أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - احتلال بئر ( الفكة ) واحدة من علامات ( الصفقة ) !!















المزيد.....

احتلال بئر ( الفكة ) واحدة من علامات ( الصفقة ) !!


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 09:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يكن الاحتلال الإيراني للبئر رقم(4) في حقل (الفكة) العراقي وما تبعه من اعلان ايران على لسان رئيس لجنة العلاقات الخارجية التابعة للامن القومي (حجةالاسلام) حسين ابراهيمي مطالبتها بتعويضات قدرها الف مليار دولار كتعويضات عن الحرب واعلانها ايضا ان البئر المحتلة تقع في اراض ايرانية مفاجأة لمن فهم الدور الإيراني فهما دقيقا منذ احتلال العراق فهو حلقة في سلسلة حلقات تلاقت فيها الأجندات الأمريكية والإيرانية لتدمير هذا البلد وإنهاء دوره في المنطقة. ولا نحتاج هنا لكي نذكر بأن ثعلب السياسة الإيرانية هاشمي رفسنجاني قال صراحة يومها بأنه لولا إيران والتفاهم مع الإيرانيين ما تمكنت الولايات المتحدة من احتلال العراق. قبل ذلك قال مسؤولون إيرانيون أنه لولا إيران والتعاون مع االولايات المتحدة ما سقط نظام طالبان في افغانستان.
بالنسبة للملف العراقي ظل العرب متفرجين على ما يجري ... دخول الأيرانيين وعملائهم مع جيش الاحتلال ... تدمير البنية التحتية العراقية ... تدمير المتاحف وسرقة المكتبات لمحو الذاكرة العراقية ... وأخيرا سرقة الوثائق المتعلقة بالتصنيع العسكري ونقل معدات ثقيلة بمليارات الدولارات إلى الأراضي الإيرانية تحت سمع وبصر قوات (الشيطان الأكبر) التي احتلت العراق، والتي ما زال البعض يعتبر حلها للجيش العراقي والمؤسسات الأمنية (خطأ بريمريا)، وخلق الفوضى الإعلامية بإلغاء المؤسسات العريقة (خطوة ديمقراطية) ...وايضا الوقوف موقف المتفرج من الفوضى التي أوجدتها الميليشيات الطائفية التي دخلت مع دخول الاحتلال حاملة معها سلاحها وفكرها المتخلف لتدمير المجتمع العراقي ، وترك الحدود العراقية مفتوحة على مصراعيها لتهريب الجريمة والارهاب ولتدمير الاقتصاد في الوقت نفسه بحجة ( الحرية والانفتاح الاقتصادي) .
كان العرب وما زالوا عربين، عرب سهلوا لأمريكا احتلال العراق وهؤلاء لا يستطيعون أن يحكوا ظهورهم دون موافقة أمريكية، وعرب (تأيرنوا) حتى باتوا لا يميزون بين الليل والنهار، فهم يهاجمون الاحتلال الأمريكي ولكنهم يسارعون في الوقت نفسه إلى تقبيل يد وكتف سيدهم (الخامنئي) متجاهلين عن عمد الدور التدميري لإيران في العراق، وكأن العراق بلد من عالم آخر وليس من عالمهم العربي الذي تهمش دوره برحيل عبد الناصر بسبب حكامه (المتأمركين) و (المتأيرنين) الشعاراتيين الذين يمارسون أسوأ أنواع القمع على شعوبهم. أما قادة الأحزاب القومية العربية فهم منشغلون بالتنظير عن (المؤامرة) التي نفذها المحافظون الجدد في العراق وكأن ما جرى ويجري على الأرض بحاجة إلى تنظير في برامج (الجزيرة) التي تبث كما (العربية) على مقربة من قواعد الجيش الأمريكي في المنطقة، في الوقت الذي يحتل العراق وتطلق يد إيران فيه. وقد بلغ بهم (التأيرن) إلى حد أنهم لا يستطيعون أن يضعوا في بيان مؤتمراتهم القومية سطرا واحدا يدين إيران أو يدافع عن عربها الذين هم جزء من هذه الأمة المنكوبة بحكامها وأحزابها. أما حركات وأحزاب الإسلام السياسي فقد بلغ (تأيرنها) حدا أصبحت فيه العروبة والعرب في أدبياتها رجسا من عمل الشيطان لا تقربه ولا تتعامل معه، وكأن العروبة ليست هي حاضنة الإسلام ...هكذا هي السياسة محكومة لمن (يمول ويدفع) وليس للمبادئ، ويرفض القوميون والإسلاميون (المتأيرنون) أن يسألوا أنفسهم سؤالا واحدا، هو لماذا دفعت إيران بعد الاحتلال مريديها ومؤيديها لطرح مشروع إقليم الجنوب الذي هو خطوة لتقسيم العراق يقابلها انفصال الكرد في الشمال! وهم السياسيون العرب والمتأسلمون يتحدثون من الفضائيات ليل نهار عن تجزئة المجزأ دون أن يتطرقوا إلى أن حقيقة أن المستهدف من التجزئة هو الدول العربية فقط، وأن ايران طرف في المؤآمرة وإلا فلماذا لا تضع الإدارة الأمريكية صاحبة مشروع تجزئة المجزأ كما يقولون تقسيم إيران على الطاولة، اذا كانت ايران عدوة فعلا لسياسات الولايات المتحدة ، وهل الشعوب الإيرانية كانت في يوم من الأيام أكثر انسجاما من مكونات الشعب العراقي؟ ليقرأوا التاريخ جيدا وليتوقفوا أمام حجم التعسف الذي تعرض له العرب الأحوازيون والأكراد في كردستان إيران والبلوش في مناطقهم على يد حكامهم الفرس، وهل قدم النظام (الإسلامي) الإيراني لكرد إيران أو عربها أو بلوشها جزءا مما قدمه النظام الدكتاتوري في العراق لأكراده في اتفاقية الحكم الذاتي. أجزم ، وأنا الذي وقفت ضد الدكتاتورية وما زلت ضد ممارساتها أنها قدمت في أسوأ الظروف للكرد اعترافا بحقوقهم بالحديث بلغتهم والتعلم بها والاحتفال بأعيادهم والمشاركة في السلطة. فما هو الهامش الذي سمح به الإيرانيون لإكرادهم؟ أما البلوش فيكفي أن نقرأ عنهم بالأدلة والقرائن أنهم يعيشون في أجواء القرون الوسطى في واحد من أغنى بلاد العالم حيث ما زالت قراهم بلا كهرباء وبلا مدارس والبطالة تنهش شعبهم وتتجاوز الحدود المعقولة مقارنة بالشعب الفارسي.
ونعود للعرب، أبناء عمومتنا الذين نتناساهم دائما، الأحوازيين حيث الإصرار العربي والإسلامي على تجاهل قضيتهم، فهم أصحاب الأرض التي يسير فيها شريان الاقتصاد الإيراني، ولكنهم رغم ذلك يعيشون وسط الموت والفقر والمخدرات ومحاولات التفريس المستمرة. كل هذه الأوضاع لم تدفع الغرب للمطالبة بحق الشعوب الإيرانية في تقرير مصيرها كما تفعل اليوم في السودان وكما فعلت قبله في العراق ،فهل هذا أمر (عفوي) أم أنكم صدقتم بأن (أمريكا) تخاف من صواريخ إيران؟ عودوا لقراءة كتاب (التحالف السري بين إسرائيل وإيران وأمريكا) The swecret dealing of Isrel, Iran and the US للدكتور تريتا بارسي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جون هوبكنز الأمريكية لتقفوا على حقائق تؤكد مانقول.
إن احتلال إيران للبئر النفطية العراقية هو إشارة واضحة (للصفقة القادمة) التي ستكون علانية وليس سرية حيث سيضيع العراق وسط موجة غباء أحزاب العرب وحكامهم، وخرس دائم (للمتأسلمين) الذين صمتوا وما زالوا عن الدور الإيراني في احتلال العراق وذهبوا للتبرك بـ (خامنئي) الذي سيحرر لهم القدس يوم كان فلسطينيو العراق يذبحون بسلاح الميليشيات الإيرانية ويهجرون إلى حدود دول عربية ترفض استقبالهم في الوقت الذي تزايد فيه على قضيتهم، فيموت منهم من يموت ويرحل من يرحل وابحثوا عن مأساة الذي هجروا إلى البرازيل على محركات البحث في الانترنيت حيث يموت بعضهم بسبب فقدان الدواء، ويعجز البعض الآخر عن توفير لقمة العيش لعائلته الى الحد الذي يطالب فيه احدهم باعادته الى مخيم التنف الصحرواي الذي يعيش فيه من بقي من فلسطينيي العراق في ظروف تنعدم فيها ابسط الحقوق الانسانية. اقرأوا مأساة هؤلاء لا لشيء إلا لتكتشفوا حقيقة قادة ( الفنادق والقصور) الفلسطينيون ولترددوا معي ما قاله الشاعر العربي القديم:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
ليوم كريهةٍ وسدادِ ثغرِ
هكذا هو حال العراق اليوم وسنرى على من سيكون الدور غدا، فأطماع إيران لم و لن تقف عند حدود العراق.






#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الصناعات العراقي حافظ على استقلاليته في كل العهود
- حول قرار إعفاء رئيس تحرير جريدة (الصباح)
- السيد رئيس الوزراء وماذا عن هذه المنظمات العريقة التي تم تهم ...
- محنة مهندس عراقي كفوء وشريف اسمه قاسم العريبي
- (الولاء) الذي يحكم حياتنا ... من فلسطين إلى العراق إلى السود ...
- وكالة أنباء حكومية في كردستان العراقية لماذا تلغى في ( المرك ...
- كلمة وفاء متأخرة لصديقي العراقي الارمني الرائع سركيس بدروسيا ...
- وزارة الصناعة العراقية وتعاملها مع شركاتها بين الامس واليوم ...
- محطات صحفية ...... رحلة في ذاكرة آخر رئيس للديوان الملكي قبل ...
- حول انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين وقفة أمام الهموم الصحف ...
- دعوة لتأسيس منظمة (مواطنون عرب ضد الغباء)
- حين لاترى بعض (العيون ) سوى السواد....عن الصناعة في العراق و ...
- شهاب التميمي ( النقيب الصح ) في الزمن ( الخطأ )
- رحلة في ذاكرة مواطن عراقي من كركوك
- عراقيوا عمان .....عمالقة في مختلف الاختصاصات يبحثون عن فرصة ...
- اعتذر يا ( فخامة ) رئيس الوزراء من اهل العراق لانهم ليسوا جا ...
- رحيل عبدالرحمن عارف رجل لم ينصفه شعبه فانصفه ربه
- نقابات عمال النفط والطبقة العاملة العراقية هي الشرعية الوحيد ...
- حور مع الكاتب والصحفي العراقي خالص عزمي
- دعوة للتضامن مع الزميلة نرمين المفتي


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - احتلال بئر ( الفكة ) واحدة من علامات ( الصفقة ) !!