أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج45














المزيد.....

عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج45


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 19:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الباحث : لماذا يغط المجتمع المتدين بالجهل والتخلف بينما ترتفع المجتمعات العلمانية بالمدنية والحضارة والتكنولوجيا ؟!!
لماذا مجتمعاتنا المتدينة تعيش في جهل وانعدام حريه ولا تتوفر فيها أبسط حقوق الانسان ؟!!
المؤمن : أنت تقول مجتمع متدين .. ولكن في الحقيقة هذا التدين ليس حقيقي .. لأن معظم الاديان السماوية اليوم محرفه .. هي منحرفة عن تعاليم السماء الاصلية .. انهم يضعون صورة التدين ويفقدون جوهره .. ومعظم اعمالهم نفاق .. فهل يصح ان تنسب المنافقين وتقول تدين الهي !!
أما تلك المجتمعات العلمانية التي لم ترفع شعار التدين .. فهي تملك قوة وجوهر تعاليم السماء وان لم يعلنوا انهم متدينون .. بل بالأحرى انهم خرجوا من خسة النفاق الى الصدق عندما لم يرفعوا شعار التدين .. فالانتماء الى الله يا بني ليس بالصورة .. ولا بالإعلان عن التدين .. ولا بتطويل اللحى .. ولا بالصلاة والصوم والعبادات .. أبداً .. الانتماء الى الله يبدأ بالصدق مع النفس ومع الناس .. فمجتمعاتنا التي تعيش التخلف والجهل مارست النفاق بإعلانها أنها مجتمعات متدينة .. وهي لا تنتمي الى الله .. لأن الانتماء الى الله لا يكون بالهوية .. ولا بالإعلان عن الانتماء .. بل بالنية الصادقة والعمل الصحيح .. ولذلك تفوقت تلك المجتمعات العلمانية على من يدعون التدين .. والله منهم بريء .. لأن قوة النفاق داخل نفوسهم ...
الله لا يريدك أن تقول انا متدين .. الله يريدك ان تقول الصدق .. وتعمل الصلاح .. بدون ان تعلن عن شيء .. وكما هو مكتوب .. لأن اسم الله يجدف عليه بين الامم بسببكم .. فلا يوجد تدين حقيقي في الارض اذا ؟!!
في الاديان المعروفة الظاهرية لا يوجد .. يخرج في كل وقت من كل دين واتجاه فكري ناس يحملون قوة الايمان لا ينتمون الى أي جهة أو مذهب أو اتجاه .. يهبهم الله الهداية .. ويحملون الايمان والاسلام الحقيقي ...
يخرجون من دياناتهم الارضية الوهمية الى دين الله .. وهؤلاء هم المؤمنون .. موجودون في كل الديانات وكل مناطق الارض بدون انتماء ولا تحيز .. يعرفون الاسلام الحقيقي الذي جاء به نبي الاسلام .. ويتبعون جميع الانبياء وكتب الله الاصلية الغير محرفه .. موجودة و محفوظة في قلوبهم ...
الباحث : كيف أعرفهم يا عم ؟
المؤمن : لا يتعصبون الى أي جهة .. ولا يدافعون عن أي مذهب ظاهري .. يضعون القرآن والتوراة والانجيل وكل كتب الله فوق رؤوسهم .. ويعرفون حقيقة الآيات .. لا يسيرون بأديان الناس اليوم لأنها محرفة .. ولا يقتنعون بالتفاسير لأنها مزورة ...
حلماء علماء أبرار أتقياء بسطاء .. لا يحبون الشهرة والظهور .. ولا يتصدرون المحافل .. لا يعملون بالسياسة .. ويكرهون جمع الاموال .. شعارهم التواضع و العفة .. ولا يدبرون عملا للشهوات .. مشيهم التواضع .. وملبسهم الاقتصاد .. لا يجادلون .. ولا يخاصمون .. همهم اصلاح نفوسهم .. لا يغيب الله طرفة عين عن ذكر قلوبهم .. أكثر دهرهم صامتين .. فاذا قالوا نطقوا بالحكمة .. اذا ذكر الله اقشعرت له جلودهم .. واذا تليت عليهم اقواله هملت من البكاء عيونهم .. الصدق .. الصدق في اقوالهم واعمالهم .. خدومين .. يفضلون الغير على أنفسهم ...
أولئك هم المؤمنون و أهل دين الله الحقيقي .. تجدهم أفراداً متفرقين بين اديان الارض ومذاهبها .. منهم من ولد بوذياً وهو الآن ليس ببوذي .. ومنهم من ولد مسيحياً وهو الآن ليس بمسيحي .. ومنهم من ولد هندوسياً وهو الآن ليس بهندوسي .. ومنهم من ولد شيوعياً وهو الآن ليس بشيوعي .. ومنهم من ولد مسلماً .. فخرج من هذا الاسلام المزيف وانكره .. وعرف الاسلام الحقيقي ...
نقلها لكم
محمد الحداد
19. 07. 2012



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج44
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج43
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج42
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج41
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج40
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج39
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج38
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج37
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج36
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج35
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج34
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج33
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج32
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج31
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج30
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج29
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج28
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج27
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج26
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج25


المزيد.....




- نار السويداء وثلج الجولان وحلف الدم بين اليهود والدروز
- 7 ولايات أمريكية تعتمد رواية المستوطنين: «يهودا والسامرة» بد ...
- مصر: الداخلية تكشف تفاصيل -مخطط عناصر الإخوان- لاستهداف منشآ ...
- الطاقات الشبابية.. ورقة قوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية الوقوف بوجه الكيان الصهيوني ...
- السلطات السورية تعلن وقف القتال وروبيو يطالبها بمنع تنظيم -ا ...
- لأول مرة بالتاريخ الحديث.. عاصمة إسلامية على وشك الجفاف
- المسجد الإبراهيمي.. صمود في وجه محاولات التهويد
- الرئاسة الروحية للدروز في سوريا تطالب بفرض حماية دولية مباشر ...
- الفاتيكان يشكّك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج45