أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - قَيلولةُ صَيف ٍ...














المزيد.....

قَيلولةُ صَيف ٍ...


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 3767 - 2012 / 6 / 23 - 13:27
المحور: الادب والفن
    


قيلولةُ َصيفٍ....



يُمكنُ لكِ ان ترفعي القميصَ عني
ساعة َ يضطرب ُالشهيقُ ..
يمُكنُ ان تهوي بمروحة اليد ِ
على جبيني
ساعة َ يطلُّ من الهذيان ِ
مُهرّج ُ البذاءة ِ الجميلِ
أجيرَ ايامي المارق...
ادّعاء ُالموتِ ليسَ حرفة َ النائمين
وانت ِ لست ِ العبدةَ , لست ِالمُمرَّضة َ
اجيرة ُالقيظِ حَقا ً, وظهيرةَ الشياطين ِ
في غرفة ِ عاهر ٍ
يهربُ من شيخوخة ِ الالفة المنزليةِ , لغرفة ٍ
في نهاية ِ السوقِ
يسوقُ اليه ِ بها
باعةُ الملابسِ الداخلية ِ
هائجات ُ الجوارح ِ.....
اجيرةُ القيظِ حَقا ً
لا اجيرة َ الحَرّانِ ....



العجوزُ لن يفعلَ شيئا ً غيرَ السماع ِ
كما ابلغني (المغازه جي ) *
تروينَ لهُ حكايتك ِ
وتهزّينَ مروحةَ اليد ِ
ليغفو قليلا ً
ظهيرةَ صيفٍ يُبدّدها ليسَ غير ..
-وايّاك ِ ان تكذبي في الحكاية ِ
مَرّت ْ عليَّ الحكاياتُ تشبهُ بعضا ً
وما نمت ُ ,
احتاج ُ قصّتكِ الفارقة
والّا ...



أُردّدُ في الصيفِ , صيفَ العراق ِ
عجائب من اسرفوا في العجائب ِ
عَلّي افوزُ بسخريّةٍ تستعيد ُ غبائي
أقلّبُ صحراء َاهلي , الافاعي , مسارَ النبيين , غار َاليمامةِ , صيدَ الصقور , الزقوراتَ , شِرْكةَ نفط ِالجنوبِ ,
قطار َالحمولةِ . سربَ القطا , سجنَ بَرِّ السماوةِ , قصرَ هَذّال َ في البَر ِّ
أُقَلّبها ..
فهيَ صيف ُ العراقِ المكرّر ِ
هذيانَ قيلولتي
وبُكائي ..



غفوةٌ بُرهة ٌ
ويَكف ُّ الهواءْ
مثلَ كلِّ طهيرة ِ قيظ ٍ
تجيءُ البغايا هروباً من الهَم ِّ , هَم َّ العراقِ
فلا يَنتَفعْنَ منَ الهَرِم المُهْتَذي
غيرَ تكرارِ ذاك َ البلاء ..



يَفُضُّ أذانَ الغروبِ نعاسكَ
والبنتُ تاخذُ أجرتها
وتغمُّ على فرجها بيديها
تُلوّحُ من شُرفةِ الغُرفةِ
للمغّازه جيِّ
الذي يبتسمْ أسفاً
وتردّدُ نفسَ العبارةِ
منذُ ثلاثينَ قيظاً:
أِذَنْ..
انتَ في الصيفِ
في الصيفِ
ضَيّعتَ اللَّبنْ !!



(المغّازه جي ) * : بائع الملابس النسائيّة وما شابه ...



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حانةُ الأرزقيّة
- يمامةُ الوداع
- المسؤولية الاخلاقية كالتكليف الشرعي ...براغماتية بائسة
- حكاياتُ أبن السبيل
- سقوطُ المدينةِ القديمة
- كُركيٌّ عادَ منَ الجبالِ
- هذا غبارَهُم ...أينَ حدائقنا ؟
- قاطعُ التذاكر الاعمى
- ألعصا والغراب
- أِطار ٌ لصورَتها
- الوضوءُ بعدَ صلاةٍ أخيرة
- وِفقاً للتقويم ِ الشخصي
- وداعا محمد ابراهيم نُقد..آخر القادة لشيوعيين التاريخيين
- أجلسُ على قارعةِ الطريقِ مبتسماً وأمدُّ يدي
- ذاتَ دفترٍ عتيق
- حقولُ العوسَج
- أنا ......كأمرأة
- قصائد ٌ من منصّةٍ مائله
- قصائد ٌ من شارعِ السينما
- اربعة نصوصٍ غاضبة ٍ جدا


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - قَيلولةُ صَيف ٍ...