جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 13:01
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تصرفات الانسان غريبة حقا فهو يتهم الاخرين تماما بما يفعله بنفسه كل يوم. و لكنه لا يتهم الاخرين بالأنانية فقط بل بالمادية ايضا دون ان يعي ما يقوله. نحن مجتمع حكم عليه بالأنانية منذ مدة طويلة و كيف لا و الأنانية مبنية على الأنا؟ من اين اذن نستطيع ان نبدأ اذا لم نبدأ من الأنا؟ من الجدير بالذكر ان (الانا) العربية تتصدرها الهمزة و تنتهي بالاليف و تستمر الهمزة في انتَ وانتِ ايضا. ماذا يعني هذا؟
الا تنظر / تنظرين الى المرآة يوميا؟ لماذا؟ و لكن الأنانية لا تبدأ وتنتهي بالمرآة فقط لان معظم تصرفاتنا هي انانية. لماذا نكتب رسائل و ذكريات؟ للانانية اشكال وانواع لا يمكن التطرق اليها هنا و يستطيع القارئ المهتم و المتهم ان يتعمق فيها و يتعرف على altruism عكس الأنانية.
تتعادل الأنانية في الحب بسبب الاعتماد على الاخر مما يدل على توازنه. الانانية هي بطبيعتها مركزية لا تهتم بما يدور حولك و يقال ان الرجل مركزي اكثر من المرأة و ان المرأة محيطية بطبيعتها و لكني لا استطيع ان اشهد على ذلك اذا اخذت بنظر الاعتبار العلاقة الوثيقة بين المرأة و المرآة. تقول الالمانية انت لست النابل و لا مركز العالم لا تركز لان التركيز يقيدك - اي يسجنك في نفسك اذا ركزت عليها و يحبسك في نفسك ايضا اذا ركزت على اقوال وتصرفات الاخرين تجاهك. التركيز سجن مؤبد لا تستطيع الخلاص منه الا اذا تحررت من قيوده.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟