أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سنان أحمد حقّي - أعلمانيّة ٌهي أم...؟














المزيد.....

أعلمانيّة ٌهي أم...؟


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 18:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعلمانيّة ٌهي أم...؟
ألاحظ أن بعض السادة يكتبون باسم العلمانيّة مواضيع فيها نقد للدين الإسلامي فقط وأرى أن العلمانيّة لا تتيح نقد دين محدد ولا أدري كيف يفهمون العلمانيّة فأنا أعتقد أنها احترام لكل الأديان والمذاهب ولكنها ترفض أولا تقبل تسييسها فلكل فرد الحريّة في معتقده أو دينه أو مذهبه وهذه أمور بين العباد وربّهم ولكن التعامل مع الشأن العام والدولة يتعيّن أن يكون بعيدا عن مثل هذه الإستقطابات أي أن العلمانيّة لا تجيز تسييس الدين أو المذهب وكما يردد كثيرون هذه الأيام أن الدين لله والوطن للجميع أمّا أن يُستهدف الدين الإسلامي باسم العلمانيّة فهذه ليست علمانيّة لسبب بسيط أنهم يستثنون باقي الأديان تماما من نقدهم بل أحيانا يُصرّحون بأن بقيّة الأديان أفضل وغير هذا كثير مما لا حصر له، ألاّ أنني أجد أيضا كثيرا ما تتم مهاجمة النبي محمد ( ص) وهذا لا يليق ولا يُعتبر من أوجه النقد السليم بل أنهم أحيانا يلفقون عليه(ص) وينعتونه بنعوت مرفوضة وغنيٌّ عن القول أن مثل هذه المواقف غير المسؤولة تضع الموقع وقرّائه في حالة لا يستطيعون معها تقبّل تلك الإفتراءات .
أتساءل الآن ماالذي يجدونه في السيد المسيح(ع) ليقبلوه ويؤمنوا به ويجدونه في النبي موسى(ع) كذلك ولا يجدونه في سيدنا محمد (ص)فسيدنا محمد(ص) يقول أنه مرسل من الله وأنه يحمل تعاليمه التي هي الكتاب وأن هناك حياة أخرى ما بعد الموت وأن الله سيحاسب كل مخلوق على أعماله في هذه الدنيا فأمّا إلى الجنّة وأمّا إلى الناروهذا بالضبط ما سبق أن جاء به السيد المسيح(ع) وكذلك النبي موسى(ع) وكل الأنبياء والمرسلين من قبلهما فما الذي يقبلونه من باقي الأنبياء (ع)ولا يقبلونه من محمد ( ص) ؟
وإن كان لهم موقف من جميع الأطروحات الميتافيقيّة أو الماورائيّة فلايُتيح ذلك مهاجمة دين الإسلام وحده بل عليهم أن يوجّهوا نقدهم إلى الأديان جميعا
وموقفهم من الإسلام بهذا الشكل لا يقع في مفهوم العلمانيّة بل في الدعاوى التبشيريّة ومحاولات ضم المسلمين إلى حضيرة الكنيسة وهذا ليس موضوع علماني وليس مكانه الحوار المتمدّن كما أنه ليس موضوعا يساريّا لأن اليسار موقفه واضح من الأديان باعتبارها جميعا أفكار مثاليّة وليست ماديّة وليس لليسار مصلحة في انتقاد الإسلام دون غيره ولا اتهام نبيّ دون آخر
لذلك أرجو من السادة المعنيين بالدعاوى التبشيريّة أن يتناولوا مواضيعهم هذه على صفحات تختصّ بدعاواهم أو أن يكتبوا في العلمانيّة واليساريّة وأن لا تختلط الأوراق مع تحياتي للجميع وتمنياتي لهم بالتوفيق والسداد.



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صادقون مع شعبهم ..صادقون مع أنفسهم!
- فلسفة ماركس أم الفلسفة الماركسيّة ؟!
- عندما نقف أمام عمل تشكيلي..!
- تعضيدا لنداء الدكتور كاظم حبيب والأستاذ الدكتور إحسان فتحي . ...
- زائرٌ من المستقبل..!
- التصميم الحضري..تخصّصٌ مفقود ٌ تقريبا!
- إلى أنظار السادة المسؤولين عن موقع الحوار المتمدن الأفاضل!
- مهدي محمد علي.. شاعرٌ وليس كاتبُ جنّة البستان فقط !
- من هو الشاعر ؟
- مثقفون و مثقفون..!
- رسائل ..
- المنطق الجدلي والنظريّة الفلسفيّة..!
- تعقيبا على مقال لا أغلبيّة في العراق!
- حول بابل ومسار التاريخ ومقال الأستاذ وليد مهدي !
- النمو الحضري بين النظريات والدوافع..!
- عودة إلى الهزّات الأرضيّة !
- لمحات وتأملات مع مقال الأستاذ وليد مهدي في البحث عن ملكوت ال ...
- مهدي محمد علي..توأم روحي!
- هل تلعب الجامعة العربية دورا جديدا .. !؟
- تحكيم المباني ضد الزلازل من الجوانب التصميميّة !


المزيد.....




- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سنان أحمد حقّي - أعلمانيّة ٌهي أم...؟