ْ
ويُنشِدُ هذا الهزار ْ
لأجلِ البحار ْ
لأجلِ العصافيرِ في السّدرةِ الخالده ْ
ومن أجلِ عينيكِ يا حلوتي ْ
ستجري الجياد ْ
وفرساننا سوف تطوي البراري
وسوف يتيه ُ الخيال ْ
وفارسُ فرساننا
وفارسُ فرسانِ هذي الليالي
إلى التـّيهِ يعدو
يفرُّ إلى حلكةٍ بارده ْ
وعنكِ يذبُّ
ويدفعُ عنكِ الكروب
وتغزو القلوب ْ
لآلئ ُ ثغركِ يا زنبقََ الدّهر ِ
فتيهاً بحُبّكِ يا حُلوتي!
ويا نغمَ المجدِ يا رجعَ أُغنيتي
ويا هاتفا في
رُبى بصرةٍ!
مُعفـّرةٍ بالحياء
...
تبسّمَ ثغرُ الربيع ْ
وعانقَ في الفجرِ عطرَ العُلا
وكانت أزاهيرُهُ في البطاح ْ
تُلوَّنُ خدَّ الأقاح ْ
فيا قبساً من أريجِ الورود ْ
ومن لمسةٍ من نثارِ الفرح ْ
ومن قهقهاتِ الطفوله ْ
ويا بهجةً من نُثارِ الخميله ْ
تعانقَ فيها الطّموح ْ
وعزمُ الرّجوله ْ
وهبّ َ إلى الشّمسِ يشدو
ويعلو ، وطوّ َقَ بالحُبِّ أقمارَنا
لكَ العِشقُ ، والعِشقُ منكَ ارتواء ْ
فكن حبَّنا ، عشقنا
وسِر ْ سابحاً في دروب الحياة ْ
ففي كلِّ قلبٍ ترانيمُ نورْ
وفوقَ جوادِ الدّ ُنى والدّهور ْ
سرى سابحٌ في الذ ُّرى وبين الزَّنابق ْ
يلمُّ حصيدَ العبير ْ
ويرسمُ في غُرّةِ المجدِ رسماً
ويمنحُ كلَّ الصغارِ وروداً نديّه ْ
هو الحبّ ْ
هو العِشقُ
هو الهاجسُ المستحمُّ في لُجّـَةِ الرّ ُوح ْ
تُرى هل تكون ْ
كما كنتُ أحلمُ في سالفِ الذكرياتْ؟
كما يتصوَّرُ أطفالُ قريتنا النائيه ْ
رحيقاً وحُلماً نديّاً وقهقهة ً أطلقتها الطفوله ْ؟
البصرة
#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟