أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج25














المزيد.....

عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج25


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3767 - 2012 / 6 / 23 - 15:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الباحث : يا عم ... كيف أستطيع أن أرى الله بدون بحث في الأدلة
المؤمن : سأعطيك الطريق ... بعد أن أجيب على أسئلتك ...مهمة السير في الطريق الى الله ... مهمة شخصية خاصة بكل إنسان بمفرده ... بعد أن يعرف الطريق ... ويسير به ... ويكتشف بنفسه ... فسيرى الله بالحقيقة ...
ففي يوم جاء رجل الى علي ابن ابي طالب وقال له ...
هل رأيت ربك يا أمير ...
فقال علي ...
وكيف أعبد رباً لم أره ؟!!
فقال الرجل ...
وكيف رأيته ...
فأجاب ...
لم تره العيون بمشاهدة العيان ... ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ...
فالرؤية القلبية كما ستعرف لاحقاً .. أوضح وأدق وأصدق من رؤية العين...
ويقول المسيح ...
لو كنتم تعرفوني ... لعرفتم أبي أيضاً ... و لرأيتموه ...
أي أنكم بإمكانكم رؤية الأب السماوي ...
الباحث : هذا كلام من غير دليل ..
المؤمن : يقول المسيح ...
من شاء أن يعمل مشيئة الذي أرسلني ... يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي ...
لم يثبت لهم المسيح بدليل بحثي أو فلسفي ... ولكنه قال لهم تعالوا سيروا في الطريق ... وستكتشفون بأنفسكم كل ما عرفته عن الله ... وقد رأيتموه ....
ولما لم يكونوا يريدون السير في الطريق ... رفضوه ...
ولما سمع أقربائه ... خرجوا ليمسكوه ... لأنهم قالوا أنه مختل ...
فكان يقول ...
الحق أقول لكم ... أننا نتكلم بما نعلم ... ونشهد بما رأينا ... ولستم تقبلون شهادتنا إن كنت قلت لكم الأرضيات ... ولستم تؤمنون ... فكيف ان قلت لكم السماويات ...
ما لم يسير الانسان في الطريق ... ويكتشف بنفسه ... فلن تنفع معه أي أدلة أو براهين ...
وأنا سأعطيك الطريق ... وستكتشف بنفسك ... فأي دليل أعظم من هذا ؟!!
أن ترى الحقيقة بنفسك ... لا أن يرويها لك أحد ...
فأنا أجيبك على أسئلتك بما رأيت ... و اطلعت عليه بالحقيقة ...
فإن شئت فسير كما سرت ... وستعرف كما عرفت ...
علم الكون كله عند الإنسان ... كل إنسان ... ولكن تعلقه الشديد بالحياة المادية ... وحبه للشهوات ... أعمى بصيرته ... و أنساه ما كان يعلمه ... ولذلك قرآن المسلمين دائماً يقول ...
أفلا تذكرون ... أفلا تعقلون ... أفلا تذكرون ...
يعني تذكرون الحياة ... الحياة الحقيقية التي كنتم تعيشونها عند الرب ...
الباحث : عن اي نسيان تتكلم يا عم ؟!!
المؤمن : نسيان العوالم الأولى لوجود الانسان ...
هل تتابع برامج التلفزيون ؟
الباحث : نعم ...
المؤمن : مسلسل يفقد فيه البطل الذاكرة ... ويعيش قصة ثانية في مكان ثانٍ ... وينسى حياته الأولى ...
الباحث : نعم
المؤمن : هذا ما حدث للإنسان بالضبط ... حالة من النسيان للحياة السابقة ... الحياة الحقيقية عند الرب ... في الحضرة الإلهية ... عندما علم الإنسان كل شيء ...
الباحث : كل شيء ... كل العلوم يا عم !!!
المؤمن : نعم كل علم ... وهي الآن مخزونة في قلب الإنسان ... و بالإيمان فقط ... يستطيع الإنسان الكشف عن علوم الكون بكامله ...
الباحث : أنت مؤمن بالأديان يا عم ... وهي تقول أن الإنسان خلق هنا أولا ... في هذه الدنيا ...
المؤمن : الخلقة لا تعني الوجود من عدم ... بل تعني تأليف هيئة جديدة من أشياء موجودة أصلاً ...
فالقرآن يقول أن المسيح كان يخلق من الطين كهيئة الطير ... أي أن الطين تحول الى هيئة جديدة ... فسمى هذا خلق ... فتصريح الأديان ببداية خلق الانسان هنا في الدنيا ... لا ينافي مطلقاً وجوده بهيئة أخرى في العوالم السابقة ...
الباحث : وهل رأيت كل العوالم يا عم رؤية حقيقية ؟!!
المؤمن : كل مؤمن حقيقي يرى كل عوالم الوجود السابقة رؤية حقيقية ... وهذا متاح لكل إنسان ... طبعاً بعد سيره على طريق الإيمان ... فيتذكر الإنسان ...
الباحث : ما هي العوالم قبل الدنيا ؟؟
المؤمن : عالم الحضرة الإلهية ... وعالم النشأة الأولى ... ثم هذه الدنيا ... وهي أوطأ عوالم التكوين ... وأصعبها على الانسان ... لأنه فيها يواجه نفسه وأمراضها ... فقد كانت أمراض الإنسان مخفية ... باطنية في العالمين السابقين ... أما هنا فهي علنية محسوسة ومكشوفة ... لذلك الدنيا صعبة جداَ على الإنسان ... فهي عالم إظهار البواطن المخفية ... ثم أن العوالم القادمة أشد ظهوراً و وضوح ....
الباحث : هذا كلام من غير دليل ...
المؤمن : لو شئت أعطيتك الدليل من الكتب السماوية ...
ولكني سأعطيك ما هو أعظم ... سأعطيك الطريق ... وأنت تسير عليه ... وتكتشف بنفسك ...
وأي دليل أعظم من هذا ؟!!
سترى العوالم القديمة ...
وتعرف العلم كله ...
ولكن دعني أولاً أجيبك على أسئلتك ... فما دمت ممتلئ بالشكوك ... فأنك لن تستطيع أن تفهم الطريق ... وتسير فيه ...
خرجت من عند الرجل مذهولاً ...
مبهوت حقاً ...
فلم أسمع بهذا الكلام من قبل ...
ولكني فكرت بامتحانه ...
فهل سيستطيع الإجابة ...
على أسئلتي ...
بطريقته الإيمانية ....

نقلها لكم
محمد الحداد
23. 06. 2012



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج24
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج23
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج22
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج21
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج20
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج19
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج18
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج17
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج16
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج15
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج14
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج13
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج12
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج11
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج10
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج9
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج8
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج7
- الجن عطرفة
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج6


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج25