مصر بحاجة الى ثورة جديدة

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 19:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

الى اخ يوسف بركة الله يسعدك ويحميك
انت قلت بان مرسي سيلتزم بالاتفاقات" . شرط أحترامها من الطرفين وبشقيها .. هذا موقف الأخوان" .
الانظمة العربية لا تستطيع ان تضع شروط على اسرائيل .والاصل ان مرسي مثله مثل مبارك اعلن التزامه بالاتفاقات ولا قيمة للشروط والجمل الفخمة بلا معنى .
هو اعلن التزامه وهذا ليس التزاما شخصيا فحسب بل هو نتاج مفاوضات بين الاوروبيين والامريكان من جهة وجماعة الاخوان المسلمين من جهة .هذه المفاوضات منذ سنين .
وهو سيلتزم بأمن اسرائيل ويظل يعترف باسرائيل ويظل مسؤول عن التنسيق الامني مع اسرائيل والامريكان وكل ما كان زمن مبارك .وكل الاتفاقات الامنية.المسألة ليس جملة تقال .ولا اهمية للقول بالتزام الطرفين فهذا فقط تعبير ينطوي على الالتزام من جانبه هو وجانب حكومته هو وهو الذي يجدد التزام دولته من جانبه هو فقط . فاسرائيل هي التي فرضت شروطها في كامب ديفد وما بعدها .
كما انه لا يستطيع حل مشكلة البطالة ولا التشغيل ولا يستطيع اجراء تغييرات في الهياكل الاقتصادية.ذلك ان هذه التغيرات الضرورية غير واردة في برنامج مرسي ولا حزب العدالة .
هو فقط سيستمر على نهج الحزب الوطني في السياسة الخارجية والاقتصادية والاجتماعية , ثم يتقدم باقوال يراها المريدون جميلة بدلا من احراز تقدم في الاقتصاد والسياسة .
طيب انت بتحكي على عبد الناصر علشان كان بطارد الاخوان .والاخوان حاولوا اغتيالة مرتين واحدة منهما كانت بالاتفاق مع الانجليز كما تقول وثائقهم .هذه مسألة ليست مهمة فعبد الناصر قضى على الاقطاع ووزع الارض على الفلاحين وهذا سب كره الرجعية المصرية له ولم يكن هذا في برنامج الاخوان ولم يكونوا ضد الاقطاع لا هم ولا الوفد ,وعبد الناصر غير الاقتصاد كله وبنى اقتصاد وطني مستقل وحررالتجارة الخارجية وامم قناة السويس وبنى السد العالي وكهرب مصر كلها, ورفع مستوى الشعب المصري في المدة التي حكمها وهذا سبب كره الغرب والرجعية العربية معا .كل هذا لا يستطيع ان يفعله مرسي فهو لا يستطيع تأميم التجارة الخارجية التابعة للكومبرادور ولا تأميم القطاعات الكبرى والبنوك المجرمة ,ولا يستطيع انتشال الاقتصاد المصري وتحريره ولا تحرير الانسان المصري ورد كرامته بتحرير سيناء وطرد الاجنبي منها وتحرير مضائق تيران وتحرير طابا واسترداد قطاع غزة .هذه مسائل جوهرية يحتاجها الشعب المصري ومن اجلها قام بالثورة ,وهي ليست في برنامج مرسي ولا حزب العدالة ولا الاخوان والسلفيين والوفد .اذن سيبقى كل شيء على حاله.
ان ما تواجهه مص الآن .ان ما استدعى الثورة ولا زال يستدعي الثورة هو:
اولا: استرداد كرامة مصر التي ضيعها الحكام السابقون سواء بضياع سيناء وقطاع غزة او باتفاقات كامب ديفد والتخلي عن قطاع غزة وترك سيناء لقوات الانذار المبكر او لجهة الاتفاقات الامنية مع اسرائيل وامريكا ,او لجهة التحالف مع الغرب ضد كل العالم بما فيها العرب في العراق وفي حرب لبنان 1982 وغيرها وغيرها .
ثانيا "تحرير الاقتصاد المصري من الاتفاقات المذلة والتي تذيل مصر وتزيد من افقارها والخروج على نصوص البنك الدولي والمنظمات الاستعمارية واتفاقات التجارة الخارجية
ثالثا:اعادة هيكلة الاقتصاد المصري لمصلحة الطبقات الدنيا من الشعب المصري واعادة تنظيم القطاع العام بما يحمي مصالح الطبقات الفقيرة .
رابعا :تحرير رالتجارة الخارجية وتحويلها للقطاع العام والقضاء على طبقة الكومبرادور المجرمة .
خامسا:تأميم البنوك وتحويلها للقطاع العام كي يتوقف النهب الطفيلي ويتوقف تسريب اموال مصر للخارج.
خامسا:بناء نظام وطني ديموقراطي يحفظ استقلال مصر من الاعداء الخارجيين ويحرر اراضيها الخاضعة للنفوذ الاجنبي ويحرر"قطاع غزة او يستعيده ويتحمل المسؤولية عن استرداد فلسطين كما تحمل اسلافه المسؤولية عن ضياعها"
تعزيز الديموقراطية الداخلية ونشر الحريات حرية الرأي والاعتقاد وحرية الصحافة وحرية المرأة ..
ان مرسي يحفظ القرآن وهذه نقطة له يتفوق فيها على حسني مبارك وجيدة جدا ,ولكن الناس لن يأكلوا من الآيات التي يحفظها واليوم كل القرآن في الكمبيوتر .الناس يريدون الخبز والكرامة .
الكرامة قلنا انه لن يفعل لها شيئا لأنه ملتزم بالعهود والمواثيق التي وقعها من سبقه .وهو لا يستطيع الخروج عليها .
تصور يا اخي يوسف:جاء الرئيس اثر ثورة على النظام السابق.ثورة ترفض النظام السابق وترفض ذله وسياساته والفقر والجوع .ثم :
ومن اول يوم أعلن الرئيس الجديد انه سيحافظ على التزامات النظام الذي ثار عليه الناس .وانه سيلتزم بالتزاماته.وطمأن اعداء مصر وخصومها .
انها التزامات مذلة ,وهي لوحدها تتطلب ثورة جديدة على الحاكم الجديد .

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل