أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - هزيمة خمسة حزيران 1967















المزيد.....

هزيمة خمسة حزيران 1967


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 20:01
المحور: القضية الفلسطينية
    



هي ليست مثل كل الحروب ,وهذا ليس من زاوية النصر أو الهزيمة ,فالحروب كلها تنقضي بنصر أو هزيمة ,أو ما بينهما .
لا بد من فهمها لا من وجهة نظر عر بية فقط بل وكذلك من وجهة نظر المشروع الصهيوني,والمواقف الرسمية المعلنة للدول العربية بعد الهزيمة من المشروع الصهيوني ,وانعكاسات هذه المواقف على وضع وحال منظمة التحرير الفلسطينية وموقفها من احتلال فلسطين ومواقف الفصائل فيها . ,ومن المآل الذي آلت اليه الاوضاع فيما يخص حال الفلسطينيين.
ومحصلة كل ذلك :اعادة تشكل المنظور العربي من المشروع الصهيوني وصياغته من جديد وبعقلية الهزيمة المحققة عسكريا ,ثم سياسيا ,ثم ثقافيا.
*****
اسرائيل:
لقد شنت اسرائيل حربها وبذهنها اهداف محددة:
1-التخلص من التهديد الداهم من قبل الانظمة العربية وخاصة مصر وسوريا .
2-الرد على اغلاق مضائق تيران ومن أجل فتحها
وهذان يعتبران سببان مباشران وفق اصول التحليل .
3-ضرب حركة التحرر العربية المتمثلة بالنظم المستقلة والقوى الجماهيرية وذلك بضرب النظامين المصري والسوري.
الاجهاز على التجربة الناصرية التحررية والوحدوية والقضاء على ما انتجته من آثار تحريضية ضد الرجعيات العربية وضد الاستعمار الغربي والنفوذ الامريكي.
والتخلص من تجربة البعث في سوريا وميولها اليسارية التي وجدت لها مناخا مناسبا بتأثير انتشار الثقافة الناصرية ,وتحرر الجزائر ونزوعها الاشتراكي .
وهذه أهداف تتلاقى عليها اوروبا وامريكا واسرائيل ,أي الغرب الاستعماري ,مع الدول العربية الرجعية كالسعودية والنظم الملكية التي كانت في مرمى نيران حركة التحرر العربية .
وهذا ما كان يطلق عليه بحق "التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي"في وجه حركة التحرر العربية والوحدة العربية والنهضة العربية والنزوع الى الاشتراكية .
لنقل هذه اهداف عامة وخاصة في نفس الوقت :
عامة :فهي تهم كل اطراف التحالف كل على حدة ويستفيد منها كل طرف كما لو كانت حربه الخاصة .
قفزة جديدة ,طور جديد
ولكن هناك الهدف الابرز من بين كل الاهداف والذي يحتل موقع الصدارة:
ان حرب الايام الستة هي قفزة جديدة ,هي قفزة ثانية بعد ما أسمته الصهيونية "حرب التحرير عام 1948"
كان هذا هدفا اساسيا كما هو في ذات الوقت نتيجة هامة واساسية.
لقد كانت الحرب مهمة جدا جدا لأسرائيل ,فكما قلنا من قبل هي ليست كأية حرب ,فلو هزمت اسرائيل لكانت الابادة ,وليس مجرد خسارة حرب ,وان انتصرت فهذا ثبات واستقرار لدولة اسرائيل, وتوسع جغرافي هائل وصل الى اربعة أضعاف المساحة التي كانت تسيطر عليها ويزيد (من 20,700 كم مربع -89,395 كم مربع. وقد ادى ذلك الى تحسين الوضع الجغرافي والاقتصادي والسياسي والاستراتيجي والعسكري لأسرائيل بالاضافة الى الحالة المعنوية العالية التي تحققت,كما ابعدت الخطر العسكري المباشر عن مواقعها الاستيطانية .
وقد اصبحت كل فلسطين تحت احتلالها وباشرت على الفور وخلال فترة قياسية بالاستيلاء على الاراضي وانشاء المراكز العسكرية والاستيطانية ,أصبحت فلسطين بحدودها الانتدابية تحت تصرفهم الحر ,وباشروا استكمال مشروع اقامة الوطن القومي لليهود على كل اجزاء فلسطين ,و أيضا في الجولان وسيناء.
***
العرب:
في سياق الموقف العربي التحريضي الساعي للخلاص من الاستعمار الاوروبي والصهيوني ,كان لا بد من الوصول الى حالة الحرب مع اسرائيل.
كانت المقاطعة العربية الرسمية لاسرائيل.
وقامت اسرائيل بتحويل مجرى نهر الاردن , وكان هذا تحديا كبيرا للامة العربية كلها ,وهنا وضعت الكرامة القومية العربية كلها على المحك.
وقامت بتوجيه ضربة لسوريا ,واخرى للاردن بالاضافة الى المناوشات الدائمة على الخطوط السورية الاسرائيلية .
لقد شن العرب حربهم لتحرير فلسطين ,وهكذا كان انفعال وتفاعل الجماهير العربية من المحيط الى الخليج.
ولكن!!
لم تبق المواقف كما هي .
للهزيمة نتائجها ولو بعد حين.
لقد هزمت الانظمة العربية هزيمة هائلة ماديا ومعنويا (ورفضتها في حينه),فهي لم تربح تحرير فلسطين ولم تبق ما كان بيدها منها ولقد خسرت كل اراضي فلسطين ومعها سيناء بمساحة 61 الف كم مربع والجولان بمساحة 11ألف كم مربع تقريبا .
أي انها لم تخسر الحرب فحسب بل خسرت اراضي وكرامة .
انها مسؤولة عن خسارة الضفة الغربية لنهر الاردن التي كانت قد تبقت بعد حرب 1948 ,وكانت جزءا من المملكة الاردنية الهاشمية بعد ان ضمها الملك عبدالله ملك الاردن .وعن قطاع غزة الذي ضمته مصر الملك فاروق في نفس الحقبة تقريبا .
كان ضم الضفة للاردن واتباع القطاع للادارة المصرية بمثابة ضربة قاسمة لفكرة اقامة كيان فلسطيني ومنعا لاقامة حكومة عموم فلسطين التي كان الفلسطينيون المهزومون في حرب عام 1948 قد اعلنوها برئاسة احمد حلمي عبد الباقي باشا .
ان مصر والأردن مسؤولتان بشكل مباشر عن فقدان الضفة والقطاع في حرب 1967 (وهما بشكل اساسي مسؤولتان عن هزيمة 1948 وضياع ذلك الجزء من فلسطين وقتها ) وبالتالي كان عليهما وغيرهما من الانظمة المشاركة في حرب التحرير التي انتظرها العرب وقتها ثمانية عشر عاما فكانت حرب 1967م .
تم استدخال الهزيمة شيئا فشيئا وخاصة بعد وفاة عبد الناصر وذبح المقاومة الفلسطينية في الاردن والانقلاب على نظام البعث في سوريا .
انتقلت الانظمة العربية من لاءات الخرطوم الثلاث(لا صلح لا مفاوضات ولا اعتراف باسرائيل ) الى قبول قرار مجلس الامن 242.ولكنها ظلت تلح على اللاءات الثلاث وفشل يارينغ مبعوث الامم المتحدة في جولاته لتطبيق قرار 242 .
يجب ان يكون واضحا ان كل جزء في قرارات الامم المتحدة يصاغ لصالح القضية الفلسطينية جزئيا ,لا يصاغ من أجل تطبيقه .
فقرار مجلس الامن تضمن الانسحاب من الاراضي أو اراضي احتلتها اسرائيل عام 1967 ,وتضمن الاعتراف باسرائيل وحق جميع دول المنطقة في العيش بسلام والذي يعني بالتحديد حق اسرائيل في العيش بسلام .وهذا ما اعترفت به الانظمة العربية التي قبلت قرار مجلس الامن المذكور .
وكان رفع شعار ازالة آثار العدوان والذي يحصر السعي من الآن فصاعدا في ازالة احتلال الاراضي التي احتلت عام 1967م ولكن كان المقصود ان تتم هذه الازالة بالقوة لا بالتفاوض ,بالاضافة الى الاستعدادات للحرب التي كانت على قدم وساق وفي سياق ما عرف حينها "بحرب الاستنزاف" من قبل كل من سوريا ومصر وكانت عنيفة وشديدة ويومية.
في عام 1970 قبل العرب مشروع روجرز القاضي بوقف حرب الاستنزاف " ثم سافر(عبد الناصر) الى الاتحاد السوفياتي، حيث أقام 19 يوماً.. وهذه شهادة كاتب غربي "هنري لورانس" في كتابه "اللعبة الكبرى"، أعلم عبد الناصر السوفيات في نهاية إقامته بأنه موافق على مشروع روجرز الثاني! فوقف إطلاق النار الموقت سيسمح له بإنهاء تشكيله المضاد للطائرات على طول القناة، الضروري لتحقيق خطة "غرانيت" في "العبور".

ومن الواضح أن عبد الناصر وافق على مشروع روجرز بعد أن حصل على ما يريد من الأسلحة المتطورة التي كانت ما زالت ناقصة لإتمام الحرب بنجاح أكيد، وهذه شهادة الفريق أول محمد فوزي: "انتهى لقاء القمة الخامس والأخير مع الرئيس عبد الناصر بإمداد القوات المسلحة المصرية بنظام كامل لأجهزة الحرب الإلكترونية المتطورة لمنطقة القناة، وأخرى للمنطقة المركزية، ووصلت على التوالي في خلال شهر آب (أغسطس) 1970". أعلن عبد الناصر بتاريخ 23 تموز/يوليو (لمناسبة الذكرى 18 لثورة 1952) قبوله بمشروع روجرز."
بالرغم من النوايا الحربية للنظام الناصري واستخدامه مشروع روجرز حقا كغطاء لاستكمال استعدادات الجيش المصري للحرب. الاّ ان خطة الحرب كانت تقضي بازالة آثار العدوان هذه المرة ووقوف الجيش المصري على حدود فلسطين وارغام اسرائيل على تسوية لصالح الفلسطينيين":(فالقيادة المصرية) حددت الاستراتيجية العامة السياسية والعسكرية تحت شعار "إزالة آثار العدوان"، وخلاصتها "تحرير الأرض المحتلة في سيناء بالقوة، والوصول بالقوات الى خط الحدود المصرية ـ الفلسطينية وتأمينها، ثم استغلال هذا النجاح سياسياً لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني". وأبلغ عبد الناصر الفريق أول محمد فوزي الذي عينه وزيراً للحربية وقائداً عامّاً للقوات المسلحة في 20 ـ 1 ـ 1968، ان فترة تحقيق هذا الهدف هي ثلاث سنوات".".
أي:
ليس كما كانت الفكرة قبل حرب 1967 ,ولكن الى هنا وفي حدود هذا الموقف, هنا تكون هزيمة اسرائيل في الحرب مجرد هزيمة عسكرية تدفع ثمنها سياسيا ,وليس كما لو هزمت عام 1967 .وهذا تغير نوعي في الموقف الرسمي العربي .
لقد جرت في النهر مياه كثيرة منذ حزيران 1967 الى تموز 1970م
ولكن عبد الناصر قد مات .
وفي ايلول 1970 تم طرد وذبح المقاومة الفلسطينية في الاردن والاجهاز على قواعدها,وفي تشرين ثاني من نفس العام انقلب البعث على نفسه بقيادة حافظ الاسد.
وتولى الوضع العربي رجالات جدد (ونحن الشرقين نحتفظ بمنزلة عالية للفرد,والفرد يمتلك تأثيرا هائلا على المؤسسة).
اخذ الخطاب السلمي يتسلل الى الخطاب الرسمي العربي شيئا فشيئا ,ثم اصبح التهديد بالحرب مكملا للخطاب في حال عدم انصياع اسرائيل للسلام .اي ان الاساس هو الحل السلمي ,يكون التهديد بالحرب وسيلة للوصول للحل السلمي "قال السادات في خطابه "تعلمون انني قلت ان سنة 1971 ستكون سنة الحسم وكان هذا بعد حساب دقيق" والمقصود هنا هو نهاية تكليف محمد فوزي منذ عام 1968 باعداد الجيش المصري للحرب وعبور القناة تنتهي بعد ثلاث سنوات,أي عام 1971م وهي السنة التي كان عبد الناصر يخطط لخوض حرب ازالة آثار العدوان خلالها. ولكن السادات مدد سنة الحسم في محاولة منه للوصول الى تسويات .
كانت هذه الفترة والتي امتدت منذ نهاية 1967 وحتى نهاية 1973 ,هي فترة تم خلالها انتقال الخطاب العربي الرسمي وشبه الرسمي الى التسويات على قاعدة بقاء اسرائيل واقامة السلم مع اسرائيل والسعي لدفع اسرائيل للانسحاب من الاراضي التي احتلتها عام 1967 .
هذه ترجمة شعار ازالة آثار العدوان ,مهما كانت اللبوس التي يقدم بها للناس وللعقل العربي والثقافة العربية ,وفي هذا الشأن لا اختلاف بينى ما كانت ترمي اليه مصر الناصرية ومصر السادات ولا خلاف بين ما كانت ترمي اليه مصر وسوريا والاردن في النتيجة التي تحققت .
وكانت حرب تشرين التحريكية هي وسيلة لتحقيق هذه الغاية .
***
على الساحة الفلسطينية :
ثم بدأ شيء جديد وهو شديد الاهمية والخطورة :
بدأت الانظمة العربية تنفصل عن القضية الفلسطينية .
اشتركت مصر وسوريا في اتفاقية فصل الاشتباك الموقعة في جنيف في 31 ايار 1974 ثم سارت مصر في مسارها الخاص وذهبت لاحقا الى كامب ديفد ,وسوريا تجمد الموقف بطرفها بعد اعادة الانتشار المذكورة.
الجديد بعد هذا هو التغير الجوهري في موقف منظمة التحرير الفلسطينية ,والتي كما هو معلوم رفضت شعار ازالة آثار العدوان بشكل متكرر في قرارتها وادبياته وبعد ذلك رفضت مشروع روجرز وكل ما من شأنه ان ينتقص من الحقوق الفلسطينية في الوطن والعودة وكل ما ينم عن الاعتراف باسرائيل وحقها في الوجود .
ثم:
في سنة 1974 اعلنت برنامجا جديدا أسمته برنامج النقاط العشر, والذي يتنازل عن الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ,ويحدد هدف النضال الفلسطيني في اقامة دولة فلسطينية على الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967م واقرته في دورة اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني ليكون هذا تغييرا حاسما في الموقف الفلسطيني احدثته القيادة من تلقاء نفسها ,تعبيرا عن حسن النية وتجاوبا مع وساطات كانت تستهدف دفع القيادة الفلسطينية لتقود بنفسها خطابا دعاويا يقر بشكل غير مباشر في البداية ثم بشكل مباشر يقر بأحقية اسرائيل في الاراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1948 والكف عن المطالبة بتحريرها "اقرأ دراستي"ازمة القيادة الفلسطينية من اللجنة التنفيذية الى اللجنة العربية العليا الى الهيئة العربية العليا الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية"
لقد فكت الانظمة العربية ارتباطها بالقضية الفلسطينية وتحولت شيئا فشيئا الى دول "صديقة ومؤيدة"بدلا من الالتزام بتحرير فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني ودفعت باتجاه ان تتحول القضية الفلسطينية من قضية العرب الكبرى ومسؤوليتهم الى قضية منظمة التحرير الفلسطينية وواجبها .(لا نغفل محاولات تنفيذ ما يسمى اتفاق عمان بين الملك وعرفات ورفضته قيادة المنظمة ,وكان آخر قرار ترفضه قيادة المنظمة مقابل عرفات ..ولا نغفل انسجام النظام الاردني مع السياسة الغربية ومحاولات تنفيذ ما سمي بالتقاسم الوظيفي الذي كان يقصد منه مشاركة في الادارة بين الاردن واسرائيل دون الانسحاب من الضفة الغربية و وقطاع غزة).
يصب هذان الموقفان كذلك في صلب منهج استدخال الهزيمة وتعميمه على الاوضاع القيادية العربية والفلسطينية .والتحول الخطير في المواقف تجاه فلسطين . واستمر موقف القيادة الفلسطينية في التراجع حتى وصل الى التوقيع على اتفاقات أوسلو التي منحت اسرائيل ما يقرب من عشرين عاما من البناء المتواصل واسكان المهاجرين الجدد بما سمح باستمرار تطور الصهيونية وبرنامجها وتراجع القضية الفلسطينية وبرامجها .
****
الغرب الاستعماري:
يمكن القول ان الغرب الاستعماري بصدارة كل من امريكا وبريطانيا وفرنسا ,شن حربه على مصر وسوريا والاردن بواسطة اسرائيل وتواطؤ الدول العربية الرجعية سنة 1967 م واستمر في حربه بوسائل عدة الى يومنا هذا من أجل ترسيخ مواقعه وحجز التطور الاقتصادي للمنطقة بما يتناسب مع مصالح النظام الرأسمالي والاستمرار في نهب خيراتها والتعامل معها كسوق لبضائعه ومصدرا لمدّه بالسيولة المالية عند اللزوم .
ان اسرائيل هي اداة بيد الغرب وقد استعمل الغرب احتلالها لفلسطين واراضي عربية أخرى لتدجين انظمة الحكم وترسيخ تبعيتها ,واستعمل الى جانب ذلك كل الوسائل والضغوطات المختلفة وهي ليست في صلب موضوعنا الآن .
الخلاصة :
1- لقد تحققت الهزيمة العربية في عام 1967 ليس من اليوم الاول لنهاية الحرب ,بل على مراحل وفي سياق الزمن .
2- بدأت الهزيمة تشق طريقها من خلال الشعار السياسي وشيئا فشيئا من خلال الخطاب السياسي .ويمكن ان نرصد مواقف الملك حسين وبعدها بشكل اهم واخطر في مواقف السادات ونظام السادات.
3- كانت فترة ما قبل حرب 1973 وما بعدها هي محطة فاصلة لجهة استدخال هزيمة 1967م في الخطاب السياسي بشكل شامل .
4- انعكس ذلك على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية واستدخلت شعارات التسويات في خطابها السياسي كما انها اجهدت نفسها لتثبت للعقل الفلسطيني صوابية هذا الموقف
5- انعكس الخطاب السياسي الهابط والدفاع عنه ولا يزال ينعكس شيئا فشيئا على الخطاب الثقافي – والهبوط الثقافي والهزيمة الثقافية أشد خطورة من الهبوط والهزيمة السياسيين .
6- تخلت النظم العربية مجتمعة عن القضية الفلسطينية واستعملت القيادة الفلسطينية كحصان مساعد عن هذا التخلي .بمعنى اعتبرت ان هذا التخلي بمثابة انجاز لها تحت شعار" القرار الوطني الفلسطيني المستقل "هذا الاستقلال الذي يمثل لغما .
7- لم تتحقق اهداف النظام العربي في استرداد الاراضي التي احتلت عام 1967 حتى الآن ومع ذلك خفت شعار ازالة آثار العدوان ولا يوجد سعيا على اية جبهة من أجل تحقيقه .ولا زالت الضفة والقطاع على حالهما وسيناء تحت اشراف قوات الانذار المبكر ,ولاسرائيل دخل كبير في ادارتها الامنية وفي ثرواتها من النفط والغاز.
والجولان ضمتها اسرائيل رسميا تحت سمع وبصر النظام السوري واستأجرت وادي عربية لترسم احتلالها بشكل شرعي .
***
ان الشعوب العربية لا تزال تميز بين العدو والصديق وتعرف عدوها بحسها وهي تدرك جيدا ان الامبريالية الامريكة تقف في صف الاعداء وان الصهيونية هي في صف الاعداء وان الرجعيات العربية هي في صف الاعداء وانها في مواجهة الحلف الامبريالي الصهيوني الرجعي الى ان تحقق اهدافها في التحرر والاستقلال والوحدة والاشتراكية ...



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية العلاقة بين الحب والغيرة
- الخامس من حزيران 2012
- تصريح باراك حول الانسحاب من جانب واحد
- كلمة الحركة الوطنية الفلسطينية
- الشهداء يعودون
- حوسان تستقبل حالما
- محمود الغرباوي شهيدا
- الاخوان للرئاسة في مصر
- سوريا الآن في البؤرة
- الاتفاق الاخير هل هو الاخير؟
- لماذا لم ننتصر
- على ابواب لقاء جديد بين عباس ومشعل..هل نحن امام تكريس الانقس ...
- الخامس عشر من أيار يأتي ثانية
- نجاح اضراب المعتقلين الفلسطينيين, للنصر آباء متعددون
- انا مع المعتقلين
- زنزانة البوسطة
- رحلة الى الجسر
- البوسطة****1
- الخلفية التاريخية للاحتفال بيوم العمال العالمي
- تحية الى الطبقة العاملة الفلسطينية


المزيد.....




- صورة -إزازة بيرة- وتعليق -إساءة للصحابة وتشكيك بالسنة النبوي ...
- مسؤول: أمريكا أوقفت شحنة قنابل إلى إسرائيل وسط مخاوف من استخ ...
- الشرطة الهولندية تعتقل عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين أثناء م ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون أطلقوا 3 مسيرات وصاروخا باليستيا با ...
- روت تفاصيل مثيرة.. ستورمي دانييلز تدلي بشهادتها في محاكمة تر ...
- أبرز مواصفات الهاتف المنافس الجديد من Motorola
- شي جين بينغ يبحث عن فهم أوروبي
- الشرطة الفرنسية تقمع اعتصاما داعما لغزة في جامعة السوربون في ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /08.05.2024/ ...
- رويترز عن مسؤول أمريكي: واشنطن علقت إرسال شحنة قنابل لإسرائي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - هزيمة خمسة حزيران 1967