أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رعد عباس ديبس - المرأة دائما هي الضحية














المزيد.....

المرأة دائما هي الضحية


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 23:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة دائما هي الضحية
بنى العرف العشائري في جوانبه المضيئة شخصية الانسان على الشجاعة والنخوة والتضحية في سبيل الآخر
ومناقشة امور العشيرة في المضايف والدواوين وبطريقة شبه ديمقراطية والتعاون في الافراح والاتراح, ولكن
هناك بعض الاعراف العشائرية السيئة التي تجاوزناها منذ منتصف خمسينات القرن الماضي وخاصة بعد
ثورة 14 تموز 1958 , ولكنها ومع الاسف تعود لمجتمعنا في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ألا
وهي النهوه والفصليه وللاسف ايضا ان من يقع عليه الحيف في كلتا الحالتين هي المرأة.
ففي النهوة ( وهي اعطاء الاسبقية لابن العم للزواج من ابنة عمه بغض النظر عن موافقتها او عدم موافقتها,
واذا تقدم شخص اخر للزواج منها فأن ابن العم له الحق في ان يمنع هذا الزواج ليتزوجها هو حتى ولو كانت
المرأة موافقة على الشخص الآخر وقد تكون تحبه ) . ولمناقشة هذه المسألة من وجهة النظر الدينية التي تعتد
بها العشائر, فان الدين يمنع زواج الفتاة بدون موافقتها ويعتبره زواج باطل, وبعض المذاهب يعطي للمرأة البكر
البالغ حق تزويج نفسها حتى بدون موافقة الاهل , اما المرأة الثيب فمعظم المذاهب تعطيها هذا الحق.
ومن الناحية العلمية فان زواج الاقارب غير مرحب به لانه يؤدي الى امراض وراثية عديدة لذلك لا ينصح به
اختصاصيو علم الجينات. ومن الناحية الاجتماعية فان ارغام الفتاة على الزواج من ابن عمها حتى ولو لم تكن
تحبه يعني تعاستها في الحياة الزوجية والتي تنعكس سلبا على حياة الاسرة وتربية الجيل الجديد مما يولد امراض
اجتماعية عديدة. ومن ناحية حقوق الانسان فان للمرأة كأي انسان الحق في اختيار شريك حياتها الذي تعتقد أنه
يناسبها في بناء اسرة سعيدة تكون اساس لمجتمع صالح خالي من الآفات الاجتماعية لانه مبني على اساس
القناعة والمحبة .
الظاهرة الثانية هي الفصليه ( وهي الفتاة التي تعطى كدية او كجزء من الدية التي تعطى لاهل المقتول لاجراء
الصلح معهم, وعادة ما يتزوجها احد افراد عائلة او عشيرة القتيل ), وهذه الحالة ايضا فيها مخالفة صارخة
للدين لان الله عز وجل حث في عدة ايات قرءانية على عتق رقبة كجزاء للقاتل ولم يامر بالاستعباد كما هو في
حالة الفصليه, وكذلك فان الزواج في حالة الفصليه غير مطابق لشروط عقد الزواج المتكونة من ايجاب وقبول
ومهر, لان الفتاة اكيد اتت من غير رضاها وقد يكون الزوج مجبر على ذلك , وايضا لا يوجد مهر لان مهر
الفتاة يكون مسامحة القاتل وهذا مهر غير مقبوض, اضافة الى ذلك انها تدفع ثمن جريمة لم ترتكبها والله
سبحانه وتعالى يقول ( ولا تزر وازرة وزر اخرى ). ومن الناحية الاجتماعية ستكون الفتاة دائما محتقرة في
بيت الزوجية لانها تذكر الجميع بابنهم المقتول ويكون هذا سبب لاستخدامها كخادمة ومعاملتها بخشونه وهذا
يؤثر سلبا على حبها لابنائها وحسن تربيتهم, وكذلك يولد لها حالة نفسية سيئة تسبب لها امراض الكئابة
وغيرها من الامراض النفسية.
في الحالتين اعلاه يتم التجني على المرأة وطمس حقوقها واجبارها على عمل اشياء بالرغم من ارادتها الحرة
وهذا يعني انتهاك حقوق المرأة كانسان في عصر تطورت فيه الثقافة والمعلوماتية والشعور العالي بحرية
الانسان في الاختيار وبحقوقه كانسان. فعلى منظمات الدفاع عن حقوق الانسان والمنظمات النسوية وكل
المنظمات المعنية بتطوير المجتمع العمل بجد على القضاء على هكذا ظواهر ومعالجة النتائج المتسببة
عنها بما يضمن للمرأة حريتها وكرامتها وموقعها الحقيقي في المجتمع.
د. رعد عباس ديبس



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يصر مجلس الامن على ابقاء العراق تحت الفصل السابع؟
- قبول الآخر يجب ان يكون حقيقة وليس شعار
- المعايير المزدوجة للدفاع عن حقوق الانسان
- التسامح والعفو من مبادئ الاسلام
- المادة 409 من قانون العقوبات العراقي لمرتكب جريمة غسل العار ...
- لماذا لا تثق المرأة العراقية والعربية بالمرأة سياسيا؟
- تداخل مع رسالة الاستاذ رزكار عقراوي لسكرتير الحزب الشيوعي ال ...
- قتل المرأة غسلا للعار ينافي الشريعة الاسلامية
- معاناة المرأة العراقية في الغربة
- اليسارية والدين
- متى ترفع الفيزه عن العراقيين لدخول اقليم شمال العراق؟
- كيف نبني دولة عراقية قوية؟
- التوافق السياسي في العراق هل هو بضاعة عراقية الصنع؟
- حكومة التوافق متى تكون سلبية ومتى تكون ايجابية
- استحالة تعديل الدستور في الوقت الحاضر وقد يكون لفترة طويلة
- مصيبة الدستور العراقي مع الساسة العراقيين
- وضع الغجر في العراق
- عن قانون العمل العراقي
- هل يدعوالدستور العراقي للدكتاتورية؟
- بناء الانسان العراقي


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...
- “احصلي على 15 ألف دينار”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رعد عباس ديبس - المرأة دائما هي الضحية