أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي -ج 2














المزيد.....

حكاية الوطن المخملي -ج 2


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 16:27
المحور: الادب والفن
    


جـ - 2 الزعيم ومعلمتي ( 1963 )
(1)
هناك البلاد موحلة باللذين رووا قصة الصبر والليل متكئا وانزلاقا لصحبة من رفاق يجوبون نزف الخلاصْ
أساريرهم زفة من رصاصْ
يشطّون بين اليسار وبين اليمينْ
إذن طلقوا ما يبينْ
وسفّوا بواكير موت تؤجله الغافياتْ
على طلقة يخرجونْ
هناك المقاهي روّادها
وسيف مقصب يهويْ
وعمّي يعلمني الحرف قُلْ :-
وألثغ بالراء حتى كرهت المرائين أو ما يسمى بإسميْ
وعمّي بباحة الدار غنّى مواويل من حزنه المنهميْ
ويسفه منّيْ ........
ويضحك خلاّنهُ يقول الصديق لعمي سيكبرْ
واني أرى ما يرونْ
واسأل أمي:- أبي لا أرى
مَنْ يكونْ ؟؟؟
تقول بحرب الشمال وكان أبوك المحارب في فلسطين قد أخذلوهْ
وأمّي ( بشالها ) الأسود الفاتح التشظى من العوز حلت به الكائناتْ
تقول الشمال متى ينتهي قد يعودْ
هي الحرب يا بلاد العجائب والناحباتْ
وكنت أرافقه وأجلس بين الرجال وكان من رؤوس العشيرة ورأس العشيرة لا يُستهانْ
البويتات مرهقة وأبي كتاج المحلة أيامه العشيرة تسألنا من متى؟
وحين يعود أرى
أصابع بعض الشيوخ ونهر من القهوة المرّة تُسقى
وتجفل ما عاث صدغيْ
العشيرة ممهورة وبيرقها عامر والعقالْ
وفي العرس أو مأتم من يكونْ
يجلبون تراتيل هوساتهمْ
وكان أبي مثل ظل يجئ يروح كبندولة وحرب الشمال إلى أن نسيت اتجاهاتي الأربعةْ
وكنت بمهبط الركن أسمعهْ
وكان الشمال اتجاهي وها إنني اتبعهْ
ما يجئ أرى
المضيف وجدّي بزاوية يلفّ السجائر حتى يوبخ الذي تدوس بقاياه أوراق صفر هناك (الغُريفة) الطين وشوشة أراه اختلافاته وكنت أبين ومن غيم بعض الشوارع قصر الزعيم ومدرستي
بين ضلع القصور وصوت البلابل وأشجار دفلى
معلمة الرسم تبكي وقبّلت صورة للزعيم وراحت بزاوية تناوبها صرخة ومبهورة دمعتيْ
الزعيم يموت أنا
رأيت سيارة الموكب بين سر الهتاف المعلق حدّ الثمالة قلت لمن سأدلو بدلوي إذا كان بعض يغنون عاش الزعيمْ
إذن يا ربابات دقّي لنا
من كنوز المحلة بعض الدفوف وعرس وكل المغنين قد لوحوا
وقالوا الزعيم الذي لوح بالأمس هل تذكرونْ ؟؟
وكنا نلاعب ظل النخيلات إذن تشير أصابعه السمر كنت أخاف من الطنطل ومن حفلة الطلقاتْ
وبعض تواريخ نزفيْ
العراق أنا يا بيوت التجذّر ناميْ
ومن تكتكات هوج الأماني وصوت المغنين طلق ويصعد بعض من حملقوا في عيون التي راقصت بعضهم تلف أنا خائف من الطنطل وتحكي عواجيزنا عن مزاياه تغيير أشكاله أقول سيرقص الطنطل ويصعد بعض المرابين حتى العجاجْ
يقولون كانوا يلمّون موتا ويسفون من حربة لا تُرى
وعمّي يراهم على مضض يلقون بوحا وبعض السيوف مهادنة للهراءْ
غثاث يلوكون ندمانهم للبكاءْ
وللنار جمر يطوف ببغل روى من يكونْ
ويطلون دمع المراثي من لعبة هجعت من ظنونْ
ومات الزعيم وظلت تدور أساطيره وجدي يقول الزعيم هناكْ...........
وكنت أرى ما يرونْ
المساءات موبوءة وللثأر طيف عتيق بحضن رؤاكْ
على بابنا ( صرول ) المات غدرا رأيت المضيف وشاح الرجالْ
وأطياف نسوة اتشحن السواد وشيخ عشيرتهم واجم والهواء شحيح يلف المحلة سيف قديم تلوى ودار على صهوة من عراكْ
( صرول ) المات بالفجر على باحة من عراكْ
وطيف ابنه مسبل لا يروم وكنت أساءل عمّي
لماذا الرؤى وطيف القرى كالخيالْ ؟
بباب العشيرة لفّوا بيارقهم وهزوه نام الكبيرْ
رأيت وشاحا من الحزن أرقه وأوداج نزف بعينيه باحت بسر لما قد رآهْ
لعبنا كثيرا وخفنا كثيرا ولذنا بزاوية وفزت بقايا الرصاصات مات الزعيمْ
على وجع من جرار المياه الخفيضة بئر تموت الصبية مسكونة بالحياةْ
ونرحل نعب الأسى باخضرار الجرار وسر ازدواج التراويح للآتياتْ
وبالظهر فزت عصافير طارت على جبهة الشط قلقلة من صميمْ
وبوح الرغاء الجميل لبعض الصبايا هنالك خوف من العاتياتْ
وللغيم أوجاع ماكر بلّها من سماء هناك المنايا ترافق بيت الصدى
واستواء العشيرة دفء يقولون انتم ستبنون قصر الهواءْ
هناك وأمي تهرول صوب التأرجح تهويْ
وجدّتي جمعت ما لَنْا
بقايا مناشير أسمالنا
وجدّي الموشى يلوك البقايا
ويرحل صوب الجنوبْ
وفي آخر الليل عمّي يدس السياسة بالخبز إذ لا يؤوبْ
تصرخ الجدّة لا وألف لا يا لعوبْ
البيوت الخفيضة موسومة بالدعاءْ
أبي في الشمالْ ..........
وجدّي يقول هناك احتمالْ
سنبني ممالكينا
ونركن في فيء أفعالنا
سلاما لقصر من الطين ألف سلامْ
ارتوينا وبلنا وكنا نيامْ

الزعيم : رئيس الوزراء ومؤسس جمهورية العراق المرحوم عبدالكريم قاسم .
صرول : رئيس إحدى العشائر قتل نتيجة ثأر عشائري .
الهوسة : ما يقوله بعض أشخاص العشيرة من إشعار شعبية للعشيرة المقابلة وخاصة في المناسباتْ بهز
البيارق

الجزء الأول – الوطن المخملي على الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=23884



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تابوت
- البديل
- غفوة في المهب
- المواويل التائهة
- المحاقن
- لماذا لا أقهقه ؟؟؟
- مراوغة
- أطراف المدينة
- عشق في حانة
- اليقين
- الحظيرة
- قهقهة في حضن الشمس ديوان 11
- حبل الوهم
- عرش الغرام
- غيبوبة
- حالات مزمنةْ
- تحت نصب الشهيد سين
- ديوان 10 العصافير تختيئ
- أصطفيكِ
- منصة الخطيب


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي -ج 2