أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - دعوة لالغاء الابتزاز السياسي في العراق














المزيد.....

دعوة لالغاء الابتزاز السياسي في العراق


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعوة لالغاء الابتزاز السياسي في العراق
ان روئساء القوائم المنتخبة وكذلك السياسيين المتبصرين والمثقفين يعرفون جيدا ان الثقة لا يمكن أن
تسحب من الوزارة ولا من رئيسها, لان الظروف السياسية والموضوعية لا تسمح بذلك, مع سماح
الدستور والقانون بذلك. وكذلك هم يعرفون جيدا أن العيب ليس فقط في الوزارة او رئيسها, وانما العيب
في العملية السياسية بشكل عام. فالكل لحد الآن لم يستوعب العملية الديمقراطية واصولها واخلاقياتها,
فالعملية الديمقراطية تبنى على اساس وحدة الدولة ووحدة مصالحها الوطنية, وكذلك وجود ستراتيجية
وطنية بعيدة المدى تمثل الثوابت التي يجب ان يهدف الى تحقيقها وحمايتها كل من يتصدر الحكم, مع
الحق في اختلاف الروئا في التحقيق والحماية. لذلك نجد سياسة الدول الديمقراطية ومشاريعها الستراتيجية
ثابتة بالرغم من تغير لون الحكومات فيها. ولان العملية الديمقراطية في العراق ولدت مشوهة فانها اعتمت
على الابتزاز السياسي في صياغة الدستور, الذي يعتبر العمود الفقري للديمقراطية, لذلك اتى مشوه,وكذلك
في تقلد مناصب الدولة السياسية التي اتى بالمحاصصة المقيتة. واصبح هذا الابتزاز السياسي السمة الطاغية
على العملية السياسية في العراق لتحقيق المصالح الشخصية والفئوية والحزبية. والمشكلة ان الذي يتحمل
النتائج السلبية لهذا الابتزاز هو الشعب الذي يعاني من النتائج الكارثية للصراعات السياسية, دون اي
اكتراث من السياسيين.
ولفهم الازمة السياسية الاخيرة التي عصفت بالعملية السياسية والمتمثلة بمحاولة سحب الثقة من الوزارة,
والتي كما اسلفنا ان الكل يعلم عدم تحققها, يجب ان نرجع الى مبدأ الابتزاز السياسي التي بنيت عليه العملية
الديقراطية في العراق, فلكي يتمتع مرشح اكبر كتلة برلمانية في كرسي رئاسة الوزراء كان عليه ان يعطي
تنازلات بعضها غير دستوري لبقية الفرقاء, الذين ابتزوه سياسيا, لكي يحصل على الاغلبية البرلمانة الكافية
لتمرير الحكومة, ولما ادرك انه لايستطيع ان يدير شؤون الوزارة وفق ما اتفق عليه من جهة, وتغير ولاءات
اعضاء البرلمان من جهة اخرى حينها لجأ الى الدستور وتطبيق القانون وهذا لايعحب احد اذا لم تتوافق مع
مصالحه, فالمصالح الشخصية هي الصخرة التي تتكسر عليها أقوى المبادئ كما قال الاديب المصري توفيق
الحكيم. وبما ان الفرقاء السياسيين كل له اخطائه بدأ ابتزاز سياسي جديد اما تسكت أو, وكلما اشار الى مسألة
قانونية يقولون ان الدوافع شوفينية وطائفية واملائات خارجية, و كأن الآخرين ليس له تلك الدوافع. والانكى
من هذا ان الجميع يدعي بانه حريص على مصلحة العراق والشعب العراقي وهم يدفعون العراق الى التمزق
والشعب العراقي الى ما تحت خط الفقر.
ان العراق في خطر ما لم يعاد النظر بالعملية السياسية بشكل تام وتبدأ بنبذ الابتزاز السياسي و تطبيق الدستور
واحترام القانون واتباع السياقات الديمقراطية في تشكيل المؤسسات الدستورية واعلاء كلمة القضاء, والابتعاد
عن الشوفينية والطائفية والفئوية, والغاء مبدأ المحاصصة في التعيينات و اعتماد الخبرة العلمية والنزاهة, الى
جانب اشاعة روح المواطنة والتسامح.
د. رعد عباس ديبس



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الكتل السياسية العراقية الحاكمة مستعدة لما بعد سحب الثقة؟
- هل يطبق السياسيون العراقيون الدستور والقانون؟
- لاينقذ العراق سوى حكومة أغلبية سياسية
- اين هي حقوق الطفل في عالمنا العربي؟
- هل اصبح حب الوطن سبه؟
- المرأة دائما هي الضحية
- لماذا يصر مجلس الامن على ابقاء العراق تحت الفصل السابع؟
- قبول الآخر يجب ان يكون حقيقة وليس شعار
- المعايير المزدوجة للدفاع عن حقوق الانسان
- التسامح والعفو من مبادئ الاسلام
- المادة 409 من قانون العقوبات العراقي لمرتكب جريمة غسل العار ...
- لماذا لا تثق المرأة العراقية والعربية بالمرأة سياسيا؟
- تداخل مع رسالة الاستاذ رزكار عقراوي لسكرتير الحزب الشيوعي ال ...
- قتل المرأة غسلا للعار ينافي الشريعة الاسلامية
- معاناة المرأة العراقية في الغربة
- اليسارية والدين
- متى ترفع الفيزه عن العراقيين لدخول اقليم شمال العراق؟
- كيف نبني دولة عراقية قوية؟
- التوافق السياسي في العراق هل هو بضاعة عراقية الصنع؟
- حكومة التوافق متى تكون سلبية ومتى تكون ايجابية


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - دعوة لالغاء الابتزاز السياسي في العراق