أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - الحكام الكورييين واستعدادهم للاعتذار للشعب عن اخطائهم














المزيد.....

الحكام الكورييين واستعدادهم للاعتذار للشعب عن اخطائهم


اسماعيل ميرشم

الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 09:00
المحور: المجتمع المدني
    


الحكام الكورييين واستعدادهم للاعتذار للشعب عن اخطائهم
قدم رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك امس اعتذاره للشعب في بيان رسمي بثتها محطات التلفزة المحلية عن تورط اقرباءه في فضيحة رشوة، حيث وجهة النيابة العامة التهمة لشقيقه الاكبروالبرلماني السابق لي سانغ دونغ، هذه الاعتذار هي الخامس للرئيس خلال فتره حكمة التي ستنتهي في كانون ثاني القادم، علما ان فترة الرئاسة في كوريا هي خمسة سنوات غير قابلة للتجديد حسب دستور1987. حيث قدم اعتذاره مباشرة للشعب عام 2008 بسسبب موافقته على استيراد لحوم الابقار الامريكية وعن تعديل خطة بناءالعاصمة الجديدة وكذلك عن الغاء خطة بناء مطار جيديد العام الماضي.
ان قيام الرؤساء والمسئولين في كوريا بتقديم اعتذارهم للشعب والاستقالة غالبا من مناصبهم عن اخطاء ارتكبوها شخصيا او قامت بارتكابها اداراتهم نتيجة اهمالهم لمسئولياتهم او حتى لو ارتكبت من قبل افراد اسرهم او اقربائهم لهي تحمل معاني الشجاعة ومواجهة الحقائق وسمو الاخلاق في سبيل غلق مرحلة اللالم والمعاناة وفتح صفحة جديدة للتسامح والشفاء والانطلاق بالشعب للامام.
فمنذ استقلال كوريا من الاحتلال الياباني عام 1945 ولحد يومنا هذا يقدمون اعتتذاراتهم للشعب كلما تسببوا بالمعاناة والالم للشعب نتيجة اخطاء في سياساتهم او حصول فضائح رشوة او غيرها، فالانسان ليس ملاكا وغير معصوم وخاصة العاملون في مجال السياسة والسلطة وادارة امور الشعب.
ففي 19 نيسان2011 وبعد خمسون عاما، حاول ابن الرئيس الاول لكوريا بعد الاستقلال تقديم الاعتذار لاسر الصحايا حركة 19 نيسان لعام 1960 في المقبرة التي تضم رفات ضحيا تقارب عددهم 180 قتلوا في الحركة الطلابية التي حصلت حينها بسبب تجديد الولاية الثالثة للرئيس نتيجة عملية تزوير في الانتخابات، تلك الحركة التي اجبرت الرئيس على الاستقالة والرحيل الى امريكا والعيش هناك منفيا ليوم مماته.
واما الرئيس السابق جون دوو هوان ورغم تقديم اعتذاره لاسر الضحايا وللشعب عام 1988 في بيان رسمي عن اخطاء ارتكبيت اثناء فترة وجوده في السلطة من 1980-1987 متعهدا بارجاع امواله واملاكه للشعب واعلانه استقالته من بقية مناصبة الاخرى ، حيث قمعت الجيش انتفاضة"كوانغجو الديمقراطية" وقتل حوالى 156 شخصا على ايدي قوات الجيش التي كانت تحت امرته، وبعد عشرين عاما من حكمه وتقديم اعتذاره حكمت عليه بالموت ثم تحولت الى السجن مدى الحياة لتنال العفو فيما بعد.
واما الرئيس كيم ديه جونغ والذي تعتبر العمود الفقري للحركة الديمقراطية في كوريا منذ السبعينات لحين وفته في 2009 والحائز على جائزة نوبل العالمي للسلام لسنة 2000 فقدم اعتذاره للشعب الفيتنامي عن الالام والمعاناة التي تسببت بها الجيش الكوري اثناء الحرب عندما كان جزء من التحاف الذي قاتل في فيتنام الى جانب الجيش الامريكي، ووعد الشعب الفيتنامي بالدعم المستمر في سبيل تطور وتقدم فيتنام.
وهنا لن ننسى ان نذكر الرئيس روه موهيون الذي حكم البلاد من 2003-2008 والذي كان ناشطا في مجال حقوق الانسان والمجتمع المدني سابقا، فقام بتقديم اعتذاره للشعب اثناء التحقيقات في تهمة استلام زوجته وابنه رشو"ليست كبيرة" من احدى رجال الاعمال مقابل خدمات قدمت له باسغلالهم نفوذ الرئيس روه ، حينما قال في مؤتمر صحفي بخصوص اعلان اعتذاره"ااني اخجل من نفسي" واضاف "انني اعتذر لتسببي بالام للشعب". والادهى من كل هذا قام بالانتحار في مايس 2009 فرمى بنفسه من قمة جبل صخري بارتفاع حوالي 50 مترا، تاركا وصيته على صفحته الشخصية في كومبيوتره المحمول فكتب"اعتذر من الشعب لتسببه بمعاناة الكثيرين" مطالبا باحراق جثته وهي من الطقوس البوذية.
جميع ما سبق تفرض علينا سؤالا ملحا وضروريا. وهي هل تقديم اعتذار الحاكم لشعبه عن اخطائه نابعة من سمو اخلاق وتحمل للمسؤؤلية وامتلاك الشجاعة الكافية؟ ام ماذا؟
وهل يمتلك الحكام العرب والمسلمين الشجاعة الكافية للوقوف امام شعوبهم للاعتذار عما ارتكبوه من اخطاء فضيعة وشنيعة بل اجرامية؟
لمشاهدة الرئيس وهو ينحني رأسه للشعب اعتذارا يمكنكم النقرعلى الرابط التحت

http://koreajoongangdaily.joinsmsn.com/news/article/article.aspx?aid=2956829&cloc=joongangdaily|home|top



#اسماعيل_ميرشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقيع الرئيس بين عهدين
- هل انكار وجود الاختلاف، حل للمشكلة ام تعميق لها؟
- آلية الانظمة الدكتاتورية-الحلقة2- دراسة مقارنة مابين دكتاتور ...
- أيهما صح وليس أيهما حلال او حرام!
- تعريف وأنواع الدكتاتوريات: مجتمع مدني
- كوريا الشمالية وتوتر علاقاتها مع الجنوبية من جديد
- الكلمات نوافذ أم جدران
- سيئول
- محاولات
- قصيدة مترجمة للشاعر الكوري مانهي
- خاطرة


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - الحكام الكورييين واستعدادهم للاعتذار للشعب عن اخطائهم