أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - مخاطر حكومة (اغلبية)














المزيد.....

مخاطر حكومة (اغلبية)


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 19:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في خضم الصراع المحتدم بين القوائم المتنفذة، المطالب بتغيير السيد المالكي كرئيس للوزراء
و اقتراح استبداله بشخصية اخرى من نفس الكتلة البرلمانية التي ينتمي اليها، بسبب ما آلت اليه اوضاع البلاد، كتغيير ضمن اطار المحاصصة الطائفية الاثنية المعمول بها . . ظهرت تصريحات بدأ بها السيد المالكي عن السعي لتشكيل (حكومة اغلبية سياسية) بدل الحكومة التوافقية ـ او حكومة الشراكة ـ ، في حالة استمرار ازمة الحكم و الحكومة . .
و يرى مراقبون و خبراء بانه، على الرغم من ان فكرة " حكومة اغلبية " تبدو سليمة لكونها (تمثّل الاغلبية) في الظاهر . . الاّ ان مثل هكذا اغلبية ضمن نظام تحاصصي طائفي عرقي يقوم على اساس المكوّنات الديموغرافية و على اساس كتل متنفذة تنطق باسمها، لايعني ان تحققت الاّ العودة الى حكم عرقي او حكم طائفة بعينها و تسيّدها على بقية الطوائف و الاعراق، و لايعني الاّ العودة الى النظام الشوفيني العرقي العائلي الذي ابتدأت به دكتاتورية صدام . . الذي يصفه قسم بكونه اخطر مما مضى لكونه يقوم على تشريعات اصولية من دستور و انتخابات و برلمان.
حيث ان مفهومي الاغلبية و الاقلية ضمن نظام المحاصصة المعمول به، هما مفهومان ليسا مطلقين، و انما مفهومان نسبيّان مرتبطان بالنظام المذكور الذي اوجد (مفهوم الصفقات السياسية)، المفهوم الذي لايعني الاّ ان تحقق الصفقة المعينة تناسب الحصص الطائفية و العرقية . .
و يرى نشطاء ممن ايّدوا نظام المحاصصة يوم كان مفيداً بهدف تحقيق اجماع وطني، يرون ان نظام المحاصصة صار معيقاً و خانقاً، بتطور اوضاع البلاد و تغيّر العديد من التوازنات و الموجبات القانونية و الدستورية من جهة، اضافة الى المتغيرات الشعبية و السياسية من جهة اخرى، سواءً في الوضع الداخلي او الاقليمي و الدولي . . طيلة العقد الاخير.
و انه يحتاج الى تعديلات تتطلبها التطورات العاصفة الجارية، تعديلات تحافظ على روحه في تحقيق الوحدة الوطنية على اساس الحقوق و الواجبات. و يرون في ذلك امراً طبيعياً كما يجري في الدول الدستورية المتقدمة التي تغيّر مواداً من دساتيرها خدمة للصالح العام الضاغط من اجل ذلك و عملاً بروح الدستور ذاته .
فيما يرى سياسيون و اوساط متزايدة، ان بقاء نظام المحاصصة الاصم بذاته، لا يعني الاّ البقاء في نفس الحلقة المفرغة، رغم تصاعد صراعات الكتل المتنفذة استناداً اليه. لأن البديل القادم سيأتي وفق نفس النظام و بنفس مسيرته المؤسساتية، و بالتالي قد لن يخرج عن روحية الاستحواذ على الحكم و احتكاره له ـ للبديل ـ او لحزبه او طائفته كما يجري الى الآن، و انه لن يستطيع لوحده ان يحل الازمة العامة للحكم ـ ان استطاع تشذيبها الآن ـ . .
و ان الحل يكمن في اعادة النظر كلياً بنظام المحاصصة الطائفي العرقي المكرّس للطائفية و العرقية بدل سعيه لتلبية الحقوق من اجل تفاعل المكوّنات لصياغة الموقف الوطني . . و اعتماد الكفاءة و النزاهة بغض النظر عن الهوية المكوناتية الديموغرافية ـ و بضرورة مراعاة ان لا تطغي هوية واحدة منها ـ ، و على اساس الانتماء للهوية الوطنية الواحدة، بلا تمييز او تفريق بين دين و مذهب و قومية، و بلا تمييز بين امرأة و رجل .
و يرون ان الحل صار يتطلب بالحاح قانون احزاب، يضمن قيام احزاب سياسية ذات مشاريع واضحة توظّف كفاءات البلاد لتلبية حاجات المجتمع الامنية و الاجتماعية و الاقتصادية و الحياتية و السير به نحو افق مشرق و رفاه لشعب يستحقه . . احزاباً لاتتعكّز على اللطميات و البكائيات على ماضٍ مجيد، يتطلب التذكير و التربية الجادّان به قيام مؤسسات على درجة من العلمية و المصداقية، لتحافظ عليه و تستخلص دروسه و عبره الغنية على اساس الحداثة، لمواجهة تحديات اليوم . .
و ليس الإساءة الى ذلك الماضي بتسخيره لأمور دنيوية فئوية او شخصية تسئ اليه، او لمواجهة منافسات حكم انانية و لجمع ثروات بفساد اداري و بسرقات فلكية، وسط توظيف تحشيد مئات الآف المسحوقين المنتظرين للخلاص على يد ائمة اطهار، بسبب غياب عدالة الارض .

12 / 6 / 2012 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن تحريم الحائري لإنتخاب علماني . .
- -المدى- و ديمقراطية تكميم الافواه !
- الدولة القاصرة . . و الآفاق !
- السلاح و . . ثقافة التعددية و الحلول السلمية !
- مخاطر فكرة وحدة فورية مع ايران !
- 31 آذار، -طريق الشعب- و العولمة !
- نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية
- عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟
- 8 آذار . . المرأة و - الربيع -
- الربيع العربي و (الفوضى الخلاقة) !
- قضية شعب و ليس مُكوّن !
- بلادنا و الصراع العنيف بين مشروعين !
- من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !
- عن مفهوم الأكثرية . . و التوافق
- الانسحاب الاميركي و قضيتنا الوطنية !
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 3
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 2
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 1
- عندما ينبح الفساد مستهتراً بالقيَمْ !
- ازمة الحكومة . . سوق بيع الأطفال !


المزيد.....




- أردوغان لنتنياهو: لن نعطيك نقش سلوان أو حصاة واحدة من القدس ...
- ماذا قال ترامب عن -انتهاك- مقاتلات روسية المجال الجوي لإستون ...
- روسيا تصدر بيانا للرد على مزاعم -انتهاك- مقاتلاتها لأجواء إس ...
- البرتغال تعترف رسميا بدولة فلسطين الأحد المقبل
- الجزيرة نت تروي قصة مسجد في الفاشر شهد مجزرة وتحول إلى مقبرة ...
- تونس: ما أسباب تراجع الزيجات والولادات
- بعد بولندا ورومانيا، إستونيا تشكو خرق أجوائها من مقاتلات روس ...
- بعد سنوات من العداء، مصر وتركيا تبدآن الإثنين مناورات مشتركة ...
- الجزائر ترفض دعوى مالي ضدها أمام محكمة العدل الدولية
- أمريكا ستنهي وضع الحماية المؤقتة للسوريين


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - مخاطر حكومة (اغلبية)