أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - دور الامريكان في انتشار الارهاب في العراق














المزيد.....

دور الامريكان في انتشار الارهاب في العراق


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3766 - 2012 / 6 / 22 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دور الامريكان في انتشار الارهاب في العراق
كنت والبعض القليل من المعارضة العراقية في بودابست ضد الحرب الامريكية على العراق في
عام 2003 , لا دعما للنظام السابق, لانا كنا وعوائلنا من اشد المتضررين من النظام اضافة الى
ان المعارضة العراقية في هنغاريا قامت بعدة فعاليات ضد صدام ونظامه وهناك وثائق عديدة على
ذلك, ولكن لاستشعارنا المسبق بان الامريكان اذا دخلوا دولة خربوها وجلبوا لاهلها الدمار السياسي
والاجتماعي والاقتصادي وهذا ما يشهد به تاريخهم المعروف للجميع. وقد دارت نقاشات عديدة
حول هذا الموضوع وفي احد النقاشات قالت احدى الاخوات بانه حتى اذا احتل الامريكان العراق
فان الشعب العراقي سيقاومهم ويطردهم, فقلت لها انا مؤمن بالشعب العراقي ولكن ما سيكون ثمن
ذلك. وها هو شعبنا لحد الان يدفع الثمن حتى بعد خروج الامريكان, لانهم ببساطة لم يأتوا وحيدين
بل جلبوا معهم تنظيم القاعدة الارهابي الذي وجد ضالته في المتطوعين العرب الذين استجلبهم
صدام للدفاع عن نظامه وكذلك ايتام النظام.
وكما هو معروف فان الامريكان أتوا الى العراق دون أية خطة مسبقة لادارة العراق ما بعد صدام,
اضافة الى انهم اعتمدوا على معلومات استخبارية خاطئة, عن علاقة الشعب العراقي ونضرته
للامريكان, زودهم بها بعض فصائل المعارضة العراقية. لذلك عند دخولهم الى العراق عن طريق
الكويت فوجئوا بان الشعب العراقي لم يستقبلهم بالورود كما كانوا يتوقعون وانما استقبلهم بمقاومة
عنيدة من حامية صغيرة في أم قصر لم تكن تدافع عن صدام ونظامه ولكن كانت تدافع عن الوطن
وترابه ضد الغزاة, وتكرر هذا في الناصرية والسماوة وفي مناطق اخرى. وفي النجف أيضا قوبلوا
بمقاومة ولكنها غير مسلحة حيث منعهم ابناء المدينة من دخولها بعمل حواجز بشرية امام الدبابات,
وفي الفلوجة حرقوا لهم خمسة عناصر وعلقوهم على الجسر. وقد كان قتل السيد عبد المجيد الخوئي
, الذي كانوا يعتبروه من الموالين لهم, هي الصفعة التي فتحت اعينهم على الواقع المرير الذي
ينتظرهم. ولذلك في اليوم الثاني لمقتل السيد عبد المجيد ظهر مارك أندك , نائب وزير الخارجية
السابق, على شاشات التلفزيون وقال * ان رجلنا في العراق قد قتل ويجب ان نستعمل المبدأ
الاستعماري القديم فرق تسد*. ومنذ ذلك الحين عمل الامريكان على اشعال الفتنة الطائفية وزرع
بذور التفرقة بين ابناء الشعب العراقي وقد جلبوا لتحقيق ذلك عدة مجاميع تحت عناوين متعددة
كالمترجمين والمقاولين وشركات الحماية الخاصة, وكانوا لايسمحون للقوات العراقية للتحرك ضد
اهداف ارهابية الا بعلم مسبق منهم, وهذا ما اشار اليه الاستاذ باقر جبر الزبيدي وزير الداخلية
الاسبق من خلال برنامج شهادات للتاريخ على قناة الاتجاه, الذي تطرق فية الى احد رموز الارهاب
الامريكي وهو فادي اللحدي ( اللبناني, الاسرائيلي, الامريكي ) الذي تواجد في العراق كمالك
لشركة نجران وقام باعمال ارهابية ضد الشيعة والسنة والاكراد تحت رعاية الامريكان وحمايتهم,
وعندما تجرأ السيد الوزير واعتقله, بعد أن توفرت لديه ادلة ووثائق وصور وبعد اصدار أمر قضائي
باعتقاله, أقام الامريكان الدنيا ولم يقعدوها الا بعد ان طوقوا واقتحموا المكان الذي كان محتجز فيه, ولم
يأخذوه ومجموعته فحسب وانما أخذوا معة 170 ارهابي وجميع ملفاتهم وكل ذلك حصل خلال ساعات
معدودة بعد اعتقاله. وفي حادثة اخرى تم القاء القبض على أجنبيين في البصرة كانا يرتديان الملابس
العربية ويحاولان تفجير عبوة ناسفة, ولكن تم اطلاق سراحهم على الفور.
وقد اخترق الامريكان تنظيم القاعدة في العراق, وخاصة في زمن ابومصعب الزرقاوي, واستطاعوا
أن يوجهوا ارهابة ضد الشيعة بدلا من الاحتلال. ويقال انهم كانوا يعرفون مكان اقامته ولم يقصفوه
الا بعدما كادت أن تلقي القوات الوطنية العراقية القبض عليه. ولذلك تنظيم القاعدة لم يكن جادا في
محاربة قوات الاحتلال, وانما الذي قاوم المحتلين بقوة السلاح عن وطنية حقة هم التيار الصدري
وبعض المجاميع الاسلامية السنية التي لم تلطخ يدها بدماء العراقيين وباقي الوطنيين قاوموا سياسيا.
اما تنظيم القاعدة وأعوان النظام السابق فهم لا يزالون يلغون بدماء شعبنا الزكية.
وقد أشار الاستاذ عدنان الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية في مقاله الموسوم *هل انتهى
الارهاب في العراق* المنشور في صوت العراق بتاريخ 20/6/2012 , بان القوات العراقية لم تستطع
تحجيم الارهاب وتجفيف معظم منابعة الا بعد ان خرج الامريكان من العراق واستلمت القوى الامنية
الوطنية هذا الملف. وحتى التعاون الاستخباراتي من قبل المواطنين ازداد بشكل كبير وطوعي بعد
خروج الامريكان.
ولا تزال اليد الامريكية تعبث بامن العراق والعراقيين حتى بعد خروج قواتهم, فقبل فترة من الزمن
تم القاء القبض على أربع امريكان يحملون مسدسات مزودة بكاتم للصوت يحومون حول مقر محافظ
بغداد.
نتمنى لقواتنا الوطنية النجاح في القضاء على الارهابيين للحفاظ على أرواح ابناء شعبنا وممتلكاتهم,
وندعو المواطنين لتحمل مسؤليتهم الوطنية والتعاون باقصى الاستطاعة, اسوتا بباقي شعوب العالم
المتحضر, مع القوى الامنية للقضاء على هذه الآفة.
د. رعد عباس ديبس



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا هذه التفرقة يا مجلس محافظة المثنى؟
- متى نتعلم فن انتقاد الآخر وعدم جرحه؟
- لماذا الضغط على رئيس الجمهورية حتى يهدد بالاستقالة؟
- ما المفروض على الديمقراطيين واليساريين في العراق عمله الآن؟
- بعد اعتذار الاستاذ جاسم الحلوائي الطلب الآن من الحزب الشيوعي ...
- لماذا نسى العراقيون ثورة 14 تموز المجيدة؟
- تمني على الاستاذ جاسم الحلوائي باستكمال الحوار الديمقراطي مع ...
- لماذا يتخوف الداعون لسحب الثقة من السيد المالكي من استجوابه؟
- لماذا التشنج في التحاور بين المتدينين وغير المتدينين؟
- دعوة لالغاء الابتزاز السياسي في العراق
- هل الكتل السياسية العراقية الحاكمة مستعدة لما بعد سحب الثقة؟
- هل يطبق السياسيون العراقيون الدستور والقانون؟
- لاينقذ العراق سوى حكومة أغلبية سياسية
- اين هي حقوق الطفل في عالمنا العربي؟
- هل اصبح حب الوطن سبه؟
- المرأة دائما هي الضحية
- لماذا يصر مجلس الامن على ابقاء العراق تحت الفصل السابع؟
- قبول الآخر يجب ان يكون حقيقة وليس شعار
- المعايير المزدوجة للدفاع عن حقوق الانسان
- التسامح والعفو من مبادئ الاسلام


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - دور الامريكان في انتشار الارهاب في العراق