أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - دمشق كروما فاشية فأينهم مقاتلو الظل؟














المزيد.....

دمشق كروما فاشية فأينهم مقاتلو الظل؟


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3765 - 2012 / 6 / 21 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنظام موسوليني كأسد الفاشي المعارضة متعددة الألوان والأشكال، كان هناك الشيوعيون والاشتراكيون والليبراليون والمتدينون (الكاثوليك) والملكيون، اجتمعوا كلهم في لجنة التحرير الوطني كما هو اجتماع المعارضة السورية في المجلس الوطني مع اختلاف جذري ألا وهو أن المتدينين كانوا الأقلية وفي الحالة السورية الأغلبية، لهذا لم تكن إيطاليا بعد إسقاط موسوليني دينية كما ستكون سوريا، وأجدني، لتحفظي الكامل على حكم الإخوان المسلمين ومن لف لفهم من متسلقي الديمقراطية الذين على رأسهم الماوي السابق القطري الحالي برهان غليون، معتدل هذا الحكم أم غير معتدل أقول لتحفظي الكامل، أجدني ضد استبدال دكتاتورية بدكتاتورية، سيقول قائل أبشع من دكتاتورية الأسد لا يوجد في التاريخ، وأنا أوافقه الرأي كل الموافقة، لكنني لا أقبل بإحلال دكتاتورية جديدة محل دكتاتورية قديمة مهما ادعت من عدالة، فالدكتاتورية أبدًا ما كانت عادلة، ومن حيث الجوهر ليست هناك دكتاتورية عادلة، عمالية كانت أم دينية أم دعائية أم تعهرية أم فيسبوكية أم غيرها من دكتاتوريات عصر السقوط العولمي.


المجازر الأخيرة التي ارتكبها النظام في حق أمهاتنا وأطفالنا وشبابنا ليست مؤشرًا على انهيار النظام كما يقول البعض ولا على نقل الحرب من حرب بين النظام والمعارضة إلى حرب بين المعارضة والمعارضة، حرب بين الطوائف، هذه الحرب التي أنا أول من دعا إليها ضد النظام غداة تفجر الأحداث، في وقت كان الشعار "سلمية" هو المرفوع لقصر النظر التاريخي لمن رفعوه ولعدم امتلاكهم للحاسة السادسة التي هي لثوار التنوير لا لثوار التظليم، فوجدوا اليوم أنفسهم في موقع الدفاع بدل الهجوم، إذن ليس ما يرمي إليه النظام باقترافه أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية تحويل سوريا إلى لبنان قديم أو عراق جديد ولكن إلى الإبقاء على المقاومة السلبية تمامًا كما كانت الحال أيام حكم موسولوني الفاشي الذي صفى أكثر من 270000 إيطالي – ما تاخودش نَفَس يا بشار بِدّك تْلَحّئ - فالغالبية العظمى في سوريا وخاصة في العاصمة دمشق غالبية صامتة، والمقاومة بالصمت ليست مقاومة، الترويع يغذيها كما كان يفعل موسوليني، وهذا ما يرمي إليه فاشيّو دمشق، ولنلاحظ أن التظاهرات العملاقة الداعمة للنظام لم يعد لها وجود لأنها لم توقف التظاهرات النقيضة ولم تحل دون الخيار العسكري المعارضي أمام الخيار الأمني النظامي. وأعمال التخريب التي دعوت إليها في مقال سابق بضع أسابيع بعد تفجر الوضع ضد الفاشية والفاشيين أعمدة النظام وحتى ضد المترددين من الغالبية الصامتة، هذا التخريب الذي وصفته بالإرهاب الثوري على طريقة الجزائر في حربها ضد فرنسا، النظام هو من قام به، وسيقوم به، وبالطبع الهدف دومًا هو تحييد الغالبية الصامتة.


أينهم مقاتلو الظل في دمشق وسائر المدن السورية كما كانوا في روما وسائر المدن الإيطالية؟ على عاتق هؤلاء تلقى مسئولية "تنطيق" الأغلبية الصامتة، فلا تنتظر أن يجيء محرروها من الخارج كما جاء الإنجليز والفرنسيون وغيرهم لتحرير الأغلبية الصامتة في إيطاليا، وعلى عاتق هؤلاء تلقى مهمة سحب البساط من تحت أقدام الإسلاميين الملوثة بطين عصور القهر الوسطى والحيلولة دون إرساء دكتاتورية دينية هي أسوأ من الدكتاتورية البعثية إن لم تكن مثلها كما هو الحال في ليبيا وفي تونس وفي اليمن التعيس وفي المغرب الدامس وربما في مصر بعد أن يقوم الجيش بانقلاب دموي دون أن ينتظر عشر سنين بعد الثورة المصرية كما انتظر نابليون بعد الثورة الفرنسية.


باريس الأربعاء 2012.06.20


[email protected]



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله وليس القرآن الأعمال الكاملة
- الجنس والله
- الكون لم يخلقه الله
- الإسلام دراسة أعراضية
- فولتير والمثقفون العرب
- ردًا على سامي أبي الذيب الله وليس القرآن
- شعراء الانحطاط الجميل
- البؤساء فكتور هيغو الجزء الأول
- شيطان طرابلس
- ستوكهولم
- تراجيديا النعامة
- الشيخ والحاسوب
- وصول غودو
- مؤتمر بال الفلسطيني وحوارات مع أفنان القاسم في كتاب
- أمين القاسم الأيام الفلسطينية
- خطتي للسلام الاتحاد بين الفلسطينيين والإسرائيليين
- البنية الشعرية والبنية الملحمية عند محمود درويش
- المسار أضخم رواية في الأدب العربي القسم الثالث
- المسار أضخم رواية في الأدب العربي القسم الثاني
- المسار أضخم رواية في الأدب العربي القسم الأول


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - دمشق كروما فاشية فأينهم مقاتلو الظل؟