تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج50

محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3798 - 2012 / 7 / 24 - 16:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

المؤمن : اذا تأكد الانسان أنه طبق الخطوتين ...
1. الخروج الى الله من كل الدوائر المغلقة الموروثة
2. التغلب على النفس الأمارة و ترويضها واصبح زمام النفس بيده
استطاع أن يبدأ السير الحقيقي في طريق الإيمان .. و عليه الآن ...
الباحث : نعم يا عم .. ماذا عليه ؟
المؤمن : عليه أن يتجه الى رب السموات والارض .. ويطلب منه التوفيق في سفره الى الله .. سفر الحقيقة .. يا رب السموات والارض .. ها أنا ذا خالي الفكر والقلب .. ساعدني يا رب في الوصول الى الإيمان .. توكلت عليك يا رب .. أعِنّي .. أعِنّي .. فالسفر طويل .. والصعوبات كثيرة .. و احتاج الى مساعدتك ...
الباحث : نعم يا عم .. ما هي الخطوة الثالثة ؟
المؤمن : الخطوة الثالثة هي .. تصفية الباطن .. بمساعدة البرمجة العقلية ...
على الإنسان أن يتعلم البرمجة العقلية الإلهية .. لأنه بدونها لا يستطيع السير خطوة واحدة على طريق الله ...
الباحث : ماذا تقصد ب .. تصفية الباطن ؟!!
المؤمن : كثير من الناس يهتمون بالأمور الظاهرية .. ويحسبونها دين .. بينما الدين الصحيح هو أن يدخل الانسان الى أعماق نفسه .. ويحاول اصلاحها من الداخل .. فحتى لو كان الإنسان صاحب أخلاق عالية .. ويتصرف بهدوء و وقار أمام الناس و بأخلاق عالية .. فإنها لا تأتي بثمرة حسنة اذا لم تكن لها واقعية حقيقية داخل نفسه ...
يقول المسيح .. ويل لكم أيها المراؤون .. لأنكم تشبهون القبور المزينة والمبيضة من الخارج .. وهي من الداخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة ...
ويقول أيضاً .. ويل لكم لأنكم تُنَقون خارج الكاس .. وهي من الداخل مملوءة نجاسة .. نَقي أولاً داخل الكاس .. ثم يكون خارجها نظيفاً أيضاً ...
يا بني .. لا فائدة بإصلاح الظاهر وداخل الانسان مشحون بالكذب والرياء والنفاق .. هكذا اليوم هم متدينو العالم .. يصلحون المظهر الخارجي .. وباطن أنفسهم سيء جداً .. لذلك هم لا يجدون حرارة الإيمان وقوته في نفوسهم .. ان الدخول الى داخل النفس و اصلاح الباطن لا يكون الا بالبرمجة العقلية الإلهية الصحيحة ...
الباحث : وما هي البرمجة العقلية يا عم ؟!!
المؤمن : لكي تفهم البرمجة العقلية لا بد أن يكون فكرك صافياً .. ونفسك مستعدة .. انه موضوع في غاية الأهمية ...
الباحث : ما هي يا عم ؟!!
المؤمن : لا .. يجب أن تذهب و تتأكد من صفاء فكرك .. وهدوء بالك .. ثم تأتي مستعداً كي تفهم الموضوع ...
الباحث : سأذهب يا عم .. و احاول تصفية فكري .. و أعود اليك لكي أفهم هذا الموضوع .. الذي تقول عنه أنه مهم جداً ...

نقلها لكم
محمد الحداد
24. 07. 2012

#محمد_الحداد (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل