أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد الرنتيسي - بروفا اخيرة لحراس الهواء














المزيد.....

بروفا اخيرة لحراس الهواء


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 14:55
المحور: الادب والفن
    


تتجاوز الروائية روزا ياسين حسن في روايتها " بروفا " ملامسة ازمات السياسة والمجتمع في سورية الى الغوص فيها برهافة حسها الانساني وادوات فنية ناضجة .
الرواية المهداة الى جيل "الخيبات" و"الخسارات" قدمت من خلال عناصر هذه المعادلة قراءة جريئة لمآلات الاحتقان السياسي السوري الذي لم تنته تفاعلاته ومفاعيله بتفجر اوضاع .
فلم تخل المناخات التي تتيح تعدد القراءات من رصد لتطور فكر وممارسة الاستبداد والقمع في التاريخ السياسي السوري الحديث .
والمحور الرئيس للرواية يدور حول الفعل البوليسي للسلطة الذي لم تسلم منه حتى كوادر احزاب الجبهة الوطنية الحليفة للنظام .
كما اظهرت الروائية ذات الخلفية اليسارية جرأة في تعاملها مع اليسار باعتباره جزء من الازمة التي تساهم في شل الحياة السياسية والاجتماعية وليس الحل المفترض .
واظهرت قدرة على توظيف الجنس في اظهار عقم اليسار بصيغته المتهتكة ، فهو دلالة عجز عن الفعل والتغيير ، وفشل في التواصل السوي ، وتعطش للحرية ، والحاجة الى ملاذات روحية ، وتحقيق الذات ، لذلك لم يكن مستغربا خضوعه لتعددية الرؤية .
وترك الجهد الذي بذلته روزا لمعرفة اتاحت الاجتهاد حول دور الجنس في تحديد المكانة التاريخية للمرأة مرونة في التعامل مع هذه المسالة وتجنب المنزلقات التي قد تنطوي عليها .
بتحويلها المتلصص الى مشروع روائي استخدمت الروائية تقنيات عالية في السرد تتيح لها ابقاء القارئ مشدودا وفي حالة من التوتر من بداية قراءته للرواية حتى الانتهاء منها .
"بروفا" لا تنتهي مع وصول القارئ الى صفحتها الاخيرة فهي من الروايات التي تبقى اسئلتها مطروحة وتغري بقراءة ثانية ولم تكن مفاجئة للذي تعرف على عوالم روزا ياسين حسن في روايتها السابقة "حراس الهواء" .



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت عطشا
- بداية البدايات ... ام الحكايات
- عدمية المقاطعة والاقصاء
- رواية الحزن العراقي والانسان الباحث عن انسانيته
- حراك الهوية الاردنية
- ايران والاخوان المسلمين .... سقوط فرضية التقارب
- العراق القضية
- أولويات اليسار تتصدر الأجندة الأردنية
- مدرسة الولي الفقيه
- محمد علي شمس الدين .. حيرة القصيدة في زمن التسونامي العربي
- يفعلها المالكي ....
- استشعار اردني للخطر الاسرائيلي
- لعبة المفروض والمرفوض
- المالكي وخطابه المترنح
- اسفار الرضوخ والمغامرة
- توحش الملالي
- ظلال الولي الفقيه
- العراق وهويته السياسية
- الربيع العربي والجموح الايراني
- جلادون وضحايا


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد الرنتيسي - بروفا اخيرة لحراس الهواء