أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - سلمون














المزيد.....

سلمون


طالب المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


سلمون
غدا , سنعود الى موطننا , قالت السمكة كبيرة السلمون , سكتت الزعانف عن ضرب المياه , توقفت الاسماك جميعا عن السباحة , تجمهرت لتصغي الى هذا الخبر الكبير , وجميعها تعرف كما تعرف طبعا كبيرة السلمون , ان عليها ان تذهب غدا في رحلة طويلة , وشاقة وعكس مجرى النهر , رحلة لن تعود منها بل ان عليها ان تقفز فوق النهر لتتسلق بعض الحواف المرتفعة , ليس هذا فحسب بل ستواجه دببة غبية واقفة على الصخور تنتظرها لتأكلها قضمة واحدة وهي تحاول صعود مجرى النهر .... ان سلمت من كل هذا فأن التعب يطيح بها وهي تقترب من اوطانها وحتى جلودها سيتغير لونها وتذهب اللمعة الفضية ليحل محلها لون غريب جدا وهو اللون الاحمر ويبقى رأسها اسودا , هذا حالها وهي تصل اوطانها في نهاية العمر وهناك بين الصخور تضع الاناث بيضها لتلقحها الذكور لاحقا ثم يموت الجميع ويتحول الساحل الجميل الى كتلة من الاسماك الميتة ذات اللون الغريب وتفوح منها رائحة نتنة , في هذه الاجواء تفقس البيوض وتخرج اسماك صغيرة فضية بأعداد هائلة اكثر من الميتة بملايين المرات , هذه الاسماك عليها ان تعود مع مجرى النهر من المكان الذي اتت منه اسلافها . صاحت سمكة لن اذهب قالتها بعد ان حدثت نفسها عن كل هذه الرحلة المميتة .... لن اذهب , غادرت الاسماك , كوكب من فضة يجري عكس النهر , وحدها بقيت , شعرت بأن النهر عريض جدا , غاصت للاعماق , صعدت قرب السطح , ذهبت عند الجرف , عند الصخور , وحدها في الماء , لم تعد ترى السمك الفضي , شعرت بأن النهر صار يميل للظلمة , انتابها شعور بأن عليها اللحاق بهم لكنها تروت ثم حسمت امرها ... لن اذهب ... لا تدري كم مضى عليها وحيدة في النهر , شعرت بالتعب , اخذت لا تقاوم امواج النهر , ظلت تقضي يومها قرب الصخور عند جرف النهر , ولا تدري كم مضى عليها دون ان تأكل لكن رغم انهاك قواها رأت من بعيد سربا هائلا من السمك الفضي , سمك نشيط , نشوان يلعب مع تيارات الماء , اقتربوا منها متعجبين من سمكة حمراء ذات وجه اسود تنام وحيدة على رمال الشاطىء تفوح منها رائحة نتنة



#طالب_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفعى في السياره
- هكذا قال
- المنخل
- حدث في حانه
- ارجوحه
- مجلس عزاء
- هو وهي
- خيبه بسيطه
- اطار الصاج
- كهرمانه
- محصوووووووووور
- مايت
- سيطرة بلا بالونات ملونة
- البهادل مروا من هنا
- القمه العربيه ....سلامات
- عكاز يطفو فوق الماء
- البرلماني الشبح
- ساعات
- دولة الشعر الاسود
- سيطره بلا بالونات ملونه


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - سلمون