أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - السموأل راجي - فِيمَا بين اليمِين واليمين ضاعت مِصر














المزيد.....

فِيمَا بين اليمِين واليمين ضاعت مِصر


السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3763 - 2012 / 6 / 19 - 08:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كان من الغباء بمكان الحديث عن إنتخاباتٍ مصرِيّة تتنزّل في سياق سيرورة إلتفاف غير مسبُوق تجاوز حتّى ما تحدَّثَ عنهُ ماركس في الثّامِن عشر من برُومِير بدأ مُنذُ تِلاوة بيان التنحِّي سيِّء الذِّكر والصِّيت وتفوِيض صُلُوحيّات الـمُبارَك أمريكُوصهيُونِيًّا إلى المجلس العسكرِيّ فغاب مسار الثّورة ومُباشرةً كشّرت قُوى اليمين الليبراليّ عن أنيابها بعدما إلتحقت إعلاميًّا وبإبتذال بالثّورة الشّعبِيَّة التي أساء بهائِم أشباه اليسَار فهمها وإستيعاب لحظتها وحتّى من فهمها غرق في حالة اللتخبُّط والشَّلَل التّنظِيمِيّ والـبَـهْـتَـة أمام جحافِل من الجماهِير الـمُـفَـقَّـرَة المُنتشرة في الميادِين ومرّت مُخطّطات سرقة دماء الشّثهداء وما بقِي غير ضُراط الإستنكار ينطلق فيُغطِّي الــجَوَّ ببعض الغازات النَّــتِــنَــة ليس إلاّ وتتواصل مأساة الفقر وجرائِم النّهب ولا معنَى للمُفاضلة بين المُرسِي وشفِيق ومتولِّي وزفت فالكُلّ في الجُرْمِ سواء!
لم تقُم فِي مِصر من بعد تمرِير صلاحِيّات "الريِّس" لوزير دفاعِه وسط زغارِيد نساء التّحرِير وهتاف شبابه جمعِيَّة تأسيسيّة مُنتخَبَة مُباشَرَةً تعكف على وضع دُستُور ينضبِط لشعارات ومضامِين الثّورة "خُبز،حريّة،كرامة وطنيّة" أو كما ردّدهُ الشّعب (عيش،حرية،عدالة إجتماعية) ، وسُرعان بعد الإرتِخاء النِّسبِيّ وإطلاق موجات التّحذِير الليبرالِيّة بأبشع أوجُه الخيانة في عدم الدُّخُول في موجاتٍ مطلبِيّة "فِئوِيَّة" أو عُمّالِيّة ، وبعد تواصُل لقاءات البَقَر المُـبْـتَــدَأَة أيّام عُمَر سُليمان تمّ الإجماع على رفض مُقترحات العسكَر عن إستِحياء ليس إلاّ في مشاهِد تعكِسُ جدِيًّا الرّغبَة في إقتِسام كعكة السُّلطة لا غيْر وليذهب الــغَــلاَبَــة للجحيم فالخِلاف مع "الريِّس المخلُوع" كان فقط من أجل هامِش من المُشاركة الدِّيمقراطيّة أو فُتات من الحُريّات وليس من أجل إسقاط جوهر النِّظام الــمُـتَـمَـثِّل في قاعدته الماديّة الليبرالِيّة الجديدة والإرتماء الإنتحارِيّ في مُستنقع التبعيّة بما يعنِيه ذلك من إفْقار الـفقير وسيادة قانُون الإنحِدار الطبقيّ القَسْرِيّ لكافّة الطّبقات الشّعبِيّة ولم يَشِذّ عن قاعدة التّهالُك على السُّلطَة وإقتسام أركانِها المُهترِئَة أحد وغالبيّتهم السّاحِقَة شاركُوا في إجرامٍ مسكُوت عنه وهو إنتخاباتٍ كانت نتائجها تتحدّد على مكتب عُمر سليمان والحزب الوطنيّ الـمُـنْـحَـلّ ورفع الجمِيع رايَات الدِّفاع عن الشّعب ومُكتسبات الثّورة وحُوِّلَت أنظار "الرّأي العامّ" إلى طوابِير المُرَشَّحِين لمنصب رئِيسٍ صُلُوحيّاته غير واضحة مُبْهمة وفي غياب دُستُور وناهضت الليبراليّة ومعها أشباه اليسار الـعَـار الدّولة الدّينيّة ورفع الإخوان عَلَم الدّولة المدنيّة ووقف المُشِير مُتبوِّلاً على الكُلّ بِــــدَوْلته العسكريّة مُفرِغًا المنصب من محتواه ومُــعَــيِّـنًا لواءًا من المُخابرات العسكرِيّة بصفةٍ إستباقِيّة كمُدير ديوان الريِّس!
ما حصَل في 16/17 يونيو/حزيران الجارِي كان إستكمالاً لدرب إغتصاب الوعي الشّعبِيّ بمُشاركةٍ من كافّة قُوَى اليمِين الرِّجعِيّ وبإسهامٍ من روث اليَسَار البَائِس ولم تكُن هناك إنتخابات وإنّما مهزلَة وضحِك على ذُقُون الجماهِير ولا فارق بين مُرسِي وشفيق وصباحِي بل والأتعَس أن يكُون الفريق رئيسًا في مرحلة ما بعد ثورة مُطاحٌ بِها لتكون فضِيحة غير مسبُوقَة والأكِيد أنّ من إنتفَضَ يوم كان الصّمتُ سائِدًا والرّكضُ وراء الإصلاحات دُون المُناداة بالغطاحة بالنّظام كَــكُلّ وليس فقط السُّلطة سيثُور من جديد حالما تتعمّق الأزمة الإقتصادِيّة ويتفاقم الإحتقان الإجتماعيّ لتكُون التّصفِية النّهائيّة للحساب مع اليمين بكُلّ أطيافِهِ مادام جوهره الإقتصاديّ أوحَد سواءًا إلتحَى أم تعرَّى.



#السموأل_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عِراقُ الدِّيمُقراطِيَّة الشّعْبِيّة
- الحزب اللاّشيُوعِيّ العِرَاقِيّ
- إلى شباب مِصر ، علّمَكُم الشّيْخ إمام
- اللّيبرالِيّة قاعِدة الدِّيكتاتُورِيّة المُطلَقَة
- إلى شَعْبِ مِصْر
- إلى الفلاّحِين الفُقراء من جديد
- إطلاَلَة علَى اليُونان
- مُقاطَعَة الإنتخابات الرِّئاسِيّة المِصرِيّة ضرُورة لا خِيَا ...
- في المسأَلَة التَّنظِيمِيّة من زاوِيَة بلشَفِيّة
- ذكرى النّكبَة تطُلّ
- فَوْضَى الحواسّ في الجَزَائِر
- بعد الإطاحَة بساركُوزي
- الفاتِح من آيار/مايُو،لترتفِع راية الأُمَمِيّة
- أطلِقُوا سراح الرّفِيق سلاَمَة كيلة يا بهَايِم
- على إثْر الجَوْلة الأُولَى من إنتِخابات الرِّئاسَة الفَرَنْس ...
- في فرنسا،الجَبهة اليَسَارِيّة تَنْطَلِق
- إلى ورَثَة نِضالات إبراهيم محمّد نَقد
- تطوُّر الصِّين نحو الرّأسمالِيّة مُنذُ 1949 - الجُزء الثّانِ ...
- تطوُّر الصِّين نحو الرّأسمالِيّة مُنذُ 1949 - الجُزء الأوّل
- في عيد الحُبّ


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - السموأل راجي - فِيمَا بين اليمِين واليمين ضاعت مِصر