أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - الخامس من حزيران 2012















المزيد.....

الخامس من حزيران 2012


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 14:30
المحور: القضية الفلسطينية
    



لم تزل في رؤوسنا اصوات الطائرات العابرة من الغرب الى الشرق,ولا زلنا نتذكر كل ما حصل ,ونحن وخلال الاسابيع الاولى للهزيمة عرفنا الذي حصل ,وكيف حصل ,وقرأنا على لسان المثقفين الجريئين شروحات وتحليلات تفسر كيف حصل هذا؟
لقد تظافرتجهود الرجعية العربية والدول الغربية بقيادة وتدبير امريكا وتنفيذ فرنسا ,وجيش الصهيونية ,تظافرت جهود هذه الاطراف الثلاثة معا ,وكانت بالمرصاد للجيوش العربية ,وهزمتها شر هزيمة ,بل هزيمة ماحقة مكنت اسرائيل من السيطرة على الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة بسهولة فائقة ,لم تكن المستويات القيادية تتوقعها بل ولم تكن جماهير الامة العربية تتوقعها .فهي كانت معبأة بالانتصار الحاسم الذي يحرر فلسطين المحتلة منذ عام 1948 م وكانت تنتظر رقصات الانتصار والعودة ,عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وارضهم وبلا صهيونية وبلا استيطان صهيوني .
فرنسا اكملت تسليح الجيش الاسرائيلي بأحدث الاسلحة ودربته على استيعابها واستعمالها وقدمت لها الخبراء العسكريين والامنيين .
بالاضافة الى ذلك حرص ديغول الرئيس الفرنسي أنذاك,حرص على تثبيط مصر قبل الضربة مؤكدا على دور الوساطات ,ومعلنا عزم فرنسا على الوقوف في وجه من يبدأ الحرب .
والسعودية قدمت طلبا خطيا لأمريكا من أجل ان تطلب من اسرائيل ضرب مصر والتجربة الناصرية .
وامريكا مولت وشجعت ودربت وسلحت ,وبذهنها ضرب الناصرية والتجربة السورية التقدمية ,وهزيمة مجمل الدول العربية التي اصطفت في ذلك الوقت في الاصطفافات المعادية للامبريالية والرجعية العربية وعلى رأسها السعودية .وبذهنها حماية المشروع الصهيوني في وجه الجيوش العربية .
واطلقت مبادرات لتسوية الازمة وطلبت من مصر التريث وارسال زكريا محيي الدين للتفاوض في واشنطن .
في هذه المناخات شنت اسرائيل وحلفائها حربهم على مصر وسوريا والاردن
أي بدلا من ان تبادر هذه الدول لشن الحرب على اسرائيل من أجل تحرير فلسطين ,شنت اسرائيل حربها واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية وقطاع غزة
بعد الحرب أخذت الاقلام تكتب الدراسات والمقالات والتحليلات في تبيان ما حصل وتبين اسباب الهزيمة النكراء والنتائج الهائلة التي تحققت.
وانقسمت دراسة نتائج الحرب واسباب الهزيمة الى قسمين :
الاول:نقد يتجنب دراسة الظاهرة كما هي واستخلاص عبرها,ويلجأ الى تفسيرات غيبية ساذجة والى شطحات .."ابعدنا عن الله فأبعد الله عنا" .
لا أحد يستطيع ان يثبت ما اذا كان الناس قد ابتعدوا عن الله ,ولا أحد يستطيع ان يقدم خطة عملية لكيفية معالجة هذا الوضع والخروج منه .المهم عدم اللجوء الى الوقائع التي تتعلق بالاستعدادات والتعبئة ووضع الخطط العسكرية السليمة واليقظة ...الخ.
والثاني :يتمثل بالنقد الذاتي فكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ويتتبع الوقائع الحقيقية التي ادت للهزيمة.
ان العقل العربي حاول رفض الهزيمة .
وقد رفع العرب من خلال الحكام ومن خلال مؤتمر القمة المنعقد في الخرطوم شعارات هي استمرار للموقف العربي الرسمي المعلن قبل الحرب "لا صلح ولا مفاوضات مع اسرائيل ولا اعتراف بها ".
ولكنهم اعلنوا قبول قرار مجلس الامن رقم 242 الصادر في تشرين الثاني 1967م واعلنت سوريا رفضها للقرار .
هنا بدأ الموقف الرسمي العربي المعلن تجاه اسرائيل بالاهتزاز,فمرة :تقرع طبول الحرب ومرة يعلو الحديث عن السلم والطرق السلمية .
ان المراقب يهتم بالطرح الجديد مهما كان اللبوس الذي يغطيه
لقد كان قبول قرار 242 هو مقدمة لطرح شعار" ازالة آثار العدوان"
والذي يعني ان هدف القيادات الرسمية العربية هو اعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل خمسة حزيران 1967 ,ولم يعد الهدف تحرير فلسطين .
وهذا يعني بالضرورة :الكف عن السعي لتحرير فلسطين وهو يعني ترك اسرائيل في حدود 1948 .
ان قرار مجلس الامن 242 يشترط "حق جميع دول المنطقة بالعيش بسلام" أي حق اسرائيل بالعيش بسلام ,ذلك ان الدول الاخرى لم تكن مهددة بالزوال من أحد .
ان قبول 242 ورفع شعار ازالة آثار العدوان قد شكلا معا مقدمة لتغيير عميق في المواقف والشعارات تجاه اسرائيل.وقد وتلاحقت الشعارات والمواقف والمطالبة بالتسويات ,ولحقت منظمة التحرير بالركب حينما طرحت شعار اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وبعدها اعترفت بقرار 242 .
وحاليا تسير حماس على نفس الدرب واعلنت قبولها بدولة في الضفة والقطاع تقام بطرق التفاوض وبطرق سلمية يقيمها المجتمع الدولي .
وفي السياق حصل مؤتمر كامب ديفد بين مصر السادات واسرائيل وبرعاية امريكا ,وحصلت المفاوضات المختلفة والتي تمخضت مع الاردن عن توقيع اتفاق وادي عربة الاشبه بمعاهدة السلام ,وتوقيع اتفاق اوسلو مع منظمة التحرير برعاية امريكا ..
لقد جرت في نهر القضية الفلسطينية مياه كثيرة وكشفت عن درجة الاخلاص للقضية الذي يحمله المتنفذون في قيادة شعبنا والناطقون باسمه .
لقد طرحت منظمة التحرير الفلسطينية شعار تحرير الضفة والقطاع بالكفاح المسلح بل المدجج بالسلاح على انقاض شعار تحرير فلسطين كلها المقرون بعد عام 1967 برفض صريح لشعار ازالة آثار العدوان لما ينطوي عليه من افخاخ .
ثم عادت المنظمة وطرحت تحرير الضفة والقطاع بدون شرط الكفاح المسلح ,وهي بالفعل مع الايام كفت عن الكفاح المسلح من الخارج ,واكتفت بالطرق السلمية والتفاوض .
وحماس عندما انطلقت عرفت فلسطين بالحدود الانتدابية وطرحت شعار تحريرها من البحر الى النهر وأكدت بصراحة على رفض شعار ازالة آثار العدوان""ان الصراع يدور لتخليص كل فلسطين بحدودها الانتدابية من نير الاحتلال ورفض الحركة لحصر القضية في الااراضي المحتلة عام1967" وها هي حماس تكف عن الكفاح المسلح مثلها مثل اخواتها السابقات وتنتظر مثلهن الفرج من العرابين والمتدخلين من اجل اقامة دولة على اراضي الضفة والقطاع .
يضاف الى ذلك ما حصل من قسمة الضفة عن القطاع بسلطتين"شرعيتين والحمد لله"وظهور شعار ازالة آثار الانقسام ,والشعب يريد انها الانقسام ,وتراجع شعارات تحرير الوطن الى مواقع مظلمة لا يراها الى المتنسكون .
لقد ظهر التنسيق الامني ,وظهرشعار العودة الى مناطق الف وبا وجيم ,شعار التفاوض من اجل تحسين شروط التفاوض .
واليوم رمت الصيونية في وجهنا فتاشا بامكانية "اتخاذ خطوة احادية الجانب"استشف منها المراقبون امكانية تنفيذ اعادة انتشار لقوات جيش الاحتلال من جانب واحد ربما في حدود انتشارات اوسلو او اوسع قليلا .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح باراك حول الانسحاب من جانب واحد
- كلمة الحركة الوطنية الفلسطينية
- الشهداء يعودون
- حوسان تستقبل حالما
- محمود الغرباوي شهيدا
- الاخوان للرئاسة في مصر
- سوريا الآن في البؤرة
- الاتفاق الاخير هل هو الاخير؟
- لماذا لم ننتصر
- على ابواب لقاء جديد بين عباس ومشعل..هل نحن امام تكريس الانقس ...
- الخامس عشر من أيار يأتي ثانية
- نجاح اضراب المعتقلين الفلسطينيين, للنصر آباء متعددون
- انا مع المعتقلين
- زنزانة البوسطة
- رحلة الى الجسر
- البوسطة****1
- الخلفية التاريخية للاحتفال بيوم العمال العالمي
- تحية الى الطبقة العاملة الفلسطينية
- تحية للعمال في يومهم
- اليوم يوم العمال العالمي


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - الخامس من حزيران 2012