أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - لغة (الله يعطيك)














المزيد.....

لغة (الله يعطيك)


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 21:11
المحور: كتابات ساخرة
    


يقال للشحاذ (الله يعطيك) من قبل شخص لا يريد ان يساعد المتسول المسكين فيرد عليه باسلوب الهي يعني ضمنيا (لا اريد ان اساعدك) و كانما يريد ان يقول لقد كنت اود مساعدتك و لكني مع الاسف لا اتمكن و لذا ارجو من الله عز وجل ان يساعدك وهذا اسلوب مريح للتخلص من المتسول و تبرئة الضمير في نفس الوقت لانه خلى من محتواه. لربما يعود الشحاذ المسكين و يتساءل كالاوربي ويقول: ما دخل الله بالموضوع يا بني آدم؟

يمكن ان نعتبرعبارات من نوع (دخل الله) و (دخل عيونك) باروميتر لغوي يشيرالى لغة قديمة عفى عليها الزمن في الثقافات المتطورة التي لا تورط الله و لا العيون في كل صغيرة و كبيرة. في الحقيقة كلما تطورت لغة قل استعمال مصطلحات (الله) فيها لدرجة ان كلمة (الله) تتلاشى تدريجيا في الكلام الشفوي الى الصفر ناهيك عن النصوص المكتوبة مما يصعب مهنة المترجم المسكين الذي يضطر ان لا ينقل فقط ثقافة الى ثقافة اخرى بل ان يقفز 500 سنة الى الوراء و الى الامام.

نستطيع ان نتوصل الى مدى تقدم لغة بفحص كمية مفردات و مصطلحات (الله) فيها و بنفس الطريقة نستطيع ان نتعرف على درجة تدين ناطقيها لان اللغة مرآة تعكس عقلية و تفكير و تدين الشعوب.

كلما قلت (لنتوكل على الله) او (الله اعلم) و (الله كريم) قال لي الاوربي الغربي: ليس هناك شيء غريب في هذه العبارات لاننا كنا نستعملها ايضا قبل 500 سنة. هل هذا يعني ان الفرق بين الثقافتين يبلغ فترة 500 سنة؟ عادة ما ينتقل ذاكرة الاوربي الى القرون الوسطى عندما يسمع بالممارسات و الشعائر الاسلامية اليوم اي انك تستطيع ان تعيش الماضي الاوربي في الحاضر الاسلامي. أليست هذه اذن سفرة زمنية مذهلة time machine تمكننا ان نرجع بفضلها الى الماضي او ننتقل بين الماضي و الحاضر متى شئنا؟
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تنتهي لغة (الله اعلم)؟
- اللؤلؤة غير المرئية اجمل
- العربية و ولعها الجنوني بالصفة 2
- العربية و ولعها الجنوني بالصفة
- الى اين وصل الغباء؟
- ليس الدين عقيدة بل فريضة و ذاكرة
- مباغي اسواق الدعارة
- تأثيرالتمزق الجغرافي الكردي على التمزق اللغوي الكردي
- هل الأنانية تهمة؟
- الاغنية الكردية حاملة الهوية عبر الحدود
- ما معنى وجود لهجات كردية كثيرة؟
- شيرين (گيان) حياتي
- فلسفة الصحراء
- العلاقة بين الامور و الاوامر العربية
- التشكيل و التأسيس
- الطبيعة و الاسلحة الكيمياوية
- جاذبية الحب و التبن في الكهرباء
- صندوق ورقة الغضب
- الفراغ
- كيف؟


المزيد.....




- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - لغة (الله يعطيك)