اللؤلؤة غير المرئية اجمل

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 10:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

عندما قرأت ابيات قصيدة الشاعر الانجليزي الكبير Thomas Gray المشهورة Elegy Written in a Country Churchyard وانا طاب جامعة و الذي يتحسر فيها و يتساءل: كم لؤلؤة جميلة تختبئ في اعماق البحر المظلم؟ و كم وردة جميلة تفوح برائحتها العطرة في هواء الصحراء دون ان ينتبه اليها احد؟ عرفت ان هناك شيء اعظم في الوجود لا يظهر للسطح و عرفت ايضا مدى تحيزنا للمرئي survival bias بسبب دكتاتورية العين و وسائل الاعلام.

و اليوم نعرف علميا ان الطاقة و المادة غير المرئية في الكون ناهيك عن الثقوب السوداء اعظم و اقوى بكثير من الجانب المرئي البسيط لذا قررت ان اذهب مثل الشاعر الكبير الى زيارة المقابر و اتساءل: كم عبقري دفن ذكاءه و وسامته هنا و كم جميلة فاحت بذكاءها و جمالها هناك دون ادنى فرصة للظهور في وسائل الاعلام و السينما؟ و هنا لا اتفق مع القرآن في سورة التكاثر ( ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر) لاني زيارتي للمقابر تركز على الجانب غير المرئي فقط.

على الحوار المتمدن ان يبتعد عن تسمية (ابرز كتاب الحوار المتمدن) لان الابرز ليس الاحسن. هناك طاقة هائلة في غير المعروف و المشهور و هي كالطاقة الكامنة غير المرئية تفوق المرئية بكثير و لكن مع الاسف تعتمد حياتنا فقط على ما يظهر في الاذاعة و التلفزيون و الانترنيت و الصور. لا تنسى كم عالم اصبح مشهورا بسرقة اعمال انسان اختفى؟ و لماذا حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل؟ لا اجل قابلية ادبية فاعمال محفوظ برأي الشخصي مملة بالمقارنة مع كتاب عرب لم يرشحوا لانهم لم يكتبوا (اولاد حارتنا) و لم يكن هناك مصلحة او دافع سياسي. و اخيرا: الهاني الاعلام حتى زرت المقابر.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات