أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي بندق - أيام البين السبعة














المزيد.....

أيام البين السبعة


مهدي بندق

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 13:07
المحور: الادب والفن
    


(1)
بالسلبِ أوصافـُه
فما له من ســــَـــــــــمِي
لكن يـــــدل عليه شهودُ سفكِ دمـــــــــــــــي
شهدتْ له صاخةٌ
وأقرت الأخـــــــــــــــــرى بوجودِه كالحاً.. للنائبــــــات ظمــــــــــــــــــــي
خطف الأحبة َ من بيتي
فأسمعــــــــني صدعَ الأساسِ به
والجارُ في صمــم ِ
أزال سقفيَ والأبوابَ والجُــــــــــــــــــــــــــــــــــدُرَا
فبمن ألوذُ
وقد أودى بمعتصَمـــــــــــــــــــي
هجمتْ سرايا كربِه من دون بـــــــــــادرةٍ
فالغدرُ شيمتُه
مذ كان في الرحــــــــــِــــــم ِ
يدنو ويدنو من الأقوام ِقد غـَـفــَلــــــــــــــوا
وليس ُيلقي السلامَ
عليهِمو بــــــفــــــــــــــم ِ
لكنما أنيابُه
بالنهشِ تبدأهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
وله الفـــــــــــــرارُ بما أوتَى من الغـَـــنــَــــــم ِ
قد مرً بي
ظلا ً والضــــُّر مركَبـــــــــــُـــــه
فكيف أمنعُه
وأنا كسيحٌ عـــــَـــــــــــــــــــــــــــــــم ِ
وكيف أبصرُ من لا وجهَ يُعلنــــه ولا قواماً له يمشي على قــــَــــدَم ِ
فهو الذي يأتي كالبرقِ
محتشــــــــــــــــــــداً
فإن هممتَ له
أمسكــــــــــــــتَ بالظُلـَــــــــم ِ
(2)
يا بينُ أنت وقد أسرفتَ في هدمــــــــي
خلـّــَفتني مهجةً ً
صفرا ً بلا رقــــــــــــــــــــم ِ
أحرقتــَها فمضت حَرْقــــــا ً لمــــــا ألِفـــــتْ
ومن الرمادِ استقبلتْ
إلفـْـاً من الألــــــــم ِ
(3)
إن كان هذا امتحانَ البيْنِ..
لي أمــــلٌ
في الغــــــوثِ أو
فمصيري هوةُ الحُطَم ِ
يا ربُّ هــــــــــــــــــــــــــــل من مُعَّزٍ
يمنح اللُبّا
ما يستعين بـــه على المتــــــــــــــــــاهِ الغــَــــم ِ
(4)
لعل من نفســـــــي قد جاءنـــــــــــــــــــي
رَسِلُ
يقول فاعبر بنا فيافــــــيَ السَقـَـم ِ
وانظر إلى كــون ٍ
مـتوسع ٍ أبـــــــــــدا
فلا يضيق بمن يأتـــــي من الأمـم ِ
وإنها نقلـــــــــــــــــــــــــــةٌ
من كوكبٍ في الثـرى
لكواكبِ الدُرِّ في زيـــــــــــــــــتونةِ الســــُـــــــدُم ِ
يقول: هاهو ذا من غاب عنك..
هنا في غبطةِ النُعمَى
بالنــــون والقـلم ِ
(5)
لم يُخلقِ البيْنُ بينَ الناسِ
عن مقـــــــتٍ للبائسيـــــــــــــن
ولكنْ مقتضـــــــــى الحِكـــــَـــم ِ
أن يسبرَ الإنسانُ الجهرَ والســـــــــرَّا
وأن يـرى لُبــَّــــــه
ضداً بضـــــــــــــــــدٍ رُمـــِــي
لكي تكون له حريــــــةٌ
قُسِّـــــــــــــــمَتْ صوراً
لأصل ٍ قديم ٍ غيرِ منقســــــــــــــــــم ِ
وأن يجرّبَ حزنَ الفصلِ
توطئــــــــــــــــــــــةً
للفصلِ عن أمه الدنيا بلا نـــــدم ِ
وأن يرى العيشَ
مثلَ النوم ِ في ليــــــــل ٍ
وفي نهار ٍكذلك
فهو في حُلـــــــُــــــــــــــــــــــــــم ِ
وأنّ إخراجَه بالمـــــوتِ
يقظتـــــَـُـــــــــه
فإن تذكـَّـــــــرَ فالأوهــــامُ
تنحسِـــــــــــــــــــم ِ
(6)
تُجلىَ الحقائقُ
عند البرزخ ِ الأســــــمى
فالوصلُ ثمــــَّــــــــةَ
فيضٌ من سنا الكـرَم ِ
والذنبُ مُغفورٌ بصفح ٍ
لا حدود لــــــــــــه
فمتى سعيتَ
محوتَ مسجًــــلَ الُتهـــَــــــم ِ
(7)
للربِّ ما أعطى
وله استعادتـــُـــــــــه
وغير هذا افتراءٌ من رؤى الفَـهــــــِــــــــــــــــــــــم ِ
هل قلتُ ذاك أنا ؟
بل قالـــــــــــــــــه الربُّ
فهو المكلــِّـمُ
بَدْءُ ومنتهَى الــــكــــــــــَــــلــَــــم ِ
يقول إن جئتنـــــــــــــــــي من مغربٍ حَـــــــزَنٍ
تلقَ الحبيبَ لـدىَّ
بمشرق ِ النِعــــــــَــــــــــــــــم ِ
فأنا انتصــــــــــــــرتُ لهذا الكون ِمـــــن أزلٍ
على الفنــــــــــــاءِ
بما قـــــــــــــدَّرتُ في القِـــدَم ِ
وشئتُ للبيْنِ شكـــلاً
رُغوةً زبـــــــــــَـــــــدا
لأجل أن يختفي عن ســــــاحلِ اليَّم ِ
فابشرْ
ضمنتَ اللقاءَ بكلمةٍ منــــــي
حَوَت الوجودا
وألغتْ هامــــشَ العــــــــــــــــدم ِ



#مهدي_بندق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشباح الميلشيات بين القاهرة وبيروت
- الجذور المعرفية للفكر الفاشي
- ديمقراطية بلا ديمقراطيين
- إلى متى نتقبل ثقافة الأساطير ؟
- مصطلح الثورة مغترب في اللغة العربية
- المتحذلقون ونظرية المؤامرة التاريخية
- احذروا النموذج الباكستاني في مصر
- ازالة اسرائيل على الفيس بوك
- رسيالة من البرزخ
- قصيدة : المنام
- مجتمع الاستعراض في عالم رأسمالية ما بعد الحداثة
- من يكتب تاريخ مصر في قادم الأيام
- موضع السر
- قطرة في المنام الوجيع
- مقدمة مقترحة للجنة صياغة تاريخ مصر الحديث
- الديمقراطية المصرية حمار بوريدان
- الانقلابات العسكرية بين الجنرالات الترك ونظائرهم المصريين
- الشيخ والدكتور ورأس ماركس
- الديمقراطية تتحقق بالإرادة الشعبية بينما الشعبوية تخنقها في ...
- دين النبوة ودين الدولة


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي بندق - أيام البين السبعة