أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - هل تفهم النخبة السياسية في العراق تداول السلطة وفق الديمقراطية














المزيد.....

هل تفهم النخبة السياسية في العراق تداول السلطة وفق الديمقراطية


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تفهم النخبة السياسية في العراق تداول السلطة وفق الديمقراطية
من المبادئ الاساسية للديمقراطية هو التداول السلمي للسلطة ويتم هذا التداول بواسطة الشعب عن طريق
صناديق الاقتراع, والدستور هو الذي يحدد كيفية اختيار راس السلطة التنفيذية وفق النظام الدستوري للبلد
المعني وفي العراق يعتبر رئيس مجلس الوزراء هو رئيس السلطة التنفيذية كما هو الحال في بريطانيا و
هنغاريا وعديد من الدول الديمقراطية. وعادة ما يختار رئيس السلطة التنفيذية من الحزب او الائتلاف
الفائز في الانتخابات والحاصل على الاغلبية, ومن التقاليد الديمقراطية الجميلة ان يهنئ الخاسر الفائز
لفوزه حتى ولو كان هناك اشكال او شك في نتائج الانتخابات وذلك بعد الحسم القانوني للامر كما حصل
في الانتخابات التي حصلت في الولايات المتحدة الاميركية بين الجمهوري جورج بوش الابن والديمقراطي
ال غور. وكذلك من الاسس الديمقراطية عندما ينصب رئيس الجمهورية او رئيس الوزاء وفقا للدستور
الديمقراطي فانه يصبح رئيسا للشعب كله اغلبيته واقليته من انتخبه ومن لم ينتخبه فلا يحق لاحد ان يقول
بان هذا ليس رئيسي او رئيس وزرائي لاني لم انتخبه.
ومن اسس التداول السلمي للسلطة هي المعارضة بشقيها البرلماني والشعبي حيث انها تلعب دور كبير في
مراقبة السلطة وابراز الاخفاقات في عملها ولكن يجب ان يكون ذلك بشكل موضوعي يساهم بفعالية لاصلاح
الاخفاقات وفق برامج قد تكون اساسا لنجاحها في الانتخابات القادمة. ولكن هذا لايعني ان لا تتعاون المعارضة
مع برامج السلطة في الامور التي تخدم الشعب والوطن حتى ولو كانت تختلف معها في الالية, وعلى السلطة
ايضا ان تفهم اهمية دور المعارضة في الحياة السياسية وبان دورها مكمل للسلطة حيث تعمل كالمراة التي
ترى فيها عيوبها, ولا تستنكف كثير من الحكومات من الاستعانة باقطاب معارضتها لحل كثير من المشاكل
التي تواجهها وهناك امثلة كثيرة لا اريد الاطالة في طرحها.
في العراق لا توجد معارضة برلمانية لان العراق يحكم بواسطة حكومة تشترك فيها جميع الاحزاب التي تشكل
البرلمان ومثل هكذا حكومة قد تكون مفيدة في زمن الازمات او لمدة قصيرة لتجاوز مرحلة معينة ولكنها تصبح
ضارة اذا دامت فترة طويلة وتصبح ازمة بحد ذاتها, ولكن هناك معارضة شعبية اثبتت وجودها وحققت كثير
من النجاحات الى درجة ان الاحزاب المتصارعة اخذت تركب موجة المعارضة الشعبية في كثير من الاحيان
لتحقيق ماربها.
حبذا لو تتكون في العراق ثقافة المعارضة وتفهم جميع القوى السياسية انه في النظام الديمقراطي الحكومة و
المعارضة مكملان لبعضهما وهما اللذان يحركان تطور الديمقراطية و التداول السلمي للسلطة.
د. رعد عباس ديبس



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة انشاء مفوضية حقوق الانسان في العراق
- الكل يطالب بدولة القانون ويخرق القانون


المزيد.....




- سيارات أجرة تسلا الروبوتية تثير ردود فعل متباينة في أوستن.. ...
- الذكاء الاصطناعي لرصد المؤشرات البيولوجية للخلايا
- خامنئي يهدد أمريكا بدفع -ثمن باهظ- في حال شن هجوم آخر على بل ...
- فلسطينيو الضفة الغربية يتبرعون بالدم لفلسطيني غزة
- إيرانيون يشككون بدوام الهدنة مع إسرائيل ويترددون بالعودة لدي ...
- أزمة الحريديم تشتعل مجددا.. إنذار نتنياهو لإقرار قانون التجن ...
- رئيس الوزراء الإسباني يدعو إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرا ...
- استطلاع جديد في أميركا يثير قلقا بإسرائيل
- الرئيس الأوغندي يدعو للاعتراف بإسرائيل ويدافع عن تاريخها
- لهذه الأسباب إيران وأميركا تتفقان على مخاطر تطبيق واتساب على ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - هل تفهم النخبة السياسية في العراق تداول السلطة وفق الديمقراطية