أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدى زكريا الصايغ - مؤيد للحرب ام مروج للسلام ؟ ( 1 - 2 )














المزيد.....

مؤيد للحرب ام مروج للسلام ؟ ( 1 - 2 )


مجدى زكريا الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 23:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كل سنة تمنح جائزة نوبل لأفراد او منظمات لعبوا دورا بارزا فى تعزيز خير البشرية فى عدد من المجالات. فمتى ابتدئ باتباع هذا التقليد. وما علاقته بالبحث عن السلام العالمى ؟
يرتبط اسمه بالسعى الى تحسين وضع الجنس البشرى. لكنه جمع ثروة طائلة من بيع الاسلحة الحربية. فمن هو ؟ انه الصناعى والكيميائى السويدى الفريد برنارد نوبل. يكرم ذكر نوبل بسبب ما ساهم به لترويج خير البشرية. ولكنه دعى ايضا تاجرا من تجار الموت.
لماذا ؟ لأن نوبل اخترع الديناميت. وجمع خلال حياته ثروة عن طريق صنع وبيع متفجرات مميتة.
ولكن كانت المفاجأة بعد موت نوبل سنة 1896, فقد نصت وصيته ان يدخر مبلغ قدره 9 ملايين دولار اميركى وتمنح الفائدة المتراكمة كل سنة لأفراد حققوا انجازات بارزة فى مجال الفيزياء والكيمياء والطب والادب والسلام.
فى البداية حير ذلك الكثيرين. فلماذا يحرص الى هذا الحد صانع متفجرات على مكاقأة من يحققون انجازات تفيد البشرية. بما فى ذلك الانجازات السلمية التى تناقض عمله ؟ افترض البعض ان نوبل وخزه ضميره لأنه قضى حياته يعمل فى تطوير شئ مدمر. لكن اخرين يعتقدون ان نوبل كان يسعى الى السلام من البداية, فبحسب الظاهر, كان يؤمن بانه كلما صارت الاسلحة مميته, قل اندلاع حرب. ويقال انه ذكر لأحدى الكاتبات : " ربما ستنهى مصانعى الحرب بشكل اسرع من الهيئات التشريعية فى بلادك. فيوم يصل معسكران الى حد ابادة احدهما الاخر فى لحظة, ستنكفئ على الارجح كل الدول المتحضرة من الخوف وتشرع فى تسريح جيوشها ".
فهل صدق نوبل فى توقعاته ؟ واية دروس تعلمناها من خلال القرن المنصرم الذى ابتدأ بعيد وفاة نوبل ؟
كان نوبل يؤمن ان السلام يصان اذا امتلكت الدول اسلحة مميتة. فيمكن تن تسارع الدول فى الاتحاد والقضاء على اى بلد معتد. كتب : " سيشكل ذلك قوة تجعل الحرب امرا مستحيلا ". لقد رأى نوبل ان اية دولة تتحلى بالمنطق لن تعمد الى اثارة صراع اذا عنى ذلك دمارا كبيرا لها. ولكن ماذا حصل فى القرن الماضى ؟
بعد اقل من 20 سنة من موت نوبل, اندلعت الحرب العالمية الاولى. وفى هذه الحرب استعملت اسلحة مميتة جديدة مثل الرشاشات, الغاز السام وقاذفات اللهب, الدبابات, الطائرات والغواصات, كما قتل نحو 10 ملايين جندى وجرح اكثر من من ضعف ذلك العدد. وبسبب بربرية الحرب العالمية الاولى تجدد الاهتمام بالسلام. مما ادى الى تشكيل عصبة الامم. ونال الرئيس الاميركى وودرو ولسون. احد ابرز الدعاة الى تشكيلها, جائزة نوبل للسلام عام 1919.
لكن كل الامال بالقضاء على الحرب تلاشت نهائيا عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية سنة 1939. وكانت هذه الحرب افظع بكثير من الحرب العالمية الاولى فى عدة مجالات. وخلال هذا الصراع وسع ادولف هتلر مصنع نوبل الواقع فى كرومل وجعله احد اكبر مصانع الذخيرة فى المانيا. اذ كان يضم اكثر من 9,000 موظف. ولكن عند نهاية الحرب. دمر مصنع نوبل تدميرا تاما خلال غارة جوية ألقى فيها الحلفاء اكثر من الف قنبلة. والمفارقة ان هذه القنابل طورت على اساس اختراعات نوبل نفسه.
لم يشهد القرن الذى تلا موت نوبل حربين عالميتين فقط, بل شهد ايضا عددا لا يحصى من الصراعات الصغيرة. وخلال هذه الفترة كثرت الاسلحة فى العالم. وصار بعضها اشد اذية. تأملوا فى بعض المعدات التى العسكرية التى برز استعمالها فى العقود التى تلت موت نوبل.
هذه الاسلحة المسدسات, البنادق, القنابل اليدوية, الرشاشات, قذائف الهاون. وغيرها من المعدات القابلة للحمل. وتعتبر الاسلحة الصغيرة والاسلحة الخفيفة رخيصة الثمن. سهلة الصيانة, وسهلة الاستعمال ايضا.
فهل كان وجود هذه الاسلحة - والتهديد الذى تشكله على المدنيين - حافزا الى وقف الحرب ؟ كلا على الاطلاق.
ففى نشرة العلماء الذريين يكتب مايكل كلار ان الاسلحة الخفيفة صارت الاداة الرئيسية للقتال فى اغلب الصراعات التى دارت بعد الحرب الباردة. وفى الواقع, ان 90 فى المئة من الاصابات التى وقعت فى الحروب الاخيرة نجمت عن الاسلحة الصغيرة والاسلحة الخفيفة. كما قتلت هذه الاسلحة اكثر من اربعة ملايين شخص خلال تسعينات القرن العشرين وحدها. وفى حالات كثيرة, يستعمل الاسلحة الخفيفة اولاد لم يتلقوا تدريبا عسكريا ولا يخزهم ضميرهم اذا انتهكوا القوانين الدولية.
التكملة المقال القادم.



#مجدى_زكريا_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوقيت الصيفى فكرة سبقت زمنها ؟
- - ذهب سائل -
- رجاء للموتى من واهب الحياة ( 3 - 3 )
- الموت - هل هو النهاية ( 2 - 3 )
- الموت - هل هو النهاية ( 1 - 2 )
- اى دين اختار ( 2 -2 )
- هل الدين ضرورى للانسان ( 1 - 2 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة ( 3 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة ( 2 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة
- ابتسموا فهذا نافع لكم
- دجاجة تصاب بازمة قلبية
- العادات الرديئة وعدم العودة اليها ( 2 - 2 )
- العادات الرديئة وعدم العودة اليها ( 1 - 2 )
- التقمص العاطفى - حاجة انسانية
- حكاية افريقية من بنين
- سبل لمعالجة الكابة ( 2 - 2 )
- مد يد العون للمكتئبين (1 - 2)
- القاعدة الذهبية - تعليم عالمى
- ما تعلمناه من اندرو - قصة حقيقية


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدى زكريا الصايغ - مؤيد للحرب ام مروج للسلام ؟ ( 1 - 2 )