أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الأنتخابات كرد على التحالف الصدامي الأرهابي 1 من 2















المزيد.....

الأنتخابات كرد على التحالف الصدامي الأرهابي 1 من 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1048 - 2004 / 12 / 15 - 10:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقترب موعد الأنتخابات العامة وتستمر اعمال الأرهاب في محاولة وحشية تستهدف انتقام الدكتاتور البائد، من الشعب العراقي لأنه لم يدافع عنه، تستهدف انتقام (فارس الأمة) الذي مرّ امس عام كامل على اعتقاله في مربض فروسيّته العتيد! بعد عقود الأرهاب والحروب والدماء والحط من كرامة العراقيين، رجالاً ونساءاً واطفالاً، بالوان طيفهم القومي، الديني، الطائفي والسياسي .
وفيما يعتقد البعض ان الأنتخابات ستقرر المصير النهائي للبلاد، يرى الكثيرون فيها استحقاقاً اساسياً، اجمعت عليه القوى الفاعلة في المجتمع، وطريقاً لابد منه نحو البدء بأرساء دولة المؤسسات البرلمانية الفدرالية ، بعد عقود طويلة من الحكم الفردي الدموي، حكم الأرهاب ومهازل انتخابات الدكتاتور. مهازله التي فاز بها بـ 99,9 % من اصوات الناخبين على حدّ خياله المريض، بعد ان ساق بها الناس بالسياط لأنتخابه، حين لم (يجرؤ) احد على منافسته ؟! لأنه الأب الذي ( يحبه الرّضع مع كلّ قطرة حليب يرضعونها) ولأنه ( جعل من العراقيين اوادم )!! التي صدّق بها الدكتاتور وحده، ليدافع بنتائجها عن صفته الشرعية جداً بكل صلافة، من موقعه الحقيقي هذه المرة في قفص الأتهام .
ورغم كلّ الظروف الغاية بالتعقيد التي تمرّ بها البلاد، جراّء استهتاره وحماقاته، وجراّء الطمع بالكرسي وبثروات البلاد، وكنتائج لتتالي الحروب الكارثية التي ابتليت بها البلاد، سواءاً تلك التي اشعلها هو، التي اشعلوها له وبه وهو حاكماً، وتلك التي اشعلوها واسقطوه بعد ان صارت سقطاته تزكم الأنوف، والأخيرة التي تستمر وهو سجيناً(*)، بتحالف مجرميه والملثمين، مدعومين من اطراف اقليمية ودولية متعددة الوجهات والمصالح.
بعد استمرار لمنطق مؤلم ابتلي به الشعب العراقي واثخنه جراحاً مادية، معنوية، فكرية ونفسية . . من حروب ( تحرير الأمة وحراّس البوابة الشرقية) التي اثخنت الأمة جراحاً، مروراً بحرب (عودة الجزء الى الأصل والعدوان الثلاثيني)، الحصار وحرب الأستنزاف، حرب اسقاطه وتدمير الدولة ومرافقها والجيش، ثم استمرار الحرب بتحالف مجرميه وقوى الأرهاب المتأسلم، بالمتاجرة بذات الشعارات الكاذبة التي لم تستهدف الاّ عكسها، بتجربة العراقيين .
ويرى الكثير من الخبراء والمراقبين، ان تلك الكوارث الوحشية الموروثة والمستمرّة التي انتجت وتنتج الرعب والدمار، هي التي قادت وتقود الناس الى الفرقة والى محاولات انقاذ ما يمكن انقاذه من الكيانات الجريحة من مخاطر الفناء ان صحّ التعبير، تحت ضغط مصالح دولية واقليمية لاقبل لشعب بكل اطيافه جرى ويجري سلبه على مواجهتها بخط مستقيم، بل تتشبّث اجزاؤه وتجتهد لأيجاد مخرج لها، جزء بجزئه على الأقل، في الوقت الذي تبحث فيه القوى الفاعلة عن ارضية منطقية للعمل معاً مهما بدت ضعيفة للبعض، وسط بحار الفوضى والعنف، رغم البدء باعادة بناء مرافق الدولة بعد ان غيّبت، ووسط معارك متنوعة الأشكال تجري، لقوى اقليمية ودولية رهيبة، تحاول كلّ منها تأمين العراق، الذي صار الحلقة الذهبية التي يسعى كلّ منها الى امتلاكه او الى تركيز التصادم على ارضه، تحقيقاً لأهداف ومصالح غاية في التنوّع، سواء كانت آنية او منظورة او مستقبلية .
وعلى ذلك يرى كثيرون ان اجراء الأنتخابات يشكّل محطة نحو انتقال الشرعية الى البلاد، وسط تقدير آخرين بأنها ستكون مدخلاً لتحقيق الشرعية التي لن تأتي بضربة واحدة، وانما بمواصلة وتصعيد النضال الوطني في مناخ جديد تؤسس له نتائج الأنتخابات ويشكّل اسس الدفاع الوطني وتكوين مقاومة سياسية وطنية حقة امام المحاولات اللصوصية والنهب من جهة والأرهاب من جهة أخرى . . بعيداً عن محاولات استهلاك الطاقات وحرفها باعمال تحالف البعث الصدامي مع الملثمين من متأسلمين ومجرمين الأرهابية، تحت واجهة (المقاومة الوطنية)، التي لم تتسبب الاّ باراقة دماء العراقيين على اختلاف طيفهم السياسي، القومي، الديني والطائفي، والتي لم يمثّلها الاّ المجرم الكبير صدام وابنائه غير الشرعيين وحلفائه الجدد من قاطعي الرؤوس الدمويين، من محرّفي الدين الأسلامي وشريعته السمحاء، وفق اعلى المراجع الأسلامية في البلاد.
ويرى عديد من المحللين واصحاب الخبرة، ان اجراء الأنتخابات سيؤدي الى نتائج هامة ضرورية، بعد ان توفّر القسم الهام من المؤسسات والأجراءات الأساسية لأجرائها، مقارنة بما تشيعه بلا انقطاع قوى صدام الأجرامية والأرهابيين من خوف وعدم استقرار في المجتمع، ومقارنة بالأنتخابات المهزلة التي اقامها لنفسه صدام عدة مرات، واعتبرنفسه واشاع من دعمه آنذاك بكونه كان شرعيا، بل وتعامل باساسها مع غالبية دول العالم في السرّ والعلن، وبالدفع والرشاوي وكوبونات النفط ، بتغييب لأبسط رأي للشعب، بل ولأبسط رأي لمؤسساته هو، الكارتونية الصنيعة.
وفي الوقت الذي تجري فيه التحضيرات على قدم وساق، من اجل اجراء الأنتخابات كوسيلة لعودة العراق الى الشرعية الدولية القائمة، وبالتالي كوسيلة لألغاء الأتفاقيات المجحفة التي ابرمها صداّم التي تنازل بها عن حقوق العراقيين واموالهم لدعم كرسيه المهترئ، ولأستعادة العراق لأمواله واملاكه المهرّبة، وكوسيلة للحد من تهرّب اوساط واطراف وشركات ومصالح دولية، من اداء واجباتها تجاه العراق وشعبه . .
تكشف التحضيرات لأجرائها وردود الأفعال، اهميتها و زيف ادعاءات مايسمى بـ (المقاومة الوطنية)، خاصة بعد ان عبّر الناطق الرسمي باسم جماعات صدام، عن استعدادهم لأنهاء الأرهاب خلال ساعات اذا تمت الموافقة على مشاركتهم في العملية السياسية والأنتخابات بأسم (البعث)، ببوس اللحى وعلى اساس عفا الله عما سلف ؟!
ليتأكّد مجدداً ان اعمال الأرهاب التي يروح الوف العراقيين ضحايا لها، انما هي من صنع فلول ومجرمي صدام المنهار اساساً، وانهم يقومون بها كما تدرّبوا طيلة عقود، للحفاظ على مانهبوه وليبقوا في السلطة . . انهم يطالبون الآن بالعفو بذلك الشكل ( من موقع الأقتدار) كما علّمهم ابوهم الحنون !! وسار عليه بالغدر والطعن بالظهر عندما يضيق الخناق .
في الوقت الذي يرى فيه عديد من المحللين، ان اندلاع اعمال الأرهاب الذي رافق كلّ سقوط لدكتاتور، لم يكن لها ان تستطيل وتتعقّد في عراقنا الحبيب، الاّ بسبب الحرب وحل الدولة والجيش واعلان الأحتلال، واخطائه ونتائجه الأخرى الغاية بالتعقيد ـ اضافة لما تم عرضه بداية ـ رغم الأطاحة بالدكتاتور وانفتاح عهد وامل وفضاء جديد . (يتبع)

14 / 12 / 2004 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) يرى عدد كبير من المراقبين والمحللين، ان جهاتٍ تحاول الحفاظ عليه في سجنه المرفّه في مسعى لأطالة امد العنف في البلاد، بالتلويح به بين حين وآخر. وترى اوساط اخرى انه قد لم يستنفذ بعد ولم تحترق اوراقه كلّها في ادارة وتمشية اللعبة الرهيبة .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الحوار المتمدن- كموقع يساري متمدن !
- المشاعر الجميلة التي افاقها - الحوار المتمدن -ـ 1 ـ
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر !2 من 2
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر ! 1 من 2
- في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه ا ...
- !في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 2 من 2
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 1 من 2
- الدكتور سلمان شمسة في ذمة الخلود !
- العراق : الأرهاب، الحدود، الأنتخابات !
- منع - الحوار المتمدن - ، المفاجأة ان لايكون !
- التوافق كبديل وطني للأنقاذ !2 من 2
- التوافق كبديل وطني للأنقاذ !1 من2
- ‎ـ 4 ـ‏‎ ‎ ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذج ...
- ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذجاً !‏ ـ3 ـ‏
- ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذجاً ! ـ 2 ـ ...
- ـ 1 ـ ‏ ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذجاً ...
- الدكتاتور الأسطورة امام العدالة !‏
- ملازم جمال ومضيق الموت في شاندري ! 2 من 2
- ملازم جمال ومضيق الموت في شاندري !‏‏ 1 من 2‏


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الأنتخابات كرد على التحالف الصدامي الأرهابي 1 من 2