أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - انتخابات عراقيه، والفائز شمعبعثيه














المزيد.....

انتخابات عراقيه، والفائز شمعبعثيه


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
أنتخابات عراقيه، والفائز شمعبعثيه

انا، والكثيرون غيري استبشرنا خيرا، بيوم الأنتخابات، وكتبنا عنها. وكما تعودنا، فان عاطفتنا تغلبت علينا. فلم نر السلبيات، ولم نذكر التجاوزات، ولم نتحدث عن الخروقات، والضغوطات. واعتبرنا يوم الأنتخابات يوم عظيم. وهو عظيم فعلا، بمعانيه، ومغزاه، وتاثيره. ولكن، وللأسف، وكأي عيد لابد، وان يعكر، بحادث اليم. وككل المناسبات، الوطنيه، والأجتماعيه لابد من شذوذ، وتطرف، واساءه. مخمور يخرب حفلة عرس. أومجنون يقتل في يوم فرح، أو كارثه وسط البهجه، وهكذا.

بقدرة قادر تجاوز عدد العراقيين المقترعين، في ايران، اي عدد، في أي بلد، من دول المهجر.سبحان الله. كل القيود المفروضه على حركة العراقيين طارت. ومئات الوف العراقيين الذين، لم يتمكنوا من العوده الى العراق، او السفر لبلد اخر بسبب فقدان الوثائق الشخصيه. توفرت لهم الوثائق الصحيحه، والمصدقه، التي سيق، وأن سلبهم النظام الفاشي أياها. فهل ياترى سلمتها مخابرات صدام للحرس ألأسلامي ألأيراني.

وفي الوطن، في العراق، وفي يوم ألأنتخابات. فجأة، وبدون مقدمات، ولا تسجيل مسبق للأسماء تحول ألأئمة ألأثني عشر الى مرشحين في قائمة الحكيم، والجلبي، والجعفري. وأصبح علي ابن ابي طالب، وفاطمة الزهراء، في راس قائمة "الشمعة". وعاد المهدي، من غيبته، ليجد نفسه الرقم واحد في قائمة المرجعيه. النساء(الحريم) لايحق لهن ألأختيار. فهن مجرد رقم في قوائم ألأنتخاب فالأب، والأخ، والزوج، و"السيد"، و"المله" ، ومسؤول المركز ألأنتخابي الملتحي هم الذين يقررون، لمن "يجب" أن تصوت هذه "ألأمه".

وفجأة تحولت مساجد الله، وبيوت الله، وحسينيات ابو عبدالله، الى نوادي سياسيه. وتحولت سماعاتها الى ابواق انتخابيه تدعو، وترشد، وتوصي، وتهدد من لا ينتخب، او يصوت لقائمه بعينها. عجائز، وشيوخ، ومعوقين، حملوا حملا، رغم ارادتهم، للمشاركة في "يوم الغدير". التهديد، والوعيد، والضغط الديني هي السمات الغالبه، لأول انتخابات في العراق الجديد، للأسف .

البعثيون الجدد مارسوا، بدورهم، نفس اساليب صدام، واضافوا لها شراء الذمم. ففي السابق، كان على الكل ان يبايع القايد. ويرغم الناس على الحضور، ويستلمون استماره مكتوب عليها "نعم" . واليوم صار جنود، وشرطة، وحرس الحكومه القدامى، والجدد يمارسون نفس الدور. والفرق هذه المره هي قائمه بعثيه بقيادة رئيس الوزراء البعثي، وحلفائه من عشائريين، ومغتنين جدد.

فالمنتخب، بين سندان تهديد، ووعيد العمامة، وخوف "الفتوة الشرعيه"، ورهبة جهنم. ومطرقة الحفاظ على الوظيفة، العلاوة، استلام بيت جديد، وظيفه ارقى، أو سلطات اوسع. فالديمقراطيه الجديده هي الشمعبعثيه على اساس اتفاق ائتلاف الشمعه، وبعث علاوي في سبيل ابقاء العراق قطعة مساومه لتقاسم السلطات، والمواقع الوزاريه، على حساب دماء الشهداء، واستهتارا برغبة الملايين التي تحدت ألأرهاب.

سيحاول البعض تصويرنا، وكاننا ضد اليمقراطيه، وضد الحريه، وضد التجربه الأنتخابيه. والواقع هو العكس تماما، فالأنتخابات الديمقراطيه، يجب ان تكون حره، وشفافه، ونزيهه. ولم تتوفر هذه الصفات للأسف. واساء "الفائزين" للديمقراطيه، وألأنتخابات، بالمضايقات، والضغط بالدين، والمال، والسلطه، والعنف، والتهديد. وبدل، ألأستقلاليه سيطرت الطائفيه، والعشائريه، والتحيز، والتمييز، وكل هذه السلبيات لا يجمعها جامع، لا مع الديمقراطيه، ولا مع الحريه، ولا مع ألأنتخابات الشفافه. وتحول "الديمقراطيين" الى مزورين. فهل الوم ذاك العراقي، الذي لم يصوت، وعندما عاتبته قال، بحسره:

ـ نفس الشي مثل صدام. اللي يريدوه يجيبوه!!!

فهل يقبل شعبنا، وقواه الديمقراطيه، بتكرارهذه ألأساءه، في الأنتخابات ألأقادمه؟؟؟

رزاق عبود
7/2/2005



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأحد الزاهي في العراق
- تعلموا ألأسلام من مسيحيي العراق
- ما علاقة احمد الجلبي بالمرجعيه؟
- هل تصوت المرأه العراقيه لمن يريد أن يستعبدها؟
- العراق غير ملزم بدفع ديون، او تعويضات لأحد
- علاوي غير نادم، فهل نندم نحن؟؟
- هل فقد السيد السيستاني مصداقيته؟
- الخوف من الهلال الشيعي، ام من شمس الديمقراطيه؟
- ديمقراطيه وسلام يا عراق للأمام
- بعده، ما ركب، هز رجله
- متى تصفي الكويت حساباتها مع السلفيين فترتاح، وتريح؟؟
- شتائم عبدالله، استمرار، لصواريخ حسين
- اقتراح اسم جديد للحزب الشيوعي العراقي
- لا مصالحه ضد مصلحة الوطن
- فدرالية الجنوب، بدعة ايرانيه، ولعبة شوفينيه
- فاز صدام، خسرت الديمقراطيه
- العراق الحالي اكثر الدول ديمقراطيه، وشرعيه في العالم
- لا تلهثوا بالشكر لأمريكا
- هل يواجه المسيحيون في العراق نفس مصير الهنود الحمر في امريكا ...
- حرب العصابات الطائفيه


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - انتخابات عراقيه، والفائز شمعبعثيه