أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي بندق - الانقلابات العسكرية بين الجنرالات الترك ونظائرهم المصريين















المزيد.....

الانقلابات العسكرية بين الجنرالات الترك ونظائرهم المصريين


مهدي بندق

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طلب الملك سرداً كاملاً لكل ما جرى من أحداث بدءً من ظهور الجنس البشري على الأرض حتى الساعة ، فرد كبير وزرائه : وحده خالق الكون من يقدر على هذا . فتواضع الملك طالبا ً سرد أهم الأحداث ، حينئذ جاءه وزير التعليم بعشرين مجلداً، فصاح الملك : وهل لدي وقت لقراءة كل هذا؟ لخصوا لخصوا . ولأن الفيلسوف كان حاضراً ، فما لبث حتى قال : ُولد الناس وعانوا وماتوا .
والمغزى أن الوعي بالتاريخ البشري يمكن أن يضيق إلى حد اللمحة الفلسفية " يولد الناس ويعانون ثم يموتون " كما يمكن أن يتسع فلا يحيط بأحداثه جميعاً غير الكائن المتعالي وحده. وبين التضييق والتوسع يبرز دور المتخصصين أصحاب المجلدات العشرينية أمثال ابن جرير الطبري ( تاريخ الرسل والملوك -15 مجلدا) وابن كثير( البداية والنهاية-21 جزءً ) وابن خلدون ( كتاب العبر وديوان المبتدا والخبر في أيام العرب والعجم والبربر- 20 مجلداً ) و وول ديورانت ( قصة الحضارة – 40 جزءً ) وهـ . ج. ويلز ( معالم تاريخ الإنسانية 4 مجلدات ).
وبما أن التاريخ الذي يتضمن الدين والفلسفة والقانون والفنون والآداب، هو ما يفصل بين الحيوان والإنسان ؛ فلا غرو أن من ليس بمقدوره نقل خبراته الحياتية لنسله، محض مخلوق مقيم بالمملكة الحيوانية العاجزة عن التطور الاجتماعي بخلوها من الديانات و الفلسفات، و...و ...التاريخ.
في يومنا هذا يأتي التاريخ ليذكرنا بأزمة مارس 1954 بغية مقارنتها بالأزمة السياسية الحالية والمتمثلة في احتمال الصدام بين الجيش والتيارات الدينية من بعد تحالف قصير كما في المرة السابقة.
على أننا بعد تدبر قد نرى المبادأة بالصدام هذه المرة بعيدة ًعن الأخوان ( فهؤلاء قاربوا الاندماج في الحياة السياسية بتحولهم إلى حزب شرعي) وإنما الخشية من الوافدين الجدد ( السلفيين ) الذين يهدد بعضهم بممارسة العنف لو صدر إعلان دستوري ينص على مدنية الدولة، وهو تهديد يذكـّر بمحاولة التنظيم الخاص الأخواني اغتيال عبد الناصر عام 1954 إعتراضاً على توقيعه معاهدة الجلاء مع بريطانيا، للعوار الذي طالها (من وجهة نظر الأخوان وقتئذ) وما من شك في أن قادة الجيش الحاليين ليسوا ممن يقبل التهديد أو يخشى المجابهة ، فمواقفهم المبدئية تجاه الرئيس المخلوع وتجاه إسرائيل في الأزمة الحالية تبرهن على شجاعتهم اللامحدودة.
فما الذي يعطلهم عن إصدار هذا الإعلان الدستوري، لإخراج البلاد من أزمتها الحالية الخانقة؟
معنى الدسترة
مرة أخرى يخايلنا التاريخ بما انتهت به أزمة مارس حيث انفرد مجلس قيادة الثورة بالسلطة. بيد أن التاريخ لا يكرر نفسه الحافر على الحافر، فشواهد الحال تشي بأن قادة الجيش الحاليين غير متعطشين لفرض دكتاتورية عسكرية تأباها ثقافة القرن 21 ولكن ربما بدا للمجلس العسكري أن كل وثائق التوافق الوطني التي طرحت بشأن المبادئ الأساسية الحاكمة للدستور القادم، تنقصها نقطة جوهرية : تحديد دور للجيش المصري في المرحلة المقبلة باعتبار أن مهمته ( وبنص المادة 180 من دستور 71 والمادتين 53 ، 54 من الإعلان الدستوري 2011 الحائز على موافقة الشعب) هي حماية أمن الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه .. وهذه مهمة لا يمكن أداؤها بدون تحديد الآليات اللازمة لتنفيذها، في ظل ما يمكن تسميته بـ "الدسترة" Constitutionalizing أي جعل الأمر دستورياً لا شبهة فيه.
والحق أن هذه النقطة الجوهرية – التي غابت عن نصوص وثائق التوافقات المقترحة – هي بالضبط ما ُيجنب البلاد أخطار أي انقضاض فاشيّ يلغي مدنية الدولة وبالتالي استقلالها، وما أعلام "السعودة" في تظاهرة 29 يوليو الماضي في ميدان التحرير، والرايات السوداء في العريش إلا علامتان دالتان كما يقول علماء السيميولوجيا.
في هذا المقام لعل النموذج التركي ودور الجيش فيه أن يكون مثالاً يستوجب الإفادة منه، خاصة للبلدان التي ُحرمت من ممارسة الديمقراطية لأسباب جيبوليتيكية وتاريخية وثقافية. ففي تلك البلدان غالباً ما يتطلع الناس إلى شخصية " كاريزمية" تتمثل فيها الهيبة وتحظى في الوقت نفسه بالحب ( أتاتورك – ناصر- كاسترو...الخ ) وفي تقديري أن قائديْ الجيش المصري المشير والفريق - بحمايتهما للثورة معرّضيْن نفسيهما للمحاكمة العسكرية فيما لو سيطر المخلوع على الأوضاع قبل تنحيه – إنما هما المرشحان اليوم للعب دور هذه الشخصية الكاريزمية، دون خوف من إعادة إنتاج أزمة مارس جديدة، وآية ذلك أن حركة الجيش في 1952 باعتمادها سياسياً على الأخوان؛ قد منحتهم تبريراً سيكولوجياً للتمسك بـ " حقهم " في كعكة السلطة حينذاك، بينما ثورة يناير2011 حين انطلق بها الشباب وتخاذلت عنها – بداية ً- التياراتُ الدينية، رسّبتْ في شعور المتخاذلين بألا حق لهم فيها، حتى أن امتطاءهم لصهوتها- بعد نجاحها – لابد عمّق شعورهم بأن منهاجهم البرجماتي (النفعي) ليس يقود إلا للغربة Alienation ومن كان ذلك شعوره فلا ُينتظر منه استبسالاً مقاتلاً من أجل ما ليس له حق أصيل فيه.
مغزى انقلابات جنرالات الترك
بعدما أطاح كمال أتاتورك بالخلافة العثمانية 1923 رأى ومعه النخبة المثقفة من ضباط الجيش ألا سبيل لنهضة تركيا سوى بتشييد جمهورية تأخذ بأساليب الدولة اللبرالية الحديثة، مع التسليم بأن الإنسان التركي [ الذي عاش قروناً ينظر لنفسه باعتباره "رعية" ] لن يتحول ثقافيا ً بين ليلة وضحاها إلى وضعية "المواطنة" Citizenship ومن ثم فعلى النخبة "الواعية" أن تمهد له الطريق بالتعليم العصري والفكر المتقدم والنشاط الاقتصادي الحديث، بجانب تصديها للقوى التقليدية الرافضة لذاك التحول، فلقد دأبت تلك القوى على حشد الجماهير للمطالبة بإعادة الخلافة كما في انتفاضة الشيخ سعيد الكردي عام 1925 ثم في مناورات حكومة عدنان مندريس بتحالفها مع كبار ملاك الأرض الزراعية ممن ساءتهم التأميمات وتحديد الملكية، وبتهيجها الغوغاء على الدولة، مما اضطر الجيش إلى التدخل بانقلابه الأول الشهير في 1960، ليتكرر ذلك التدخل بانقلاب 1971 ضداً على نجم الدين أربكان الذي حاز بشعاراته الدينية "شعبويةً" كبيرةً بين أوساط المحافظين ولدى الفئات الأكثر فقراً وجهالة. وأخيراً ولأسباب مشابهة تدخل الجيش التركي عام 1980 بقيادة رئيس أركانه الجنرال كنعان إيفرين، وكان رجلا شديد التقوى والتواضع والزهد والصرامة معاً، فاستطاع بفضل هذه الصفات أن يغدو رئيساً للجمهورية لسبع سنوات أضفي فيها الحماية على حكومة تورجوت أوزال لتستكمل التحولات الحداثية المنشودة للبلاد. وباكتمال تلك التحولات لم يعد للدولة التركية مانع أن يتولى حكم البلاد حزب يرى في الدين عاصماً من الزلل الأخلاقي والتفسخ الروحي، ما دام ذاك الحزب مؤمناً بأن الدين للديان وأن الدولة للمواطنين أيا كانت عقائدهم أو أيديولوجياتهم أو لغاتهم أو جنسهم Race أو نوعهم Gender.

الجيش المصري ليس علمانياً
لحسن الطالع ألا يكون الجيش المصري مضطراً للقيام بانقلابات شبيهة بانقلابات نظيره التركي، فالدولة المصرية منذ إعلان الجمهورية في 1953 لا تزال سالمة لا شية فيها تسر الناظرين، وأما سلطة الحكم فلقد حملها الشعبُ المصري إلي جيشه طواعية فور انتصاره في ثورة يناير، مستلهماً الآية الكريمة " يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين" وهل ثمة قوي أمين يستأجره المصريون حارساً لهم أثناء انشغالهم في بناء دولتهم المدنية الديمقراطية خيرٌ من جيشهم العظيم؟
ومن دواعي الغبطة أيضاً ألا يكون للجيش علاقة بالعلمانية في معناها الغربي الكلاسيكي ( = تنحية الدين لحساب الدنيا وحدها) فضباط وجنود مصر مؤمنون بالله ورسله وكتبه وباليوم الآخر، وهم كشعبهم يصادقون على وظيفة الدين في حفظ مكارم الأخلاق وحماية الكائن البشري من التيه في صحارى اليأس الوجودي ودياجير الإلحاد، وهذا الإيمان النقي عائد إلى غياب الكهنوت عن بنية الإسلام الثقافية فلم تجر حروب (في مصر على الأقل) بين سلطة دينية وسلطة دنيوية، كالحروب التي شنتها البابوات على ملوك وأمراء أوربا. وبفضل تلك البنية الثقافية ظل المصريون مسلمين وأقباطاً محتفظين بطابعهم المدني الحضاري يزرعون ويصنعون ويبنون ويتاجرون، محتفين بقيم الدين الأخلاقية دون تطرف أو تعصب، تمسكاً بالمبدأ الفقهي الرائع "المصالح المرسلة" الذي يقوم عند الإمام مالك مقام الحديث، انطلاقاً من قاعدة شرعية "عقلية" أرساها النبي الكريم بقوله : أنتم أدرى بشئون دنياكم.
تصريح الفريق وثقافة الإسلام
من هنا ندرك أن موروثنا الثقافي المصري الإسلامي يلفتنا إلى أنه لا مسلماً ولا قبطياً له مشكلة وجودية أو معرفية مع الدين؛ إنما يخلق المشكلاتِ البعضُ ممن يريدون استخدام الدين لتحقيق أغراض سياسية " دنيوية"، وحتى هؤلاء بالإمكان استيعابهم ضمن منظومة سياسية أكثر انفتاحاً وتسامحاً من ناحية، ومن أخرى أشد صرامة إزاء من ينتهك منهم الدستور والقانون، وفي هذه الحالة يكفي تفعيل قانون مباشرة الحقوق السياسية لشطب أي حزب يقوم (أو يباشر العمل السياسي) على أساس ديني.
بالطبع لم يفت المجلس العسكري مدلول يوم 19/3/2011 حين اندفعت الكثرةُ من تلك التيارات المتطرفة الوافدة إلى عملية تضليل عجيبة، بموجبها راحت تحلف لملايين البسطاء الأميين أن علامة نعم "الخضراء" هي رمز الإسلام، والأخرى "السوداء" رمز الكفر! وموهمة أنصاف المتعلمين أن " التصويت بـ "لا" معناه إلغاء المادة الثانية من الدستور" !! فهل بعد ذلك شك في أن مثل تلك الممارسات ليست مما يقره دين أو شريعة، ولا يقبله دستور أو قانون؟
فإذا وضعنا تلك الممارسات جنباً إلى جنب أعلام " السعودة" والهتافات النارية " كلنا أسامة بن لادن" في ميدان التحرير، والتفجيرات والمذابح تحت الأعلام السوداء في العريش قصد إقامة إمارة إسلامية في سيناء؛ لأدركنا القيمة الكبرى لتصريح الفريق عنان الحاسم " الدولة المدنية مسألة أمن قومي " ولاتضح لنا ضرورة أن ُينص في الإعلان الدستوري القادم على دور الجيش بوصفه الضامن لمسيرة "الشعب" نحو الديمقراطية في خصوصيتها المصرية، هذه الخصوصية التي لا تخالف مجمل شروط العقل الإنساني عبر التاريخ.



#مهدي_بندق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ والدكتور ورأس ماركس
- الديمقراطية تتحقق بالإرادة الشعبية بينما الشعبوية تخنقها في ...
- دين النبوة ودين الدولة
- المصريون الجدد يطاردون وحوش الفاشية
- سكبت في التراب دواءك
- كيف نؤرخ لثورة يناير
- اللبرالية .. الهمجية .. الفاشية .. مصطلحات
- قصيدة : رؤوس القبائل ملقية في السلال
- حرية الإرادة بين ألغاز الخطاب الديني وحلول الفيزياء الحديثة
- دليل الشباب الذكي إلى مصطلحات الفكر الثوري
- قصيدة : الذي لا يجئ
- قصيدة : يعوي لها ذئب صديق في الفلاة
- قراءة نقدية لمنجزات الخامس والعشرين من يناير
- قصيدة : من وصايا غيلان الدمشقي
- الفاشيون قادمون ..لبنان نموذجا والتطبيق في مصر
- هل يتمكن الشعب المصري من تعديل المصطلح الكلاسيكي لمفهوم الثو ...
- سقوط النمط الآسيوي للإنتاج وانتصار شباب الثورة الثالثة
- سالة من مواطن مصري إلى رئيس وزراء بريطتنيا
- قصيدة : تحولات يناير المعظم
- بين رمضاء العسكرتاريا ونار الجماعة الإخوانية


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي بندق - الانقلابات العسكرية بين الجنرالات الترك ونظائرهم المصريين