أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوى - انطقوا الصدق فالتاريخ لن يرحمكم














المزيد.....

انطقوا الصدق فالتاريخ لن يرحمكم


نوال السعداوى

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 10:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أورام سرطانية تنمو فى المخ تأكل خلايا العقل، النفاق السياسى الدينى المتزايد، لا علاج لهذا المرض إلا بشجاعة الصدق والمواجهة والتحدى، وليس بالمراوغة والتحايل والتلوى، ليس بطأطأة الرأس أمام التناقضات والخرافات، وإنما بالتصدى لهذه الردة والثورة ضدها، تم خلع رأس السلطة القديمة بالثورة، ويمكن خلع السلطة الجديدة إن راوغت وتخلت عن العدل والحرية والكرامة، أعلن رئيس مصر الجديد أنه مع مبادئ الثورة، وأن مصر دولة مدنية، كررها كثيراً، لماذا لا تصبح هذه المبادئ هى بنود المادة الثانية فى دستور ما بعد الثورة؟

جميع الأحزاب الدينية فى مصر، تخالف القانون والدستور والدولة المدنية، القانون المصرى يمنع تكوينها، لماذا لم تحل هذه الأحزاب؟ كيف تستمر وتسيطر وتروع المواطنين والمواطنات؟

ظاهرة المنتقبات والملتحين يتحرشون بالنساء والرجال، لا يترددون فى سفك دم من يتصدى لهم؟ ظاهرة العودة إلى الرق، وحق الرجل فى نكاح الجوارى ومن ملكت يمينه وليس فقط أربع زوجات؟، محاولة الانقضاض على بنود قانون الأسرة التى تحمى حقوق الأطفال وأمهاتهم البائسات..... إلخ إلخ.

الخلاف يشتعل اليوم حول كلمتى: «مبادئ وأحكام» الشريعة الإسلامية.. لا يوجد تعريف فى الدستور للمبادئ أو الأحكام أو حتى الشريعة نفسها، فكيف يكون الدستور غامضاً مراوغاً غارقاً فى متاهات الخلافات بين ثلاث كلمات: شريعة، مبادئ، أحكام ولها مئات التفسيرات المختلفة؟! يدور الصراع الدينى لأغراض سياسية اقتصادية «تدعمه الحكومات المحلية مع القوى الاستعمارية»، لعبت لجنة الحريات الدينية الأمريكية دوراً مستتراً فى مصر وأفغانستان وإيران والسودان والصومال، لتمزيق الشعوب إلى فرق طائفية متناحرة. الصراعات بين طوائف لم تعرفها فى مصر منذ قرون، تم استيرادها مع الفول المدمس من كاليفورنيا والبيرة الإسرائيلى، والإسلام الخليجى، منذ الانفتاح الاقتصادى، والانغلاق الفكرى. مبادئ الأديان واحدة، العدل والحرية والكرامة والصدق، لماذا ينص الدستور على مبادئ دين واحد فقط؟ الدستور يقوم على مبادئ العدل والحرية والكرامة للجميع دون تفرقة على أساس الدين أو الجنس. الشرائع الدينية أحكام بشرية تختلف من دولة إلى دولة، الشريعة فى السعودية تختلف عنها فى أفغانستان وباكستان وتونس والسودان.... إلخ، هل نضع دستوراً غامضاً مراوغا يحتمل تفسيرات طائفية مختلفة، تتقاتل حولها الأحزاب وتؤدى إلى الفتن؟

جميع القوانين فى مصر مدنية إلا قانون الأحوال الشخصية، لماذا؟ أليست الأسرة هى النواة الأساسية للدولة والمجتمع؟؟ هل يحكم الإنسان المصرى قانون دينى داخل البيت فإذا ما خرج من باب البيت يحكمه قانون مدنى؟ المادة الثانية فى الدستور تنطبق فقط على الزوجات، هدفها إخضاع الزوجة للسلطة المطلقة للزوج، وحرمانها من حقوقها الدستورية التى يتمتع بها زوجها، هذا التمييز ضد الزوجات يتناقض مع مبادئ العدل والحرية والكرامة. كيف نقوم بثورة عارمة ضد الاستبداد فى الدولة ثم نوافق على الاستبداد فى الأسرة؟ هذا التناقض تتجاهله القوى السياسية، المدنية والدينية، يوافقون على بقاء المادة الثانية من الدستور، خوفاً من القوى الإسلامية ولأنها لا تمس حقوقهم كرجال.

لم يرفض الأقباط المادة الثانية من الدستور؟ يقولون: مبادئ الإسلام عادلة وهى مبادئ المسيحية نفسها، طيب، لماذا النص على مبادئ الإسلام فقط؟ يطالب الأقباط بإضافة جملة: على أنه لغير المسلمين الاحتكام لشرائعهم فى قضايا الأحوال الشخصية. المسألة إذن الإبقاء على سلطة الزوج؟ الرجال يقفون قلب رجل واحد رغم اختلاف الأديان والأحزاب والطوائف، انطقوا الصدق لن يرحمكم التاريخ.



#نوال_السعداوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء ورجال نتاج الفساد
- البرادعى.. زويل.. المنقذ والتبعية
- الرئيس القادم.. الروحانية الصوفية والتحرش الجنسى
- تحت غطاء الصندوق العدالة عمياء!
- النساء والفقراء.. هل ينتخبون أعداءهم؟
- النيل يتدفق فى السويد رغم ظلم العالم
- علاقة الأخلاق بقطع أجزاء من الجسم؟
- أنتخب رئيساً يفتقد شجاعة التعبير؟
- ثغرة الدستور لتسريب «العدل» والنزاهة
- صوت المرأة ثورة
- رغم أنف «أبوالهول» وخطر الحماية
- الرجل خلف الرجل على المسرح
- وكلمات الثورة يسرقونها أيضاً
- فن المستحيل «حوارات نوال ومنى»
- الخلع البائس.. ومجلس المرأة القومى
- المرأة ورفع الحجاب عن العقل
- النساء والدولة وفضيلة الركوع
- فتاة ثائرة فى ميدان التحرير
- نوال السعداوي - كاتبة و مفكرة و ناشطة نسوية - في حوار مفتوح ...
- كرامة المرأة وكرامة الوطن فى الدستور الجديد


المزيد.....




- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوى - انطقوا الصدق فالتاريخ لن يرحمكم