أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الأنتخابات عيد البداية الواعدة !














المزيد.....

الأنتخابات عيد البداية الواعدة !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1098 - 2005 / 2 / 3 - 10:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اسفرت الأنتخابات عن بهجة وفرح لايوصفان، في الظروف المؤلمة التي تعيشها بلادنا، انه فوز الشعب على الأرهاب السلفي والصدامي، انه عيد وفرحة وحنة وياس في التجربة الشعبية الأولى بعد سقوط الدكتاتورية، انه الوفاء المتجدد للنذور . . للشهداء، للناس، للوطن المزهر رغم الجراح، انه بداية مشاركة الناس رجالاً ونساءاً، شباباً وشيباً من كل اطياف العراق،وبداية لوضوح اكثر لمن اضاعه الظلم والقهر والتوهان والألم وبرد الخسارة والفقدان وغياب احبة . . بالظهور الواعد لصفوف متجددة للأحباب، بل وصفوف متنوعة لأحباب جدد .
لقد شكّلت المساهمة في الأنتخابات بعد ان غابت لأكثر من نصف قرن، بداية مساهمة الناس الواسعة في مدرسة النضال، بعد ان غُيبت بالدكتاتورية والأرهاب والحروب، وبعد ان تمزّقت في البلاد وفي الشتات، وبعد ان ملئها الترقّب والسلبية والأنتظار. واثبتت ومن جديد ان الشعوب لاتموت بل تحيا وتعيش على هدي وتمثّل ارادة من ضحى وبذل الغالي والثمين في سبيل سعادتها ورفاهها وآمالها، في المدينة والريف، في السهل والجبل والهور، في الداخل والخارج .
نعم . . زغردت النساء وحملن على متونهن الأبناء، يتقدمن تارة ويتأخّرن اخرى توقياًّ من الرصاص والقنابل، ليتقدّمن بعزم اكبر مستنهضات الهمم والروح لأحياء الأنتخابات عيداً للبداية، بل وللبداية الأولى التي اختطتها قبلها فتاة الجسر في وثبة كانون 1948 التي مرّت ذكراها خبباً في هذا التحدي الكبير. لقد اثبت الشعب بتلاحم الجميع بكل الأطياف السياسية والقومية والدينية والطائفية في الداخل والخارج . . اثبت ان النوائب والخطوب لم تقتله كما تصوّر البعض، بل هاهو يبدأ بالنهوض في كلّ فسحة تلوح .
وفيما احيت المشاركة في الأنتخابات احلام (العيد ابو هلالين) واغاني الفرح في محلاتنا والحواري، فانها احيت ذكرى مأثرة الجندي الباسل "حرز"(*) التي احياها (البطل الذي عانق الأرهابي الأنتحاري ليحمي المنتخبين)، الذي اثار وهيّج الكوامن، بان الشعب يدرك طريقه رغم عمق المآسي والجراح .
ومهما قيل ويقال عن الثغرات والنواقص التي شابتها، الاّ انها لاتشبه ابدا ماكان يحصل من قتل وارهاب ودمار وتغييب في انتخابات الطاغية المهزلة لدى طغيانه وفوزه؟!! بـ 99,9 % ، عندما كانت الأنتخابات تجري بغيابه لأحتمائه في جحوره، وبحضور نائبه عزت الدوري الذي كان يحضر احتفال الفوز المؤكد ؟ لأبن الأله مردوخ الذي خلّفه في يوم اغبر في العوجة !
وهي ككل بداية اجتماعية كبيرة لابد ان تعاني من ثغرات ونواقص، لأسباب متعددة كثيرة التعقيد. وفي الوقت الذي يشير فيه كثيرون الى امكانية القول انها بداية النقلة الجديدة نحو تشذيب وتهذيب المرحلة الجديدة التي تتفتح، فانهم يؤكدون على ان الوقوف على النواقص والأخطاء وحلّها ومحاسبة مسببيها ـ ان كانت عن عمد ـ يشكّل بدايات لابد منها لبناء وتحقيق الرقابة الشعبية وبالتالي البرلمانية الدستورية الفدرالية على مؤسسات الحكم، الأمر الذي يتطلب انصاف اهالينا من الأخوة المسيحيين؛ كلدانيين، آشوريين، سريان، ومن الأخوة الكورد، الأيزيديين، التركمان والشبك، من عراقيي بحزاني وبعشيقة وبرطلة والقوش وقرى وقصبات سهل الموصل ومناطق أخرى . . لأكمال الفرحة الوطنية التي بدأت تعيد الثقة للنفس، للناس، لحبهم للوطن الذي كاد يكون غريباً شاقاً، ولقطع الطريق امام المجاميع الأرهابية من سلفيين وصداميين .

2 / 2 / 2005 ، مهند البراك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) حرز، الجندي السائق الذي كان يقود سيارة الزعيم عبد الكريم قاسم، الذي استشهد بعد ان شكّل بجسمه ساتراً للدفاع عن حياة زعيم البلاد الوطني آنذاك وانقذ حياته من رصاص القتلة، اثر محاولة الأغتيال التي شارك بها القاتل صدام في سلّم (صعوده) عام 1959 .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لقائمة - اتحاد الشعب- الأنتخابية !
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 2 من 2
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 1 من 2
- وحدة قوى التيار الديمقراطي دعامة اساسية لعراق فدرالي موحد !
- الأنتخابات كَرَد على التحالف الصدامي الظلامي 2 من 2
- الأنتخابات كرد على التحالف الصدامي الأرهابي 1 من 2
- -الحوار المتمدن- كموقع يساري متمدن !
- المشاعر الجميلة التي افاقها - الحوار المتمدن -ـ 1 ـ
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر !2 من 2
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر ! 1 من 2
- في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه ا ...
- !في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 2 من 2
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 1 من 2
- الدكتور سلمان شمسة في ذمة الخلود !
- العراق : الأرهاب، الحدود، الأنتخابات !
- منع - الحوار المتمدن - ، المفاجأة ان لايكون !
- التوافق كبديل وطني للأنقاذ !2 من 2
- التوافق كبديل وطني للأنقاذ !1 من2
- ‎ـ 4 ـ‏‎ ‎ ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذج ...


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الأنتخابات عيد البداية الواعدة !