همزة الضمير العربي

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 18:53
المحور: كتابات ساخرة
    

لا يبدأ الضمير العربي بالهمزة في (أنا) و (أنتٍ) و َ(أنت) اعتباطيا او بدون سبب لان الهمزة هي الوقفة glottal stop ألانانية الذكورية بعينها غالبا ما تتصدر مفردات تتصف بالعنف و التكبر سواء كانت صيغة التفضيل مثل (أكبر) و (أحسن) و (أفضل) او الالوان اذا كانت من جنس المذكر مثل (الابيض) و (الاسود) و (الاخضر) كأنما تتباهى وتقف في الامام لتهدد و لهذا السبب تبدأ كلمة (الامام) و (إمام صلاة الجمعة) بالهمزة و هي اي الهمزة قاسية متسلطة عدائية في الجبهة الامامية تظهر في حالة الامر لانها تحب اعطاء الاوامر تصلح للدكتاتوريين كما في (اقتل) و (اضرب) و (انهب) و (اسرق) و هي لا تكتفي بهذا القدر بل تتعداه لتظهر في العاهات و المصائب البشرية ايضا مثل (اخرس) و (اطرش بالزفة) و (اعرج) و (اعمى) و (ارمل) و )اعوج( (احمق) ..القائمة طويلة حقا.

لذلك لا نتعجب اذا رفضت االمرأة الهمزة في مركز الصدارة و قذفتها بعيدا الى المقاعد الخلفية (لانها لا تليق الا بالجنس الخشن) كما في حمراء و صفراء و صحراء و شيماء و لمياء. الحقيقة ان التاء الطويلة في (أنتِ) و (أنتَ) ليست الا لاجل التميز بين الشخص الاول و الثاني و المذكر و المؤنث كما في الفرق بين (الاخ) و (الاخت) و (بن) و (بنت) و (معلم) و (معلمة). لا تكتفي الهمزة بالسيطرة على اهم ضمائر المفرد فحسب بل تظهر في ضمائر الجمع ايضا كما في (انتن) و (انتم) التي هي ليست الا (همزة + تاء الشخص الثاني + ن / م الجمع). اما الهاء في الشخص الثالث (هي) و (هو) و (هن) و (هم) فهي قصة اخرى اتطرق اليها لاحقا.

كما اننا لا نتعجب ايضا ان نجد الهمزة في بداية مفردات العائلة العربية و الاهل و الاحباب لانها رمز للانانية و العصبية القبلية و الطاعة العمياء كما في (الاب) و (الام) و (الاخت) و (الاخ) و (الامة العربية) و لا نتعجب ايضا في ان نجد الهمزة تشكل الجزء الاول في اداة التعريف (الـ ) كيف لا و هي تحتكر التعريف و الانانية دفعة واحدة.
يتبع..
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل