أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - رحل العمالي من الله عبد الوهاب














المزيد.....

رحل العمالي من الله عبد الوهاب


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الله عبد الوهاب رجل من طراز نادر صبور هادئ يعرف متى يتحدث ومتى يصمت ومتى يستمع يحترم وقت عمله من الله عبد الوهاب نقابي يحمل جينات نقابية قديمة وحديثة فهو معاصر لجيلين وهو كاتب صحفي يدافع بصرامة عن حقوق العمال والشغيلة لايخاف فى الحق لومة لآئم ..عندما سمعت بفاجعة رحيله المر طافت بذاكرتي تلك اللحظات التى كنت دائماً ما أجده عليها فدائما كان يقف وهو فى إنتظار المواصلات ولاتفارقنى هذه الصورة ودائما ما كنت أجده وهو فى حالة إنهماك وهو يكتب أو يقراء يقيني إن المرض أصابه لكثرة المرارات التى وجدها فى هذا الواقع المر كان من الله عبد الوهاب هو ملاذنا فى تلك الأيام الكالحات أيام بداية التمكين الإنقاذي كنا نطالع عموده اليومي ( إذيكم ) ونطالع تلك الضحكة الجميلة فى صورته رغم كآبة الواقع كنا نقرأ له بنهم وإهتمام كانوا من القلائل فى تلك الأيام فى قولة الحق فى وجه النظام على الرغم من الإعتقالات التى تعرض لها واصل مسيرة النضال دون كلل أو ملل حمل مشعل الإستنارة وهب حياته للنقابات ونصرة العمال الذين ينتمي إليهم لم يتوارى كما فعل الكثيرين هرباً من بطش السلطان صمد وناضل بالكلمة والقلم ناضل عبر الحزب الشيوعي السوداني من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ناضل من أجل الحريات العامة ناضل من أجل حرية الصحافة وضد قانون الصحافة المجحف ناضل من أجل وطن حر وشعب سعيد .. كان من الله عبد الوهاب رغم تواضعه وهدوءه وحشاً شرساً فى ساحات النزال يخشاه أعداء الديمقراطية ولكن رحل من الله عبد الوهاب عن الفانية وسيظل خالداً ومخلداً جيل بعد جيل .. ستذكره النقابات وسيذكره العمال وسيذكره المناضلون فى كل بقعة من تراب السودان .. فقدت صحيفة الأيام كاتباً لن تستطيع أن تجد له بديل ..وفقدت صحيفة الميدان مناضلاً من طراز فريد ومدافعا عن العمال واضعا شعار الميدان ( ياعمال العالم إتحدوا ) على أرض الواقع عبر عموده ( المطرقة ) وستظل مطرقتة مرفوعة ضد الظلم وفى وجه الظلاميين كان عمالياً حتى النخاع تربى على النضال فى النقابات وشرب من مر المؤامرات فأصبح عنصراً نادراً فى كفاحه من أجل صناع الحياة اليوماتى ملح الأرض وهم عمال بلادي المنتجين الحقيقيين العاملين بعرق الجبين المهدرة حقوقهم المادية والقانونية كممت أفواههم عبر الكبت والفصل والتشريد والقوانين الظالمة ولكن رغم كل هذا سيناضل العمال من أجل حريتهم ومن أجل قوانين تحمي حقوقهم وحقوق أسرهم من أجل حقهم فى الأحتجاج والتظاهر والإضراب من أجل حقهم فى أجور مجزية وشراكة مع المنشأة كان يناضل من الله عبد الوهاب من أجل هذا السواد الأعظم من بني شعبي ولكن ترجل غصباً عنه فالموت أقوى من قدرة البشر ولكن ستنجب النقابات مناضلين جدد من أجل حقوقهم وستظل كتابات وكلمات من الله عبد الوهاب نبراساً يهتدى به فى طريق الحق والحرية والوحدة العمالية فى كل العالم فيا عمال العالم وشعوبه المضطهدة إتحدوا ..وداعا من الله عبد الوهاب ومرحباً من الله عبد الوهاب فرحيلك لن يوقف ما بدأته ..
مع ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قريباً عشرة ألف جنيه مقابل واحد دولار
- هل هذه هي عروبة السودانيين ؟
- إستحالة السلام في وجود الشعبين
- الحرب تحت مسؤولية مشعلها
- فاجعة اليسار .. فى رحيل الأبرار
- الحريات فى تونس ومصر ..
- دونية المرأة ..
- رسالة إلى الإمام : الصادق الصديق عبد الرحمن المهدى .. مع فائ ...
- يسترقون .. السمع ..!
- الإصلاحات .. أو .. الإنتفاضة ..!
- الإنقسام الأميبي الثالث .. للإسلاميين ..
- السلطة ... الأولى
- لماذا العناد على الخطأ .. ؟
- ترويسة .. فى الشارع العام ..!
- زاوية منحرفة .. لقراءة ساحة الحرب
- أجندة ... الشباب
- حتشعلل .. وحتشعلل
- هى فوضى ... ولكن ..!!
- امثال هؤلاء ..لا يرحلون هكذا...
- لماذا يرفض النوبيين بناء السدود على ارضهم ؟...


المزيد.....




- ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي ت ...
- أوكرانيا تضرب العمق الروسي وتكشف عن فساد واسع يستهدف قطاع ال ...
- الأطفال الجائعون وتفشي البلادة الأخلاقية
- أسير إسرائيلي جائع يحفر قبره.. المقاومة تزلزل العالم
- إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة
- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - رحل العمالي من الله عبد الوهاب