أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج42














المزيد.....

عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج42


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 22:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فقرآن المسلمين يصرح بأن الله لو شاء لهدى الناس جميعاً .. حيث يقول .. لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً .. مع أنه يطالب الناس بالإيمان !!!
المؤمن : لقد كان الناس جميعاً في حالة عالية من الهداية في الحضرة .. ولكن كانت هناك نواقص لا بد من اتمامها .. فقد كان على الانسان أن يعرف الشيء .. هذا الكون .. ويختبر الأشياء .. فأخفى الله نفسه في هذه المرحلة قاصداً .. لأجل هذه الحكمة العظيمة .. وهي معرفة الشيء عن تجربة عملية ..
ثم ان الله سيهدي جميع الناس في نهاية الرحلة .. فليس المقصود أولاً وبالذات من هذه الرحلة هداية الناس .. بل المقصود هو المعرفة .. فالرب يدعوا الناس للإيمان فقط من اجل اختصار الطريق ومعالجة أمراضهم النفسية دون المرور في نار جهنم ...
فالمعالجة لا بد منها .. ولكن الافضل أن تكون هنا في الدنيا .. فاذا لم يفلح الانسان .. ففي العوالم الأخرى .. فكل انسان لا بد و أن يحمل الامانة الكبرى .. و الحكمة الأعظم من هذه ومن الهداية ومن كل شيء هي المعرفة العملية لهذا الكون .. ولذلك لم يهدي الله كثيراً من الناس هنا .. مع انه قادر على ذلك .. لأن بعض التجارب لا تتحقق الا مع اخفاء الله لنفسه في هذه المرحلة .. واخيراً سيهتدي الجميع عندما نعود الى وطننا الاصلي في الحضرة ...
الباحث : رائع يا عم .. ما كنت أظن أن لهذا الاشكال جواب .. ولذلك أعدته عليك لكي أفهم أكثر ...
المؤمن : أكمل اشكالاتك يا بني ...
الباحث : لماذا يخلق الله من يعلم أنه سيدخل النار ؟!!
المؤمن : قلت لك سابقاً بأن كل الناس قد شاهدوا الرحلة .. والكل قبل بها .. ولن يبق في النهاية في النار أحد ...
الباحث : حتى من سيدخل النار قبل بهذه الرحلة ؟!!
المؤمن : نعم قبل .. لأنه في النهاية عرف خلاصه من أمراضه الباطنية الصعبة .. مثل المريض بمرض خطير يذهب بقدميه الى الجراح ويستسلم لمشرطه وهو يقطع أعضائه في فرحة و سعادة لكي ينجو من مرضه ...
الباحث : ولكن أهل النار يصرخون ويطلبون الخروج منها ؟!!
المؤمن : لن يدركوا كل الحقيقة وهم في النار .. لأنهم ما زالوا ناسين للعوالم الاولى .. سيعرفون كل شيء عندما يذهبون الى الحضرة الالهية .. يعرفون قيمة المستشفى الالهي .. جهنم .. ويشكرون الرب على نعمة شفائهم من أمراضهم .. بل عندما يرون الملك العظيم سيعجزون عن شكر الرب حتى على دخول جهنم .. لأنهم شفوا من أمراضهم ...
الباحث : فلنذهب الى جهنم يا عم اذا كانت بهذه الروعة ...
المؤمن : لا يا بني .. على الانسان أن يجتهد أن يخلص نفسه من أمراضه الداخلية هنا في الدنيا .. فجهنم صعبة جداً .. و أحداث مؤلمة يمر بها الانسان في جهنم لكي يتخلص من أمراضه الخفية ...
الفرصة هنا في الدنيا .. بالإيمان فقط يستطيع الانسان أن يتعالج .. ويذهب الى جنة السعادة في الآخرة .. أفضل من الذهاب الى جهنم ...
الباحث : ولكن الرب يقول أن غاية خلق الانسان العبادة .. يقول قرآن المسلمين .. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون .. وانت تقول أشياء أخرى ؟!!
المؤمن : العبادة ليست هي الصلاة والصوم والافعال الجسدية .. حقيقه العبادة هي تعبيد الطريق للوصول الى حقيقة ذاتك .. و تفعيل الهبة الالهية الممنوحة لك من الرب .. العبادة تعبيد الطريق .. وهو إزالة الاحجار والاوساخ النفسية والامراض لكي يكون وصولك الى حقيقة ذاتك .. الهبة الالهية .. وحمل الامانة الكبرى بطريق نظيف خالي من أحجار العثرات والذنوب والزلات ...
وهذا لا يكون الا بطريق عقلي وليس حركات جسدية .. فالعبادة العقلية أفضل آلاف المرات من عبادة الجسد .. لأنك بالجسد تؤدي حركات .. أما بالعقل فتبحث عن طريق الله .. وبالعقل تستطيع تعبيده ...
العبادة يا بني ليست للرب .. الرب غني عن الناس وعن اي مخلوق .. العبادة العقلية للإنسان ان يبحث عن طريق الله ويقوم بتعبيده لكي يسير عليه بدون عثرات ...
الباحث : مذهل يا عم لم أجد من يفسر العبادة هكذا .. لقد كنت أسخر عندما أرى الله يقول .. غاية خلق الانسان العبادة .. وكأنها له .. وان غاية خلقه لنا اذلالنا بعبوديته .. أما الآن فالمعنى رائع يا عم .. العبادة هي البحث عن حقيقة الذات بتعبيد الطريق الى الله لكي يكون خالي من العثرات .. معنى رائع ومذهل يا عم .. أحسنت ...
المؤمن : الرب غني في ذاته .. ليس بحاجة الى عبادة أحد ...



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج41
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج40
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج39
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج38
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج37
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج36
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج35
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج34
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج33
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج32
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج31
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج30
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج29
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج28
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج27
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج26
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج25
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج24
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج23
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج22


المزيد.....




- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج42