أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - هل يطبق السياسيون العراقيون الدستور والقانون؟














المزيد.....

هل يطبق السياسيون العراقيون الدستور والقانون؟


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يطبق السياسيون العراقيون الدستور والقانون؟
من اهم مقومات الدولة الديمقراطية هو انصياع افرادها كافة,ساسة ومسوسين, للقانون ومساواتهم امامه.
وفي الدول المتقدمة ينصاع السياسيون والموظفون العموميون اكثر من غيرهم للقانون لانهم يشعرون ان
على عاتقهم مسؤلية اعطاء المثل بالالتزام والانضباط للآخرين, وبالتالي اذا أخطأ المسؤل بشكل مقصود
او غير مقصود يسارع الى تحمل المسؤلية, فترى وزيرة سويدية تستقيل لانها اضطرت ان تعبئ سيارتها
الشخصية بالبنزين وتدفع بواسطة كارت الدولة البنكي لانها لم تكن تحمل كارتها البنكي الشخصي, واخرى
فرنسية تستقيل لاتها قبلت دعوة رجل اعمال تونسي لايصالها الى تونس بطائرته الخاضة, ووزير داخلية
بلجيكي يستقيل بسبب وفاة أحد اللاجئين في أحد مخيمات اللجوء, ورئيس جمهورية ألمانيا يستقيل لان
زوجته حصلت على قرض بنكي غير مستوفي الشروط, ورئيس جمهورية هنغاري يستقيل لان جزء من
اطروحته لنيل شهادة الدكتوراه مأخوذ من اطروحة اخرى دون ان يشير الى ذلك, ورئيس الولايات المتحدة
يدفع غرامة مرورية حررت له من قبل الشرطة البريطانية اثناء زيارة رسمية له الى لندن, وهذا على سبيل
المثال لا الحصر.
ولكن في العراق, وقد تكون هذه سمة في الوطن العربي, فان المسؤل يشعر بانه وعائلته فوق القانون, وهنا
نتكلم عن العراق باعتباره بلد ديمقراطي يتمتع بدستور صوت عليه اغلب الشعب أقر فيه المساواة بين افراد
الشعب أمام القانون, ولكن مصيبته ان المسؤلين والسياسيين الكبار هم الذين يخرقون القانون. ففخامة رئيس
الجمهورية يأوي عنده شخص مطلوب للقانون بمذكرة قضائية صادرة بشكل قانوني, ولا يسلمه للقضاء
بحجة انه ضيف لديه, وكأن رئيس الجمهورية الذي هو حامي الدستور والقانون رئيس عشيرة وقد دخل
عنده هذا المطلوب قانونا, وكذلك هو موقف رئيس الاقليم والقضاء في الاقليم, انا هنا لا اريد ان احكم بان
الشخص المطلوب مذنب أم بريئ لان هذه مسألة يحددها القضاء ولا يحق لي كما لا يحق للاخرين الحكم
بذلك. من جهة اخرى نرى ان فخامة رئيس الجهورية عندما ينوي الاستقالة لا يقدمها عن طريق الآليات
الدستورية الى رئيس مجلس النواب وانما يقدمها الى فخامة رئيس الاقليم الذي هو أدنى منه مرتبة
دستوريا. وكذلك هو حال النواب الذين يريدون سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء, وهو حق دستوري
لهم, ولكنهم لا يتبعنون الآلية الدستورية وذلك بتقديم خمس أعضاء البرلمان طلب بسحب الثقة, بل خلافا
لذلك فهم يجمعون تواقيع 164 نائب , والتي هي أكثر من نصف عدد أعضاء البرلمان, التي اشترطها
فخامة رئيس الجمهورية لكي يقدم رسالة سحب الثقة. ونرى ابن وزير يعمل مخالفة مرورية فيوقفه
شرطي المرور لمخالفته فيقوم ابن الوزير بالاعتداء على الشرطي وضربه, ويغلق مطار أربيل أمام
المسافرين لحين وصول ابن مسؤل كبير وخروجه من المطار, ويهرب عشرات الارهابيين من السجون
ولا يستقيل أحد, وتفقد مليار دولار في زمن وزير دفاع سابق ولا أحد يسائله, ويقتل السيد عبد المجيد
الخوئي في وضح النهار وأمام الجميع ولا أحد يحقق في مقتله, ويقوم رئيس جامعة بسب الطلبة بشكل
غير لائق ولا أحد يحرك ساكن, وهذا ايضا على سبيل المثال وليس الحصر.
خلاصة القول بانه لا يمكن ان نثبت اسس الديمقراطية ودولة القانون الا باحترام السياسيين والمسؤلين
في الدولة للقانون والانصياع له. وان تقوم الجهات المسؤلة عن تطبيق القانون بتطبيقه على الجميع
بغض النظر عن مكانة وموقع الشخص المرتكب للمخالفة القانونية وهذا ما جاء به الدستور.
د. رعد عباس ديبس



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاينقذ العراق سوى حكومة أغلبية سياسية
- اين هي حقوق الطفل في عالمنا العربي؟
- هل اصبح حب الوطن سبه؟
- المرأة دائما هي الضحية
- لماذا يصر مجلس الامن على ابقاء العراق تحت الفصل السابع؟
- قبول الآخر يجب ان يكون حقيقة وليس شعار
- المعايير المزدوجة للدفاع عن حقوق الانسان
- التسامح والعفو من مبادئ الاسلام
- المادة 409 من قانون العقوبات العراقي لمرتكب جريمة غسل العار ...
- لماذا لا تثق المرأة العراقية والعربية بالمرأة سياسيا؟
- تداخل مع رسالة الاستاذ رزكار عقراوي لسكرتير الحزب الشيوعي ال ...
- قتل المرأة غسلا للعار ينافي الشريعة الاسلامية
- معاناة المرأة العراقية في الغربة
- اليسارية والدين
- متى ترفع الفيزه عن العراقيين لدخول اقليم شمال العراق؟
- كيف نبني دولة عراقية قوية؟
- التوافق السياسي في العراق هل هو بضاعة عراقية الصنع؟
- حكومة التوافق متى تكون سلبية ومتى تكون ايجابية
- استحالة تعديل الدستور في الوقت الحاضر وقد يكون لفترة طويلة
- مصيبة الدستور العراقي مع الساسة العراقيين


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - هل يطبق السياسيون العراقيون الدستور والقانون؟