عن قانون العمل العراقي

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 10:59
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

يتمتع العراق اليوم بالديمقراطية ومن اهم مميزاتها اشراك اكبر عدد ممكن من افراد الشعب في
سن القوانين التي تحكم البلد, فالقانون يعد من قبل الحكومة المنتخبة من الشعب وبعد اقراره من
قبل مجلس الوزراء يرسل الى البرلمان المنتخب من الشعب ليناقشه ويتداول فيه واذا اقتنع به
يقره ويرسله الى رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب ايضا واذا لم يجد فيه شيئ يناقض
الدستور يقره ويصدر به مرسوم جمهوري, هذا هو السياق الدستوري لسن القوانين ولكن في
البلدان الديمقراطية الاكثر تحضرا, وهنا اتكلم عن تجربة هنغاريا, تقوم الوزارة المعنية باصدار
القانون بارسال مسودة القانون لمنظمات الاشخاص المشمولين بهذا القانون ولمنظمات حقوق
الانسان لابداء ملاحضاتها الجدية والمفيدة لسد نواقص القانون ان وجدت وعادة ما تاخذ الوزارة
بالملاحضات الجدية وتضمنها القانون.
وبما ان مشروع قانون العمل العراقي الجديد يهدف الى حماية حقوق العمال ومساعدتهم لايجاد
العمل المناسب نتمنى ان ترسل مسودة القانون لنقابات العمال ومنظمات حقوق الانسان لابداء
ملاحضاتهم والاخذ بها ان كانت جدية وتغني القانون وهذا يعطي مساحة اوسع للمشاركة الشعبية.
وكما هو معروف فان القانون وليد المجتمع والبيئة وهذا ينطبق على قانون العمل ايضا فيجب
اخذ الظروف الاجتماعية والبيئية بنظر الاعتبار لان ظروف العمل في كندا تختلف عن ظروف
العمل في اوروبا وعنها في العراق وهذا يعني ان هناك خصوصية لكل بلد وايضا قد تكون هناك
خصوصية لبعض المناطق في البلد الواحد فيجب الانتباه الى هذه المسالة.
وهنا اريد ان اضيف ملاحضة وجدانية وليست مهنية اقول ان الطبقة العاملة هي المركز الاساسي
للانتاج الوطني وعليها يرتكز الانتاج النفطي الذي يمثل حوالي 90 بالمئة من موارد العراق المالية
وكذلك هي الاساس في نهضة العراق المستقبلية التي تتطلب عمل جاد ومضني وقد عانت الكثير
من الاجحاف في ظل النظام السابق, وباعتبارها مع القوى الكادحة الاخرى تمثل اكبر شريحة
سكانيه فانها سبب اساسي في انتخاب البرلمان والحكومة , لهذا كله هي تستحق الانصاف والتقدير
واصدار قانون يلبي متطلباتها ويضمن لها العيش الكريم.

#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات