أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - السيدة ملك محمد ..مطربة شغلت أهالي بغداد ومازالت إلى يومنا هذا..!















المزيد.....

السيدة ملك محمد ..مطربة شغلت أهالي بغداد ومازالت إلى يومنا هذا..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 10:35
المحور: الادب والفن
    


ما ساذكره هنا هو ما جمعته من بعض الرواة وبعض ما تم نشره في مواقع مختلفة ويحقّ للقارئ أن لا يعتبره رواية نهائيّة ولكنها طبعا قريبة من الحقيقة .
المطربة ملك محمد إسمها الحقيقي هو (زينب محمد أحمد الجندي) من مواليد حي الجماليّة بالقاهرة في 28 أب – أغسطس - عام 1902 وشهرتها ملك محمد وهي مطربة وملحّنة وعازفة عود جيّدة،بدأت الغناء عام 1925 وقد توفّيت في القاهرة بتاريخ 28 آب – أغسطس عام 1983 ..هذا ما ذكرته عنها موسوعة الوكيبيديا
يذكر بعضهم أنها انضمّت إلى فرقة أمين صدقي وقدّمت عددا من الروايات ( المقصود بالروايات آنذاك هي المسرحيات الغنائيّة والمسرحيات بصورة عامّة) ويذكر آخرون أنها عملت في تخت المطربة الشهيرة منيرة المهديّة ولكنّها شقّت طريقها بسرعة واستقلّت بعملها في دار عرض خاصّة بها باسم أوبرا ملك ، هذا وقد أُعجب بها أمير الشعراء أحمد شوقي جدا وقدّم لها كثيرا من قصائده ولحّنت بعضها كما لحّن آخرون البعض الآخر ومنهم محمد القصبجي وكذلك قام السنباطي أيضا بتقديم أحد ألحانه لها .
أطلق عليها حسني الخطاط والد الفنانتين نجاة الصغيرة وسعاد حسني إسم مَلَك وسرعان ما إنتشر هذا اللقب وأصبحت تُعرف به وباسم ملك محمد وفيما بعد بالسيّدة ملك محمد ، كما أطلق عليها الكاتب المعروف والصحفي البارز محمد التابعي لقب مطربة العواطف وذاع لقبها هذا في الوسط الفني الذي عُرفت به.
إحترق مسرحها في أحداث حريق القاهرة عشيّة قيام الثورة المصريّة عام 1952مما حدا بها إلى الإعتزال .
ويتداول أهالي بغداد أحاديث كثيرة عنها ومنها أن رئيس الوزراء الأسبق نوري السعيد عندما كان يتردّد على مصر قبل الثورة المصريّة تعرّف عليها وسمعها فأُعجب بها كثيرا ومما يُذكر أنه يُقال أن رئيس الوزراء المذكور كان له إلمام بالموسيقى والمقامات ويروي أحد الأهالي أنه شهد له موقفا انتقد فيه أحد قرّاء المقام لقرائته مقام الإبراهيمي بصورة غير سليمة ولمّا احتدّ النقاش بينه وبين أحد الحاضرين لم يتردّد الباشا( وهذا هو اللقب الذي كان يُحب أن يُنادى به ) من أن يقوم يتأدية المقام كاملا بصوته هو وهذا يبيّن مدى عمق اطّلاعه بالأنغام والمقامات والسلالم الموسيقيّة ويُقال أنه كان يُفضّل طريقة أداء أهالي المعظّم ( أي منطقة الأعظميّة)على باب الشيخ أو المناطق الأخرى ويعرف قرّاء المقام أن هناك تباين بسيط بين طرق الأداء المختلفة ببغداد وهو أمر جائز في التفاصيل الصغيرة أو ببعض الميانات وأحيانا في الأجناس رغم أن المقام العراقي عبارة عن مؤلّفة موسيقيّة متكاملة تستعرض كافّة الإنتقالات التي وصلتنا دون تغيير وباتباع الهيكل العام المتعارف عليه ،ولهذا فإن إعجابه بالسيّدة ملك لم يكن اعتباطيّا وربّما تعاطف معها بسبب الأحداث التي أحاطت بها إبّان الثورة المصريّة وبعدها ولهذا كلّه فقد عمل على استقدامها من مصر ويذكر لي أحدهم أنّه أقام لها استقبالا كبيرا جدا حتّى خُيّلَ لبعض الناس أن البلاد تستقبل أحد القادة أو السياسيين الكبار .
وبعد أن أقامت في بغداد استعادت نشاطها وقدّمت للإذاعة العراقيّة بضعة أغاني جديدة وهي بالضبط لا تزيد عن أربعة أغاني جميلة ما زال أهل بغداد يردّدونها وكانت تُبثّ إحداها وهي صباح الخير يا لولة كل صباح تقريبا ولكنّ السيدة ملك قدّمت أغاني لا تقلّ جمالا عن صباح الخير ومنها أنا في انتظارك يا ورد وأغنية يا حلوة الوعدِ ما نسّاكِ ميعادي وأخرى هي زين زين وتوجد على النت أي في مواقع طربيّة متنوّعة لها أكثر من عشرين أغنية منها ما هو قديم جدا أي في مطلع حياتها الفنيّة ولكنها قدّمت سابقا مسرحيات غنائيّة لم نسمعها أو لم تصل إلينا .
وعندما حضرت إلى بغداد كان يُعرف عنها جدّيتها في العمل الفنّي ودقّتها في الإلتزام بالمقامات الموسيقيّة والأوزان والإيقاعات وكان العازفون يعملون لها ألف حساب كما أنها عملت في بعض ملاهي بغداد وكانت تتمتّع بحسن وجمال فائق ولهذا فإن بعضهم كان يذهب إلى الملهى فقط للتمتّع بالنظر إلى حسنها وجمالها وقد شغلت أهالي بغداد بها كثيرا، ولم تكن هي المطربة الأولى التي قدمت إلى بغداد للعمل فيها كمطربة بل كانت هناك المطربة الكبيرة والموهوبة نرجس شوقي التي تركت لجمهور الغناء والطرب العراقيين أغاني ممتعة وجميلة جدا لا سيما أنها أتقنت اللهجة العراقية وتدرّبت على المقامات العراقيّة وأقصد هنا السلالم والنغم وليس المقام العراقي كما استطاعت أن تتقن الأداء على وزن وإيقاع الجورجينا وهو من أوزان الوحدة الطويلة والصعبة بالنسبة للأذن غير العراقيّة ولكن السيدة ملك استطاعت أن تقدّم نوعا راقيا ومختلفا عمّا كان الغناء العراقي يدور في فلكه وكل العراقيين إلى يومنا هذا يتذكّرون أغانيها خصوصا صباح الخير يا لولة وهي من ألحانها وأدائها حيث كانوا يستمعون لها يوميّا كلّ صباح كما أسلفنا ، وتوجد تسجيلات لها وهي تؤدّي بعض أعمالها على العود ولكن هذه التسجيلات في الغالب تم القيام بها في أواخر حياتها ومنها ما تم إنجازه قبل وفاتها ببضعة أيّام ولا يُعتبر هذا أفضل أداء لها ولا أفضل نموذج لصوتها لأنها كانت في العقد التاسع من عمرها ولا يعبّر ذلك عن معدن صوتها ولا قدراتها الموسيقيّة ومع ذلك يستطيع السامع أن يميّز معدن ذلك الصوت المدرّب تدريبا جيّدا.
بأربعة أغاني أو بحدود ذلك وبجمال وأناقة لا تبارى استطاعت المطربة السيّدة ملك محمد أن تشغل أهالي بغداد منذ أوائل الخمسينيات وإلى يومنا هذا ولا أستغرب أن أجد بين الحين والآخر من يقدّم إحدى أعمالها على الفيسبوك لأصدقائه ومعارفه وقد يُسهب الآخرون بالتعليق على ما يرد في التقديم ويستمتع المشاركون بتذكّر تلك الأيام بانشراح وشوق عميقين وبسرور بالغ وإنها لمطربة تستحقّ كل ذلك الإنشغال بما تمتّعت به من موهية في الغناء والتلحين والعزف على العود وبما كانت تتمتّع به من إطلالة طاغية لا يسع المشاهد إلاّ أن يتقبّلها بسرور وانتشاء كبيرين!.
وأرجو القارئ الكريم أن يحاول الإستماع لها من خلال الرابط التالي وهي تغنّي أغنية أخرى ما عدا صباح الخير يا لولة والتي ذاعت شهرتها أمّا هذه الأغنية فهي ( أنا في انتظارك يا ورد)

روابط:
http://dl.dropbox.com/u/71753397/%D9%85%D9%84%D9%83%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%81%D9%8A%20%D9%8A%D8%A7%20%D9%88%D8%B1%D8%AF%20%D8%A3%D9%86%D8%A7%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D8%B1%D9%83.m3u أغنية ياورد أنا في انتظارك
http://www.youtube.com/watch?v=yjvNpL3DEfo أغنية صباح الخير يا لولة

http://dl.dropbox.com/u/71753397/%D9%85%D9%84%D9%83.jpg

صورة المطربة الشخصيّة في تلك الفترة



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم العلم في الدين .. وفي الدنيا..!
- بنية الطبقة العاملة بين المتغيرات الطبيعيّة ومحاولات الإلتفا ...
- الحتميّة والإحتماليّة !
- ما يهمنا من الشاعر شعره وليس سيرته!
- ما هو الأدب ؟ وماهي ما بعد الحداثة ؟ ووجهة نظر !
- عصر فجر الكولونياليّة !
- كوننا أصحاب قضيّة عادلة فهذا لا يكفي
- القصيدة الريفيّة
- مهدي محمد علي .. وانطلاقة النص من النقد أم النقد من النص؟
- ألمعرفة بين الدين وبين الفلسفة والعلوم!
- إلتزام الوعي والعفّة منهجٌ كفيل باجتياز المرأة للمنعطف الجاد ...
- أعلمانيّة ٌهي أم...؟/2
- تُرى ..هل أن إنسانا جديدا قادمٌ حقّا..؟
- أعلمانيّة ٌهي أم...؟
- صادقون مع شعبهم ..صادقون مع أنفسهم!
- فلسفة ماركس أم الفلسفة الماركسيّة ؟!
- عندما نقف أمام عمل تشكيلي..!
- تعضيدا لنداء الدكتور كاظم حبيب والأستاذ الدكتور إحسان فتحي . ...
- زائرٌ من المستقبل..!
- التصميم الحضري..تخصّصٌ مفقود ٌ تقريبا!


المزيد.....




- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - السيدة ملك محمد ..مطربة شغلت أهالي بغداد ومازالت إلى يومنا هذا..!