أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الحمداني - عن المصالحة والوفد العراقي الى جنوب افريقيا !!














المزيد.....

عن المصالحة والوفد العراقي الى جنوب افريقيا !!


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في عددها الصادر يوم 29-5-2012 نشرت جريدة (الناس) البغدادية خبرا تحت عنوان (وفد عراقي الى جنوب افريقيا لتعلم المصالحة والتسامح) ولاادري اذا كان المحرر قد استقى العنوان من نص بيان تلقته الجريدة من مكتب مستشار رئيس الوزراء لشوؤن المصالحة الوطنية عامر الخزاعي ام انه اجتهد بوضعه في ضوء مايحتويه البيان. صحيح ان جنوب افريقيا تميزت بقانون تعزيز الوحدة والمصالحة الوطنية رقم 34 لسنة 1995 والذي وقف وراءه الزعيم التاريخي نلسون مانديلا حيث شكلت بموجب هذا القانون لجنة الحقيقة والمصالحة المعنية برآسة كبير الاساقفة ديزموند توتو ونائبه البروفسور الكس بورين وهي تجربة جديرة بالاطلاع والمتابعة وهناك تجارب اخرى منها تجربة الارجنتين وتجربة المغرب ولكن يبقى السوآل هو :
هل يمكن ان يتعلم المرء المصالحة والتسامح في ايفاد يستغرق اسبوعا او اسبوعين ؟
أظن وقد لايكون بعض الظن اثم هنا ، انها ليست اكثر من فرصة او (فسحة) للسيد المستشار والوفد المرافق له يتخلص فيها من (عجاج) بغداد ومن صراعات ساستها على المغانم !! ويمكنه عند عودته ان ينشر مقالا بعنوان (كيف تتعلم المصالحة والتسامح بدون معلم ) لااكثر ، لان المصالحة والتسامح هي ثقافة مجتمعية لايمكن ان نتعلمها ونحن نعيش خارج الزمن ، يجب ان نقر اولا انه ليس من بين السياسيين في عراق اليوم من يمكن ان نقارنه بمانديلا سواء من حيث المعاناة والسجن والنضال ضد العنصرية او من ناحية ثقافته وحضوره السياسي ، ايضا لايوجد بين المسيسين من رجال الدين في العراق من يمتلك امكانيات (الاسقف ديزموند توتو) وثقافته ، لقد استلهم الجنوب افريقيون اوجاع السنين والقهر العنصري وحولوها الى ثقافة هدفها النهائي بناء الدولة !! ليس دولة السود على انقاض دولة البيض وانما دولة القانون والحرية والعدالة والمساواة ، اما عندنا وللاسف فأن (دولة المكونات) التي اخترعها حاكم الاحتلال بريمر بدعم من الاحزاب الحركات الاسلامية الشيعية والسنية هي دولة الصراع من اجل الدين والمذهب والقومية والعقيدة وليس دولة الكفاءآت وحقوق الانسان ايا كان دينه او مذهبه او عقيدته ، ولااعرف كيف سيستطيع السيد الخزعلي او غيره من صنع مصالحة في مجتمع مازال يستحضر رموز التاريخ ليحاكم بها المستقبل ؟ كيف تبنى مصالحة في مجتمع مازالت احزابه تتصارع بسبب نتائج (سقيفة بني ساعدة) ومازال البعض يطالب (بدم الخليفة الرابع ) فيما يطالب الاخرون بحقوق ابنة النبي (ص) في ضيعة فدك ؟ وبسبب هذا الاستحضار قتل الجار جاره وهجر من هجر وتحول البلد الى غابة يحكمها السلاح الذي يستلهم توجيهاته من مغاور التاريخ ؟ كيف ستبنى مصالحة في مجتمع تقوم فيه مدرسة ابتدائية بشطر تلاميذها حسب المذهب في درس الدين وكل قسم يدرسه مدرس من طائفته؟ واين ابناء الوطن الاخرين من كل هذا ؟ ماذا سيستفيد السيد الخزعلي من تجربة جنوب افريقيا في المصالحة اذا كان شارعنا يخضع للفتاوى التي تنشر الموت والتخلف ؟وكيف سيخطو باتجاه المصالحة وقبل يومين فقط اطلق رجل دين يعيش في كهوف الزمن الغابر فتوى بعدم انتخاب العلمانيين وكأن العلمانيون هم سبب الفقر والبطالة وغياب الخدمات في العراق !!
متى نفهم ان المصالحة والتسامح ثقافة يفتقدها المسلمون في عصرنا الراهن لانهم يعيشون بعقلية القبيلة التي الغاها نبيهم حين ساوى بين الجميع منذ بدء الرسالة ، المسلمون اليوم وبسبب بعض رجال الدين اصبح همهم الاول السلطة والمال والنفوذ نسوا تماما ان نبيهم هو اول من ارسى اسس المصالحة حين دخل مكة فاتحا وعفى عن خصومه الذين الحقوا به الاذى وقتلوا صحابته وهجروه من وطنه !!...



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارق ابراهيم شريف عذراً تأخرت مكالمتي هذه المرة
- المالكي والطبقة العاملة العراقية
- المشهد السياسي العربي من قبل ومن بعد!!
- ايران و مسعود البرزاني .... كي لا يعيد التاريخ نفسه
- الانتفاضات العظيمة في تونس ومصر والنخب العربية المرتبطة بالا ...
- رسالة الى السيد رئيس وزراء العراق
- حين يطمئن نائب في البرلمان العراقي زملائه بأن العراق لن يشهد ...
- نصيحة السيدة هيلاري لمعالجة الفساد
- الصناعة العراقية مشروع أسست له الدولة الوطنية ودمره الاحتلال
- كلفوا مسيحيا بوزارة الداخلية وصابئيا بوزارة الدفاع ويزيديا ب ...
- جائزة مؤسسة ابن رشد نتاج لجهود ونقلات نوعية حققها ( الحوار ا ...
- نواب الوطن ونواب الطوائف والاعراق
- يوم بكيت على العراق مقالة ليست لي وانما للكاتب الكبير خالد ا ...
- 14 تموز.... نوري السعيد .....حكايات سمعتها من اصحابها !!
- سيناريو ما بعد الانتخابات العراقية ....اتمنى ان اكون متشائما ...
- مستشار رئيس الوزراء و(التنظير) حول فشل الصناعة العراقية!!
- مابين تصريحات ( الشابندر) و (العزاوي)
- يافقراء العراق .... انتخبوا
- احتلال بئر ( الفكة ) واحدة من علامات ( الصفقة ) !!
- اتحاد الصناعات العراقي حافظ على استقلاليته في كل العهود


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الحمداني - عن المصالحة والوفد العراقي الى جنوب افريقيا !!