الجهاز .....؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1108 - 2005 / 2 / 13 - 11:27
المحور: الادب والفن
    

الجهاز ... وما أدراك ما الجهاز ..؟
لقد كبر ,, الجهاز ,, .
تضخّم الجهاز
إنتفخ .. تسرطن
في كل المدن والأصقاع
والأمصار .. والقارات .
الجهاز في كل مكان
وزمان
مهما كانت الظروف
والأوقات
والساعات .

الجهاز يعمل .. للقائد الملهم ,,
ويسقي المّر .. والعلقم
للّذي يقول لا
,, للمعلّم ,, -
والجهاز يعمل .. يكتب ويصوّر
يخزّن .. ويوّصل .. للمدير .. للرئيس
للبوليس السرّي
أدقّ التفاصيل ...؟! !
تسلّل الجهاز حتى للسرير
لا يستثني الشيوخ .. لا ولا حتى
الطفل الصغير ..!

وراء البسطاء يجري .. وراء الرافضين أو
الصامتين
بجهاز النساء يجري .. والرجال ..!
يتحرّون المتاجر .. والمحالّ
والمؤسسات .. والعمّال
والمصانع .. والكنائس .. والجوامع
وفقراء الحال
حتى عرق الفقير
والمعلّم.. والكاهن .. وإمام الجامع
مذا قال ...؟ !
يفحصون .. ويفنّدون اللوحة .. والألوان
والكتب .. والمدارس .. والجدران
والصحف .. والألعاب
حتى رسائل البريد ....؟ !

لقد استطال الجهاز
حتى العواصم الأوربية .. والعربية
الجهاز يعمل ولا يتعب
في الداخل والخارج
وفي كل البلدان ,
ولا ينسى ولا يهرب
لأنه تدرّب ..
تأهل .. وتعلّم
وتلقّن .. وتفنن
أساليب التلصّص .. والتعذيب
في الترغيب .. والترهيب
للبعيد .. والقريب .
لقد كبر الجهاز وانتشر
وغطّى قارات البشر
للإجهاز على المخلوقات الحيّة
وأحرار القضية
وزهرات الحريّة
تلك هي مصيبة المصائب
حلّت بشعبنا الصابر الفقير
فمتى .. متى يأتي التغيير ....؟؟

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل