أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زيد ميشو - حملة زي زيك في الأردن ... جمل قصيرة لمعانٍ عميقة














المزيد.....

حملة زي زيك في الأردن ... جمل قصيرة لمعانٍ عميقة


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 09:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هناك بعض الدول أو المدن عرفت بصفات شعوبها ، وقد تكون هذه الصفات مُبالغاً فيها لكنها لا تخلو من الحقيقة ، كون غالب الناس عكسوا تلك الصفة ليحمل الكل وزرها . ولو قلنا ما هي الدولة التي عُرف شعبها بالتكشيرة أو الوجه العابس سيكون الجواب بدون شك الأردن ، وعذراً لأخواتي وإخوتي الأردنيين ، فهذا الكلام منهم قبل أن يكون إسقاطاً من الآخرين عليهم . وطالما ملأت صفحات المجلات والجرائد الأردنية التعليقات الساخرة والرسوم الكاريكاتورية حول هذه الصفة عن الأردنيين أنفسهم .
ومن خلال فترة بقائي في الأردن من 94-97 تطبعت بتلك الطباع وبتّ قليل الإبتسامة ، مع اضطراري للخضوع إلى قانون المحرم ، ليس بقرار مني وإنما بقرار نساء العائلة الشخصي ، إذ لم يكن مسموحاً لهن بالخروج لوحدهن ، كذلك بعد أن لمسْن إنعدام حقوق المرأة ، وتعرضها الدائم للتحرش والنقد .
قبل أيام عرفت ومن خلال الإيميل ، بتظاهرة أردنية شبابية تستحق الفخر والاحترام ومن قبل الشباب الواعي ـ المثقف والمؤمن بحرية الفرد ـ يطالبون بضمان الحقوق ومساواة كلا الجنسين ودون ضغوط لا مبرر لها سوى التخلّف . بحثت عبر ( بابا كوكول ) وشاهدت فيديو ــ يصوّر المعتصمين ، ولم أقرأ سوى بعض التغطية الخجولة لهذا المطلب النبيل للأسف الشديد ، وكأن تظاهرة مثل هذه لا تعني أحداً.
رأيت شباباً سيعيدون ثقة كل من أطلق حكماً سلبياً أو تبناه على الشعب الأردني ، فاليوم عندما يقول أحدهم بأن الشعب الأردني يميل إلى العبوس والتجهم على الدوام سنقول نعم هم كذلك ، لكن هناك من يحاول أن يعيد الابتسامة لهم ، وهم شابات وشباب زيّي زيّك .
هؤلاء خرجوا إلى الشارع يحملون لافتات تطالب باحترام الكيان الجميل الذي هو المرأة ، وتلخصت لافتاتهم بشعارات ضد العرف السائد باحتقار المرأة ورفض للتقاليد الجائرة لها ، ونقد لاذع للقانون المخجل بحقها . لافتات فيها من السخرية مايكفي لإهانة كل من يسعى ليجعل النساء دون منزلة ـ الرجال . أنتقي لكم مما شاهدته :
ضد العرف السائد والتقاليد الجائرة - أنا ملكة نفسي ، صوت المرأة ثورة ، ضلعك أعوج مشكلتك ، ماتسقطش كَبتَك الجنسي عليّ ، أعطيني إيدك مش كفك ، وشاب يحمل لافتة : مش شطارة تخوفها ، وأخرى من فتاة تقول مش شطارة تخوّفني ، دائماً بقدر أحكي رأيي ، ذبحتوني بشرفكم ، ورجل يحمل لافتة تقول : ليش تستحي من إسم أمك ، زيي زيّك أركب عجل ، أريد أمشي بأمان ، زيي زيك بأختار شريك حياتي ، ومع إبتسامة رائعة لافتة تحملها بنت جميلة ( حياتي أهم من شرف العيلة ) حصلت بسببها على الرقم القياسي من الشتائم من قبل غربان الفيس بوك هم أولى بها ، وللأسف لا أستطيع حصر الكل بمقال صغير علماً بأن كل لافتة تستحق الوقوف أمامها .
أما نقد القانون فقد كان هناك مطاليب جريئة فعلاً منها : -
أنا متزوج من غير أردنية - حقها تتزوج من غير أردني ، ومرتي ولدت من حقي إجازة أبوة ،زيي زيك بدي أعطي لأولادي الجنسية ، مش شطارة تسكتي عالتحرش الجنسي ، صار الإغتصاب واجب وطني ، أول الإصلاح المساواة ، القانون حرمني من أولادي ، عفواً أيها القانون .. أنت للحماية مش للسترة .
وأبلغ اللافتات كان ضد القانون 308 ... قانون 308 إغتصب وتزوج ببلاش ، وهو قانون مهين فعلاً بحق المرأة ، ويذكر بأن الشارع الأردني إهتز بجريمة بشعة وقعت فيها فتاة أردنية فريسة للاغتصاب 3 أيام متوالية وبهمجية مفزعة ثم تم تزويجها من مغتصبها ليسقط عنه الذنب ، وهو الأمر الذي أثار غضب الأردنيين على أعتبار أن حكم القانون يحمي المغتصب في حال زواجه من الضحية . والقانون نفسه يسمح للمغتصب تطليق الضحية بعد خمس سنوات ، أي بعد أن تكون قد أدمنت على الإغتصاب والاحتقار والإهانة .
فكم نتمنى أن تستعيد المرأة كرامتها وحقها في الحياة إسوة بالرجل في الأردن وكل دول الشرق الأوسط ، ومن زيي زيك في الأردن نأمل أن نسمع عن حقّي حقك في السعودية ، مثلي مثلك في مصر وحالي حالك في الكويت وشأني شأنك في العراق ، وهكذا دواليك .
والحق يقال ، يمر الشرق الأوسط بحملة خانقة من الرجعية الدينية والأردن كذلك ، مما يجعلنا نتشاءم من مستقبل بلداننا ونقلق على شعوبنا ، إنما ، مع مثل هؤلاء الرائعين والرائعات في حملة زيي زيك يستعيد الأمل نبضه بعض الشيء .



#زيد_ميشو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة منّي إلى الأحزاب المسيحية في العراق مثل رسالة رزكار عق ...
- من هو العنصري ... الشرقي أم الغربي ؟
- للبغل أبناء !!
- خبرتي مع النفاق ، هل أنهت المشكلة ؟
- حزب علماني ديمقراطي في العراق – مشروع يقلقني
- جولة حول مانشر بخصوص ماتعرض له أخيراً المسيحيين في شمال العر ...
- مثقفون في خدمة التخلف
- فضفضة مغترب - الشرق للغربي وطن والشرقي في الغرب يعاني الغربت ...
- ارفضْ يالنجيفي ولاتأبه بمن يعارضك
- العلم العراقي والحل المؤقت الطويل الأمد ... وامتداد حكم البع ...
- إلعب وأطرد الكبر عنك
- ثورة على التديّن
- تقبيل الأيادي والانحناءات والاحترام المفروض !
- والتقيت بعبوسي في مشيغان
- الدكتور سعد الدليمي وكرم الخزرجي وجهان لعملة واحدة
- صدّق بخرافة وأنت مبتسم ولاتؤمن بحقيقة تجعلك عابساً
- عراةٌ أمام المرآة
- الجريمة والثواب – عدالة اله أم إنسان
- طريق الألم
- مفارقات مع الحلال والحرام من الطعام


المزيد.....




- “المرأة الجديدة” تنظم ورشة تبادل خبرات حول سياسات الحماية من ...
- محى الدين: ندوات تثقيفية حول حقوق المرأة في قانون العمل الجد ...
- المندائيون في العراق.. الزواج مرهون بمنسوب مياه الأنهار!
- لوموند تتحدث عن الصمت المريب إزاء جرائم الاغتصاب بتيغراي
- في اليمن تنتظر تنفيذ حكم الإعدام.. عائلة امرأة هندية تكشف تف ...
- كيف يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على مزاج النساء؟
- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زيد ميشو - حملة زي زيك في الأردن ... جمل قصيرة لمعانٍ عميقة