أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين شعبان - صبراً جميلاً وعزاءً حاراً لفقدان الراحل جاسم القطامي














المزيد.....

صبراً جميلاً وعزاءً حاراً لفقدان الراحل جاسم القطامي


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 19:57
المحور: الادب والفن
    


الاستاذة شيخة الحميضي القطامي (أم محمد) المحترمة
عائلة الفقيد المحترمة
الأخ الدكتور خير الدين حسيب المحترم
رئيس مجلس الأمناء في مركز دراسات الوحدة العربية
الأخوات والأخوة في المؤتمر القومي العربي المحترمون
الأخوات والأخوة في المنظمة العربية لحقوق الإنسان المحترمون
أصدقاء ورفاق وزملاء ومحبو الراحل جاسم القطامي المحترمون

تحية واحتراماً وعزاءً حاراً لفقدان أحد الأعمدة الوطنية والعروبية في الكويت والأمة العربية، فقد خسرت ساحة النضال أحد فرسانها الذي لا تلين له قناة،
امتاز بالصلابة والمبدئية والتواضع الجم والحس الإنساني المرهف.
وقبل أن اتعرف عليه كنت أتابع باهتمام نشاطاته ومواقفه المتميّزة وعندما اقتربت منه ازدادت قناعاتي بصدق توجهاته ونبل شخصيته وسماحة روحه وقد تعززت علاقتي به في أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات، لاسيما بعد غزو القوات العراقية للكويت في 2 آب (أغسطس)1990 ورغم ألمه الشديد وحزنه الكبير وجرحه النازف إلا أنه لم يفقد بوصلته ولم يغادر ظلّه، وظلّ وفياً لقيمه الوطنية والعروبية العليا ولم تهتز قناعاته مثلما حصل للكثيرين.
وبقدر حرصه على إدانة العدوان العراقي ورغبته في التخلص منه بأسرع وقت واستعادة الكويت لأوضاعها الطبيعية فإنه لم ينسَ معاناة الشعب العراقي وعذاباته الطويلة وما كان يتعرض له من قمع وحصار دولي جائر ونظام عقوبات امتد ليصل إلى طحن عظام العراقيين، وتحطيم كراماتهم وكان يدرك أن ذلك سيكون مقدمة لتدمير العراق وبالفعل حصل ذلك بعد احتلاله.
أتذكر في العام 1999 وكنا نحضر ندوة وورشة عمل إعلامية حقوقية نظمها اتحاد الصحفيين العرب الذي كان امينه العام الراحل صلاح الدين حافظ مع المنظمة العربية لحقوق الانسان التي كان امينها العام الاستاذ محمد فائق اطال الله بعمره والتي كان الفقيد يرأسها آنذاك حيث بكى حينما ذكر أطفال العراق الذين كانوا يموتون بسبب الحصار، ولم يستطع أن يكمل كلمته بسبب انفعاله وتأثره العاطفي.فما كان من زميله الراحل ناصر العبد العال الا أن بادر وأخذ الكلمة من يديه وأكمل قراءتها ، ويومها ضجّت الصحافة فالكويتي الضحية يبكي أطفال العراق الضحايا وكان ذلك المقطع بحد ذاته رسالة أخوة عربية صادقة من رجل مكافح يحمل في قلبه الكبير همّ الكويت والعراق معاً، وهمّ الأمة العربية جمعاء، وقد سعى الراحل جاسم القطامي في التسعينيات كلها ولغاية استفحال المرض عليه في نهاية العقد الأول ما بعد الألفية الثانية لإقامة جسور صداقة ومحبة بين العراقيين والكويتيين ، وكان يسعى مع العديد من الشخصيات العراقية والكويتية البارزة مثل أديب الجادر والدكتور خير الدين حسيب وآخرين لتأسيس جمعية للصداقة والتعاون كويتية - عراقية ، ووجه أكثر من دعوة لزيارة الكويت بهدف تجسير الفجوة خصوصاً في أوساط المثقفين من البلدين وكانت معظم زياراته الى لندن مناسبة لاجتماع العديد من المثقفين العرب حوله، لاسيما من العراقيين والكويتيين.
كان الراحل جاسم القطامي يميل الى التسامح وحاول ان يجسّده في حياته العملية ومواقفه السياسية متجاوزاً ما حصل للكويت، نابذاً أي فكر يقوم على الكراهية والأحقاد والثأر.

كان جاسم القطامي شجاعاً وكل شجاع كريم بأخلاقه وسلوكه مثلما كان عصامياً عمل في مجالات مختلفة وكلها شهدت له بالنزاهة والخلق القويم .
أعزيكم من القلب بفقدانه وأتمنى لكم صبراً جميلاً وحياة خالية من المكاره والأحزان.
أصافحكم
عبد الحسين شعبان



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة التونسية ومسار التغيير العربي
- المسيحيون والبيئة الطاردة
- النموذج الإسلامي
- يوسف سلمان يوسف ... فهد- الأخيرة
- الاتجار بالبشر
- يوسف سلمان يوسف ..(فهد)-( 2 – 3 )
- يوسف سلمان يوسف ... فهد ( 3 – 3 )
- تعويض الضحايا!
- يوسف سلمان يوسف -فهد-...(1 – 3 )
- زمن الفتاوى ومغزاها
- خمسة آراء بصدد المسألة الكردية في العراق
- السياسة في معناها
- حلّق في فضاءات شاسعة وسبح في بحور واسعة-*الجزء الثاني
- الحق في الجمال
- الأسرى الفلسطينيون والوعي النقدي المطلوب!
- المساءلة والحقيقة في بعض تجارب العدالة الانتقالية
- المفكر السيد الصدر حلّق في فضاءات شاسعة وسبح في بحور واسعة*( ...
- اشتراكي جديد في قصر الإليزيه
- الهوّية وأدب المنفى !
- الدولة البسيطة والدولة المركّبة


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين شعبان - صبراً جميلاً وعزاءً حاراً لفقدان الراحل جاسم القطامي