أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوال السعداوى - نيوتن.. زويل.. باراك أوباما














المزيد.....

نيوتن.. زويل.. باراك أوباما


نوال السعداوى

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يحب باراك أوباما الشعب المصرى؟ هل يريد نهضة مصر فيرسل مبعوثاً من عنده للنهوض بالتعليم؟ من البديهى أن تنوير العقول فى مصر يتناقض مع مصلحة الاستعمار الأمركى- الإسرائيلى، منذ هزيمة عام ١٩٦٧ تراجعت حكومة مصر عن مشروع التحرير الاقتصادى والسياسى، بدأت الهيمنة الاستعمارية مع تقديم المعونة الأمريكية العسكرية والاقتصادية فى عهدى السادات ومبارك.

توقعنا أن الثورة المصرية «التى خلعت مبارك» ستلعب دوراً فى استقلال مصر السياسى والاقتصادى، إلا أن العكس حدث، وأصبح تدخل باراك أوباما فى صنع القرارات العليا فى مصر سافرا، مبعوثته هيلارى كلينتون أصبحت أشد سطوة من المبعوث السامى البريطانى فى القرن الماضى، كتبت من قبل وعارضت مشروع النهوض بالتعليم الذى جاء به د. زويل، مبعوثا من باراك أوباما، ليعود إليه فى واشنطن بتقرير عما فعل، ألا توجد دولة مصرية يقدم إليها زويل تقريره؟ هل أصبح أوباما الرب السامى فى الباب العالى؟!

شىء لم يحدث منذ عصور العبودية والمماليك، ومع ذلك يتباهى د. زويل بأنه مبعوث أوباما، ويتباهى أمام كل من التقى بهم من الوزراء والكبراء والعلماء والأدباء، بعضهم من الأدباء الإسلاميين «اليمين» والاشتراكيين الأدباء «اليسار»، ممن لا يكفون عن التحدث باسم الثورة، والتنديد بالغرب الكافر أو بالاستعمار والإمبريالية، يكرر التاريخ نفسه، يدخل الإسلاميون والاشتراكيون فى حلف واحد، لضرب القانون تحت اسم الثورة، أو لضرب الثورة تحت اسم القانون.

القانون مطاط ملىء بالثغرات، يمكن أن يبرئ المجرمين، ويحكم بالإعدام على الأبرياء.. أين الأموال المهربة خارج مصر؟ أين الذين قتلوا الآلاف فى الثورة وفقأوا عيونهم وثكلوا أمهاتهم وآباءهم؟ ألم يركب الأمريكيون الطائرة ويهربون رغم القانون؟ ألا يتعذب حتى اليوم الآلاف من شباب الثورة فى السجون رغم القانون؟ ألم يتشكل مجلس الشعب تحت اسم عرس الديمقراطية؟ ألم يحل رئيس الدولة هذا المجلس تحت اسم الديمقراطية؟

قرأت مقالاً للمحامى فريد الديب فى «المصرى اليوم» ١٣ يوليو ٢٠١٢ تحت عنوان: «ليس دفاعاً عن مبارك ولكن» قال فيه إن مبارك كان يحترم المحكمة الدستورية العليا، التى أصدرت حكما، فى ١٩ مايو ١٩٩٠، بحل مجلس الشعب، وقد نفذ حسنى مبارك الحكم، لكنه لم ينفذه إلا بعد استفتاء الشعب، حسب المادة ١٣٦ من دستور ١٩٧١، التى كانت سارية آنذاك، وتمت الإجراءات لعمل الاستفتاء، وجاءت النتيجة بالموافقة على الحل، فأصدر مبارك قراره بحل المجلس فى ١٢ أكتوبر ١٩٩٠.

لم يقل لنا فريد الديب هل كانت نتيجة الاستفتاء ٩٩٪ مثل كل الاستفتاءات فى عهود الاستبداد؟ كان المفروض أن يكشف لنا المحامى الخبير عن سراديب العدالة والقانون الأعمى، كيف يبرئ الجانى ويعاقب الضحية، وكله بالقانون؟

قرأت مقالات مهمة فى الصحف، منها مقالان للكاتب «نيوتن»، بـ«المصرى اليوم» يومى ١٠، ١٣ يوليو ٢٠١٢، عن استيلاء د. زويل على جامعة النيل دون وجه حق لا أعرف الاسم الحقيقى للكاتب نيوتن، لكنى أشكره على تنبيه الرأى العام لهذه المشكلة المهمة، وأتساءل معه: لماذا لا تسترد جامعة النيل أرضها وميزانيتها وتظل مفتوحة؟

وأضيف سؤالا: ما القوة التى تساعد د زويل على وضع يده واسمه على أراضى وميزانية جامعة النيل واعتبارها مدينته؟ ولماذا تقف الدولة تتفرج؟ هل د. زويل فوق القانون والدولة لأنه مبعوث أوباما؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطقوا الصدق فالتاريخ لن يرحمكم
- نساء ورجال نتاج الفساد
- البرادعى.. زويل.. المنقذ والتبعية
- الرئيس القادم.. الروحانية الصوفية والتحرش الجنسى
- تحت غطاء الصندوق العدالة عمياء!
- النساء والفقراء.. هل ينتخبون أعداءهم؟
- النيل يتدفق فى السويد رغم ظلم العالم
- علاقة الأخلاق بقطع أجزاء من الجسم؟
- أنتخب رئيساً يفتقد شجاعة التعبير؟
- ثغرة الدستور لتسريب «العدل» والنزاهة
- صوت المرأة ثورة
- رغم أنف «أبوالهول» وخطر الحماية
- الرجل خلف الرجل على المسرح
- وكلمات الثورة يسرقونها أيضاً
- فن المستحيل «حوارات نوال ومنى»
- الخلع البائس.. ومجلس المرأة القومى
- المرأة ورفع الحجاب عن العقل
- النساء والدولة وفضيلة الركوع
- فتاة ثائرة فى ميدان التحرير
- نوال السعداوي - كاتبة و مفكرة و ناشطة نسوية - في حوار مفتوح ...


المزيد.....




- تحليل.. سبب رفض الهند إرادة ترامب بوقف شراء النفط الروسي؟
- لحظة ابتلاع انهيار طيني قرية هندية بعد فيضانات قاتلة مفاجئة ...
- السودان.. بيان إماراتي ردا على -مزاعم باطلة لسلطة بورتسودان- ...
- المساعدات من الجو على غزة... غيث لا يروي وغذاء لا يسد الرمق ...
- -بعوض الفيل- .. الصين تحشد جهودها لمكافحة فيروس شيكونغونيا
- هيروشيما تحيي ذكرى مرور 80 سنة على إلقاء القنبلة الذرية
- روسيا تحتج لدى إسرائيل بسبب هجوم على سيارة دبلوماسية
- السعودية تدعو لتأييد وثيقة -مؤتمر حل الدولتين-
- ترامب يهدد بسيطرة الحكومة على العاصمة واشنطن.. ما القصة؟
- قبل انتهاء المهلة.. موفد ترامب يزور موسكو للقاء مسؤولين روس ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوال السعداوى - نيوتن.. زويل.. باراك أوباما