أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زيد ميشو - من هو العنصري ... الشرقي أم الغربي ؟














المزيد.....

من هو العنصري ... الشرقي أم الغربي ؟


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 08:56
المحور: حقوق الانسان
    



يقول الكاتب الفرنسي أناتول فرانس " الإنسان إنسان لأنه يتذكر " ، وأنا لاأريد أن تفرغ الذاكرة مما يعيب ، لأن الماضي بسلبياته نافع للحاضر الذي نحياه وللمستقبل ، هذا إن كنّا نحاول أن نكون أفضل .
وفي قضية نعت الغرب بالعنصريون والتي يلفِقُها جزافاً المهاجرين من دول الشرق ، يجب أن تأخذ معالجتها على محمل الجد لما تتسبب من فتور في مستوى العلاقة والإندماج مع مجتمعات الدول التي فتحت الأبواب على مصراعيها لإستقبال المهاجرين الشرق أوسطيين الهاربون من الطغيان وفقدان الحقوق ليعيشوا بكرامة تحت ظل قوانين تمنح بالتساوي للجميع دون استثناء ، ولا تفرق بين أسود وأشقر وأسمر ، وبين المحجبة والسفور ، والموحدين وأصحاب المعتقدات اللأخرى واللادينيين ، فالكل سواء من أي فئة كانت أو أي لون أوعرق .
فما أن تطأ أقدامنا أرض هذه البلدان كمهاجرين لها إلاً وكانت حقوقنا مصانة ، وهذا ما لم نكن نعرفه وندركه . فبدلاً أن يقبّل الجميع تراب الأراضي التي حمتنا وأحتوتنا وأعادة لنا ما سلب من إنسانيتنا جوراً وبهتانا من قبل أنظمة لاتفقه سوى لغة القمع والتلسط والبقاء للأقوى ، والأقوى هو من يكون على صلة برجل من رجال الدولة أو أقربائه وحاشيته وزبانيته ، نرانا جاحدين للنعمة ناكرين لها ونلعن من أكرمنا ، زارعين في أطفالنا سموم الكره لمن أحسن لنا.
فمن يصف هذا البلدان بالعنصرية خصوصاً الأمريكيتين وأستراليا وغالبية الدول الأوربية ، أراه مطالب بالعودة بذاكرته إلى الوراء قليلاً كي يعلم علم اليقين من ان دولنا الشرقية ومجتماعتنا عنصريين أكثر من أي مكان آخر ، ولامانع من مساعدته على التذكير .
لنتذكر مثلاً كيف يعامل الغريب الآسيوي في بلداننا ، وكيف عومل المصري والسوداني في العراق , وما أرذل من معاملة الخادمات في بيوت الأردنيين واللبنانيين ودول الخليج ، وكيف ننظر إلى من يعمل في إزالة الأوساخ والعتالة والسواق والفلاحين ، ولاننسى تعجرف أهل المدينة تجاه القرية وحتى بين المناطق في المدينة الواحدة .
وليس هذا فحسب ، بل هناك تمييز على أنفسنا أيضاً ، فكيف يُنظر بإبتهاج وفرح ونظرة من ما دون إلى فوق لأصحاب الأموال والرتب العسكرية وألأشقر القادم من ألغرب الأوربي او الأمريكي .
وما ذكر ليس سوى النزر اليسير من كم العنصرية الهائل الذي يمارس في دولنا ، وليس في الماضي الغابر فقط ، بل الحاضر يتكلم أكثر من ذلك . وما يدعوا للغرابة ، هو الصفة الغالبة لمجتماعتنا الشرقية وهي الإيمان بالله الخالق ، وكأنه لم يوصينا جلّ إسمه بحب وأحترام الجميع .
لاأنزّه كل المجتمع الغربي ، أكيد هنالك العنصري ، لكن إن وجد فهو شاذ عن القاعدة العامة والغالبة التي تحترم الجميع كائناً من كان ، تماماً كما هو شاذ عن القاعدة العامة الذي لايفرق بين المستويات والألوان والأديان في مجتمعنا الشرقي .
لنكن واقعيين وننخرط مع مجتمع الدول التي آوتنا مع الحفاظ قدر الإمكان على قيمنا ، ولانغالي في نقدنا لمن أحسن إلينا . وقبل أن انسى ، فلنتذكر شيء مهم جداً يخص العنصرية وممارستها في دول اللاعدالة ، وهو حقوق المرأة وقيمتها الإنسانية قبل أن تكون زوجة وأم ، وكم حقوقها مهدورة .
ومن لا يريد أن يتذكر .... فلا حاجة له لنبش الماضي ، وما عليه سوى إعطاء سبب واحد لما يجري في شرقنا العزيز من خراب ودمار وسرقة ثورات ومجازر ومفخخات وذبح على الهوية و و و .... على أن لاتكون الإجابة المضحكة وهي ( أميركا ) .
فكم أقترب من الحقيقة لو قلت ...
العنصرية بالنسبة للشرقي كانت وما زالت هويته



#زيد_ميشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للبغل أبناء !!
- خبرتي مع النفاق ، هل أنهت المشكلة ؟
- حزب علماني ديمقراطي في العراق – مشروع يقلقني
- جولة حول مانشر بخصوص ماتعرض له أخيراً المسيحيين في شمال العر ...
- مثقفون في خدمة التخلف
- فضفضة مغترب - الشرق للغربي وطن والشرقي في الغرب يعاني الغربت ...
- ارفضْ يالنجيفي ولاتأبه بمن يعارضك
- العلم العراقي والحل المؤقت الطويل الأمد ... وامتداد حكم البع ...
- إلعب وأطرد الكبر عنك
- ثورة على التديّن
- تقبيل الأيادي والانحناءات والاحترام المفروض !
- والتقيت بعبوسي في مشيغان
- الدكتور سعد الدليمي وكرم الخزرجي وجهان لعملة واحدة
- صدّق بخرافة وأنت مبتسم ولاتؤمن بحقيقة تجعلك عابساً
- عراةٌ أمام المرآة
- الجريمة والثواب – عدالة اله أم إنسان
- طريق الألم
- مفارقات مع الحلال والحرام من الطعام
- جائزة لكل ملحد يؤمن
- أريد معلماً مختصاً بفن تغيير الوجوه


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زيد ميشو - من هو العنصري ... الشرقي أم الغربي ؟