أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدى زكريا الصايغ - هل يوافق الله على الحرب ؟














المزيد.....

هل يوافق الله على الحرب ؟


مجدى زكريا الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 21:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كم مرة اعلن قواد, حكام, حتى رجال دين الحرب او دعموها باسم الله. ففى سنة 1095, بعد نيل البركة من البابا اوربان الثانى, انطلقت الحملة الصليبية الاولى فى محاولة ليستعيد العالم المسيحى " المدينة المقدسة " اورشليم. لكن قبل تحقيق هدفهم. ابيدت فرقة من الصليبيين على يد الاتراك الذين ضاهت غيرتهم لله ايمان الصليبيين بالثالوث.
فى اب اغسطس سنة 1914 واثناء الحرب العالمية الاولى, كتب شاب المانى من مخيمه : " اذا كان هناك عدل وتوجيه الهى للاحداث فى التاريخ - الامر الذى واثق انا منه تماما - فالنصر لنا لا محالة ". وفى ذلك الشهر عينه. ارسل القيصر نقولا الثانى الجيوش الروسية لمحاربة المانيا معلنا : " ارسل تحياتى الحارة الى جنودى البسلاء وحلفائى البارزين. والله معنا.
قضى الله انه على اسرائيل القديمة ان تخوض الحرب لتحرير ارض الموعد من الكنعانيين الفاسدين. فتماما كما عاقب الله فاعلى الشر فى ايام نوح جالبا عليهم طوفانا, وفى سدوم وعمورة ممطرا عليهم نارا, استخدم امة اسرائيل كسيف بيده لتنفيذ الدينونة.
ووفقا لما يقوله الكتاب المقدس, خاضت اسرائيل حروبا اخرى تحت توجيه الله. عموما بهدف التصدى لخطر العدو الذى يتهددهم دون استفزاز. وعندما كانت الامة تطيع الله, كانت الامة تربح الحرب.
ولكن غالبا ماحلت الكارثة بأمة اسرائيل عندما تجرأت على شن الحرب خلافا للمشورة الالهية. تأملوا فى حالة الملك يربعام. لقد ارسل جيشه الضخم لخوض حرب اهلية ضد يهوذا متجاهلا ىتحذيرا نبويا مباشرا, وعندما انتهى النزاع اخيرا, كان 500,000 جندى من جيشه قد قتلوا. اخبار الايام الثانى الاصحاح 13. حتى الملك الامين يوشيا الذى خاض مرة معركة لم تشن ضده. دفع حياته ثمنا لقراره الطائش. اخبار الايام الثانى الاصحاح 35.
ماذا تظهر هذه الاحداث ؟ تظهر انه فى اسرائيل القديمة, كان قرار شن الحرب يعود لله. وقد جعل شعبه ينخرط فى الحرب لأهداف محددة. لكن هذه الاهداف جرى بلوغها منذ وقت طويل. اضافة الى ذلك, انبأ الله بأن الذين يخدمونه فى اخر الايام سوف يطبعون سيوفهم سككا.... ولا يتعلمون الحرب فيما بعد. اشعياء 2 من 2 ل 4. فمن الواضح اذا, ان الحروب المدونة فى الاسفار المقدسة لا تبرر النزاعات العصرية. التى لا تشن واحدة منها تحت توجيه الله. او بأمر منه.
عندما كان على الارض, اظهر يسوع كيف يمكننا استبدال البغض بالمحبة غير الانانية موصيا : " احبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم" يوحنا 15 هدد 12. وقد قال ايضا : سعداء هم المسالمون. وهنا تعنى الكلمة اليونانية التى تقابل مسالمون اكثر من التمتع بحالة من السكينة. انها تشمل السعى الى ترويج السلام. والمجاهدة لتعزيز النية الحسنة.
وعندما اعتقل يسوع. حاول الرسول بطرس الدفاع عنه مستخدما سلاحا مميتا. لكن ابن الله انبه بشدة قائلا : "رد سيفك الى مكانه, لأن كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون ". فكيف طبق مسيحيو القرن الاول تلك الكلمات ؟ لاحظوا الاقتباسات التالية.
" تظهر المراجعة الدقيقة لكل المعلومات المتوافرة انه, حتى زمن ماركوس اورليوس 121 - 180 ب.م . مامن مسيحى صار جنديا ومامن جنديا بعد صيرورته مسيحيا, بقى فى الخدمة العسكرية ". - نشوء المسيحية.
" كان سلوك المسيحيين مختلفا جدا عن سلوك الرومان ... وبما ان المسيح كرز بالسلام. فقد رفضوا ان يتجندوا ". - عالمنا عبر العصور.
لأن تلاميذ المسيح رفضوا ان ان يخدموا فى فيالق الامبراطور. اعدم الرومان كثيرين منهم. فلماذا حافظ المسيحيون على هذا الموقف غير الشعبى ؟ لأن يسوع علمهم كيف يصبحون صانعى سلام.
تخيلو كم سيكون الوضع مأساويا لو ان اتباع المسيح يحاربون فى جيوش متناحرة, محاولين قتل بعضهم البعض. ان حالة كهذه تكون مخالفة للمبادئ المسيحية. فالذين يطيعون مبادئ الكتاب المقدس لا يؤذون احدا - ولا حتى اعدائهم. - متى 5 عدد 43.
من الواضح اذا ان الله لا يبارك الحروب العصرية بين البشر. لذلك يؤيد المسيحيون الحقيقيون السلام.
ملاحظة
يأتى الكتاب المقدس على ذكر " هرمجدون " المدعوة ايضا " حرب اليوم العظيم. يوم الله القادر على كل شئ ". وهى لا تشير الى حرب بشرية. بل لأهلاك الله الاشرار بطريقة انتقائية, لذلك, لا يمكن ان يشيروا الى هرمجدون لتبرير النزاعات العصرية بين البشر او للأفتراض ان الله يوافق عليها.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤيد للحرب ام مروج للسلام ؟ ( 2 - 2 )
- مؤيد للحرب ام مروج للسلام ؟ ( 1 - 2 )
- التوقيت الصيفى فكرة سبقت زمنها ؟
- - ذهب سائل -
- رجاء للموتى من واهب الحياة ( 3 - 3 )
- الموت - هل هو النهاية ( 2 - 3 )
- الموت - هل هو النهاية ( 1 - 2 )
- اى دين اختار ( 2 -2 )
- هل الدين ضرورى للانسان ( 1 - 2 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة ( 3 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة ( 2 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة
- ابتسموا فهذا نافع لكم
- دجاجة تصاب بازمة قلبية
- العادات الرديئة وعدم العودة اليها ( 2 - 2 )
- العادات الرديئة وعدم العودة اليها ( 1 - 2 )
- التقمص العاطفى - حاجة انسانية
- حكاية افريقية من بنين
- سبل لمعالجة الكابة ( 2 - 2 )
- مد يد العون للمكتئبين (1 - 2)


المزيد.....




- العمود الثامن: الثورة ومعارك الطائفية
- نيجيريا تدين 44 عنصرا من بوكو حرام بتهمة تمويل الإرهاب
- خلال زيارته لبلدة الطيبة والاطلاع على اعتداءات المستوطنين د ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...
- الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عرفات نجيب أحد حراس المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يعتقل أحد حراس المسجد الأقصى
- إيهود أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا بالضفة
- -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد- انتصا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدى زكريا الصايغ - هل يوافق الله على الحرب ؟